مستقبل الوطن

الإفتتاحية

مستقبل الوطن

تأتي تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برؤية سموه ودعمه غير المحدود للتعليم، لأبنائه الخريجين والمتفوقين في مختلف المراحل الدراسية، لتعبر عن مدى افتخار الوطن واعتزازه بأصحاب العقول النيرة والواعدة من أبنائه، وما يعوله عليهم من أمل عظيم ليكونوا مستقبله المزدهر والمشرِّف وبما يواكب كافة الطموحات والاستراتيجيات التي يتم العمل عليها وتعتمد على جميع الطلبة الذي يتم إعدادهم وتسليحهم بالمهارات والعلوم والقيم ليكونوا فرسان المرحلة القادمة وأصحاب الإنجازات التي تعزز وتدعم مكانة الدولة بما يواكب التطلعات لتكون الأفضل، والنجاح والتفوق في هذا العام يحمل الكثير من الدلائل التي تبين مدى العزيمة والتصميم لكونه تم في عام استثنائي خلال مواجهة جائحة “كورونا”، وقد كانت تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عظيمة الدلالة في معانيها وشموليتها لكل من عمل وتعب واجتهد ليحتفي الوطن بكوكبة جديدة من العقول التي يُنتظر منها الكثير بقول سموه: “أبارك لأبنائي وبناتي على تخرجهم وتفوقهم في مختلف المراحل الدراسية. أنتم مستقبل هذا الوطن ومصدر رفعته. وأهنئ أسركم، الذين هم عون لكم في جميع التحديات. زرعتم حب الوطن والعطاء في أبناءكم وبناتكم لمواصلة مسيرة الخير والعطاء.
العلم رافعة الأوطان ومصدر قوتها وزاد أبنائها ودليل تحضرها، وبمقدار ما تعمل كل دولة على جعله هدفاً رئيسياً فهي تضمن استثماراً ناجحاً للحاضر والمستقبل، بالعلم تنتصر الشعوب على التحديات وبه تعزز المكتسبات وتضاعف الإنجازات وتحلق عالياً إلى أعلى قمم المجد.. وبالعلم يرتقي الإنسان ويقهر كل العوائق نحو تحقيق أهدافه، وبه يكون الإنسان منفتحاً وواعياً وملماً بمفاتيح العصر ومقومات التقدم ومتمكناً من التعامل مع مختلف الظروف، وها هي مسيرة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة منذ أن بزغ فجر اتحادنا الشامخ العظيم، حيث الإنسان المتعلم الوعي المؤمن بقضايا وطنه ودوره ومسؤولياته الواجبة، هو النجاح الأكبر في عملية بناء الإنسان، والرهان الذي لا يقبل إلا التفوق والتقدم كنتيجة وحيدة لا بديل عنها، واليوم تؤكد النجاحات في الكثير من الميادين كالطاقة النووية السلمية وعلوم الفضاء وغيرها، نجاح رهان القيادة، وكيف أن حرصها على التعليم ومواكبة أحدث التطورات والإضافة إليها بفضل استراتيجية وطنية شاملة حرصت القيادة الرشيدة على أن تكون العملية التعليمية بجميع مكوناتها وفق أرقى المعايير العالمية، واليوم استحق كل من كان له شرف المساهمة في النجاح بجميع المراحل الدراسية شرف نيل ثناء قائد زرع في نفوس شعبه أهمية التعليم وسخر كافة الإمكانات والموارد لتقدم وتطور الإنسان وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقول: “أوجه تحية شكر وتقدير إلى المعلمين الملهمين والإداريين المخلصين وجميع العاملين في قطاع التعليم لتفانيهم في إنجاح هذا العام الدراسي.. إخلاصكم وعملكم بروح الفريق أسهم في اجتياز سنة استثنائية”.
مبارك لكل من عمل واجتهد لنعيش الفخر والاعتزاز بشكل دائم ونحن نرى كيف يتم رفد مسيرة المجد الشاملة بالعقول المبدعة والمتسلحة بالعلوم، والمتفوقين الذين يحرصون على مواصلة مسيرتهم التعليمية ليكونوا دائماً وأبداً عند حسن ظن قيادتهم ووطنهم والإنسانية جمعاء بهم.


تعليقات الموقع