جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم

الإفتتاحية

جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم

الدروس الحقيقية التي تتعلق بحياة الأمم ومسيرات شعوبها، يؤكدها قادة عظماء برؤى استثنائية وأفكار خلاقة مبدعة، والذين تشكل الاستراتيجيات التي يعملون عليها مدارس تلهم الفكر الإنساني وكل ما يرفده ليتقدم ويبدع وينتج ويكون قادراً على امتلاك كل مقومات العصر، وتبقى العملية التعليمية الأساس الراسخ والمتين لتحقيق نقلات تواكب الطموحات، وقد تعلمنا من قيادتنا كيف تُجِل الشعوب معلميها وأصحاب الفضل الذين كان لهم دور كبير في عملية البناء الوطني على مر السنين، وهو ما يؤكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة دائماً وتعبيره عن الاعتزاز بالمعلمين وأهمية دورهم ومن ذلك قول سموه في إحدى المناسبات: “نستذكر ذلك العطاء الذي لا يضاهيه عطاء آخر.. ممتنون لمن سطروا علماً وبنوا أمة وشيدوا نهضة.. ستظل للمعلم منزلة رفيعة في نفوسنا وستبقى جهوده حاضرة في مسيرة البناء والتقدم.. تحية تقدير لكل معلم صاغت كلماته بناة الوطن.. شكرا لصناع المستقبل”.
هكذا هي سير ورؤية القادة العظماء الذين يؤمنون تماماً بأن العلم هو أول مقومات أي نهضة حضارية، وعليها ترتكز الأمم والشعوب للتقدم والازدهار
فالمعلمون بناة الأجيال وغرسهم الذي يحرصون على رعايته هو رافعة الأوطان ونبع تسليحها بالعقول النيرة وأصحاب الأفكار المبدعة، والذين يزرعون في النشء القيم والولاء والكثير من أبجديات الحياة التي يحملها الإنسان زاداً طوال حياته.. ولاشك أن تكريم المعلمين وتسليط الضوء على تجاربهم وجهودهم ومساعيهم من أنبل ما عرفت الشعوب ومن هنا تأتي جائزة “محمد بن زايد لأفضل معلم” لتكون المنصة العربية الأولى لصقل التجارب بهدف الوصول إلى عملية تعليمية مستدامة عمادها الأول هو المعلم ودوره التاريخي الهام انطلاقاً من مسؤوليته الوطنية وأمانته الكبرى التي يحملها تجاه تثقيف الأجيال تمكينها ووضعها على سكة الحياة بحيث تكون طاقاتها لخدمة نهضة وتنمية الأوطان.
و”الجائزة” إذ تعكس نهجاً تربوياً متقدماً يواكب العصر المتسارع والعملية التعليمية التي تتطور تبعاً لتقدم الزمن، تعكس المساعي المبذولة لإبراز الجهود الرائدة للمعلمين وتعتبر المنصة العربية الأهم لتسليط الضوء على التجارب الفريدة وتبادل الخبرات والاطلاع على الأفكار الخلاقة التي يمكن تعميمها وبالتالي انعكاسها إيجاباً على حياة الأجيال، خاصة أنها تستند إلى تنافسية شريفة هدفها التحفيز على الإبداع ورفد الفكر التربوي بكل مفيد وجديد.
ستبقى رؤية ومبادرات واستراتيجيات قيادة الإمارات تشكل نقلات متقدمة في المساعي التي تحاكي المستقبل والاستعداد له كما يجب، وقد بين التاريخ الحقيقي لمسيرة التنمية النتائج العظيمة التي تحققت بفضل ما تبذله الإمارات للارتقاء الدائم بالعملية التعليمية.


تعليقات الموقع