“إكسبو دبي”.. رسالة حياة

الإفتتاحية

“إكسبو دبي”.. رسالة حياة

أن تكون مدينة أو دولة في قلب العالم فهذا أمر متعارف عليه، لكن أن يكون العالم أجمع في قلب دولة أو مدينة، فهو الإعجاز في زمن لا معجزات فيه، هو الإبداع والمفصل التاريخي الأهم إيذاناً ببدء التعافي العالمي من جائحة “كوفيد19” وتداعياتها، هو الأمل والحلم الذي ينتظر المجتمع الدولي برمته تحقيقه، وكما هو ثابت دائماً فإن إمارات الخير والمحبة والسلام ستكون البوابة لحقبة جديدة يستعيد فيها النشاط العالمي دورته الطبيعية ومن خلالها سوف يتنفس العالم الصعداء.. “إكسبو 2020 دبي” الحدث الأكبر في تاريخ البشرية منذ أن اهتز العالم وأغلقت أُغلب دوله جراء “كورونا”، الحدث الذي تجتمع فيه 192 دولة في رعاية وطن الريادة الذي لا يستكين لتحديات ولا يعترف بمستحيل.. عزيمة كانت كفيلة بالتغلب على أعظم التحديات وأقساها، ودور إنساني رفدت به عشرات الدول بالمحبة والقوة والدعم الإغاثي والجهود المباركة التي تعكس أصالة أبناء الإمارات والثوابت الكبرى التي تحرص عليها القيادة الرشيدة.. إنها نهج خالد أرساه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وإرثه العظيم للإنسانية في كل زمان ومكان، حدث رائد يخط بعزيمة الصبر وقوة الإرادة أبجديات التطور العالمي الجديد نحو مستقبل يتعاون الجميع فيه ويتبادلون الخبرات والمعارف ويتسلحون بالعزيمة ويشحذون الهمم للغد بقوانين ودروس مبتكرة وحديثة تكون على قدر التطورات والتحديات والطموحات في آن معاً، الحدث الذي استعدت له الإمارات ودبي والجميع على قلب واحد ليكون كل شيء متفرداً ومتميزاً وفريداً يحمل عبقه ومغزاه كل من سيعيش الحدث، عشرات آلاف الموظفين ومثلهم من المتطوعين الذين تسابقوا تعبيراً عن انتمائهم وولائهم ووفائهم للوطن الأجمل والأسعد، وفرق عمل كانت تصل الليل بالنهار وهي تسابق الزمن، وعشرات الدول التي لم تدخر فرصة إلا وأكدت حرصها على المشاركة.. “إكسبو دبي” ليس حدثاً تاريخياً فقط بل رسالة حياة ومحبة وأمل من الإمارات للعالم، وتأكيد جديد من وطننا على قوة الإرادة.
العد التنازلي نحو “إكسبو دبي” يتسارع، وأقل من 100 يوم على انطلاقته بمشاركة غير مسبوقة في تاريخ المعرض الذي يقام مرة كل 5 سنوات في الأحوال العادية، تأكيداً للرغبة في تشارك الأمل والمساهمة في الانطلاقة العالمية الجديدة بجميع ثقافاتها ولغاتها وطموحاتها وقيمها المشتركة، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بقول سموه: “100 يوم عن انطلاقة أكبر تجمع ثقافي عالمي … 100 يوم عن اجتماع 192 دولة في دبي … 100 يوم لانطلاق أكبر حدث دولي بعد الجائحة ليبدأ العالم مرحلة جديدة من تعافيه.. 50 ألف موظف أنجزوا 192 جناحاً .. 30 ألف متطوع في انتظار التحليق بالحدث بعد 100 يوم .. أهلاً بالعالم في إكسبو 2020 في دبي”.
في أكبر منصة إبداع للعمل الإنساني ..مرحباً بالعالم أجمع الذي حمّلنا ثقته وهو مطمئن أننا الأفضل، وكانت مسؤولياتنا التاريخية التي نعلنها بشجاعة دائماً على قدر الآمال التي تنتظرها البشرية دائماً.

 


تعليقات الموقع