العطاء الإنساني أولوية إماراتية
الإمارات مهد القيم والدولة التي ترفع راية الإنسانية عالياً في جميع المحافل والميادين، وانطلاقاً من دورها العالمي الكبير الذي سجلت من خلاله بحروف من ذهب إنجازات كبرى في محافل وميادين العمل الإنساني، تعزز بتوجيهات قيادتها الرشيدة ومتابعتها الاستجابة الإنسانية العالمية تجاه كافة الفئات المحرومة والمنكوبة بغية إحداث التغيير الإيجابي نحو الأفضل في حياة المستهدفين الذين يعانون ظروفاً قاهرة جراء أي سبب كان، ودائماً تخوض الدولة سباقاً مع الزمن خاصة تجاه اللاجئين والنازحين، بحيث لم يقتصر الدعم الإنساني على توفير مقومات الحياة الإنسانية الأساسية من قبيل الغذاء والدعم الصحي، بل شمل أيضاً في توجه شديد الدلالة ويعكس اهتماماً بالغاً من قبل الدولة توفير الخدمات التعليمية إيماناً منها بأهمية الحفاظ على أجيال كثيرة لا يجوز أن تكون محرومة من التعليم تحت أي ظرف كان، وفي موازاة ذلك كانت الداعم الأكبر للجهود الأممية، ودائماً بينت دولة الإمارات أهمية تقديم كل دعم ممكن لوضع حد لمعاناة من تقطعت بهم السبل، وضرورة عودتهم إلى ديارهم ومعالجة الأسباب التي أوصلتهم إلى ما هم عليه بالحكمة والعقل وتجنيب الملايين حول العالم تداعيات النزوح واللجوء في ظروف صعبة وقاهرة.
هذا ما أكده سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف الـ20 من يونيو كل عام، بقول سموه: “وضعت الإمارات قضايا اللاجئين في مقدمة أولوياتها انطلاقا من نهجها الإنساني الثابت تجاههم والوقوف الى جانبهم والعمل على توفير ظروف حياة أفضل لهم، وبمناسبة يوم اللاجئ العالمي قدمت الإمارات العديد من المبادرات الصحية والتعليمية للاجئين للتخفيف من معاناتهم وأوضاعهم”.
الإنسانية أسلوب حياة حرصت دولة الإمارات منذ قيامها على جعلها منهاجاً ثابتاً في تعاملها، ودائماً كانت إغاثة الإنسان المحتاج والمنكوب وتنمية المجتمعات الأولوية ضمن توجه مشرّف لخير البشرية، بغض النظر عن أي شيء آخر، وذلك تعبيراً عن أمانة تاريخية تحملها الدولة دائماً انطلاقاً من أصالتها وقيمها ونبل توجهاتها ومراميها، وهو ما كان له أفضل الأثر في حياة عشرات الملايين حول العالم، وتوج دولة الإمارات بوصفها الأكثر عطاء في محافل العمل الإنساني، ولا شك أن ما حققته الدولة خاصة خلال الظروف الصعبة أثناء فترة تفشي وباء”كوفيد19″، قد بيّن للعالم أجمع في محطات تاريخية سوف تبقى تنير الفكر الإنساني وتقدم الإلهام لمن يسعون لخير البشرية جمعاء، وعكست من خلالها ما يمكن أن تحققه قوة الخير في حياة الشعوب ومدى تعبيرها عن التآخي الإنساني والإحساس بالآخر ترجمة لقيم ديننا الحنيف وقيمنا وأصالة شعبنا.
حيث يوجد من يعيش المعاناة سوف تكون هناك يد إماراتية تساعد وتدعم، وحيث يئن الإنسان جراء أي ظرف سيجد من هذه الأرض الطاهرة من يقوم بجهود مباركة ليؤكد أن الأمل دائماً سيكون حاضراً، والعزيمة النابعة من الإيمان بأهمية العطاء سوف تحقق الكثير في كل زمان ومكان يوجد فيه من ينتظر أن يبدد الظروف الصعبة ويحقق الانطلاق نحو الأفضل، فمن نعم الحياة أن نرى كيف يتحطم مستحيل الصعاب مهما عظُمت أمام إرادة الساعين لخير الإنسان.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.