المرأة الإماراتية ..إنجازات وطموح

الإفتتاحية

المرأة الإماراتية ..إنجازات وطموح

بنظرة ثابتة تؤتي نتائجها المشرفة، تؤمن قيادتنا الرشيدة منذ قيام دولة الاتحاد المباركة، أن النهضة الحضارية الشاملة والتقدم لتكون الإمارات على ما هي اليوم من وطن ينشر الإلهام، لا تقوم إلا على عاتق جميع أبنائها من خلال استراتيجية وطنية عملت على تحقيق المساواة بين الجنسين والتكافؤ في الحقوق والواجبات، ورسخت دور المرأة بموجب نصوص تشريعية وقانونية تضمن تحقيق كل ما يجعل منها شريكة رئيسية في صناعة مجد وطن هو الأكثر عطاء ودعماً ورعاية لجميع أبنائه، فكانت النتائج مواكبة للطموحات، ونالت إبنة الإمارات بعزيمتها وقدراتها وإيمانها برسالة وطنها ثقة القيادة، فشغلت جميع المناصب وأعقدها وأكدت قدراتها على القيام بواجباتها ومسؤولياتها في كافة المحافل، ولا شك أن ما تبينه جميع المؤشرات من صدارة مطلقة إقليمياً وعالمياً في التوازن بين الجنسين يعكسه الواقع والأرقام، فهي تشغل نصف مقاعد الهيئة التشريعية، وتتولى التعريف بمواقف الدولة من أرفع المنابر حول العالم، وتحمل أكثر من ربع الحقائب في الحكومة الأنشط والأكثر ديناميكية، وباتت المرأة الإماراتية من أكثر الشخصيات النسائية تأثيراً في العالم فهي في جميع المواقع القيادية وتشارك بصنع القرارات والمتمكنة من أعقد العلوم كالطاقة النووية السلمية وعلوم الفضاء وتقود الطائرات وقريباً أول رائدة فضاء وغير ذلك الكثير من الإنجازات التي نفتخر ونعتز بها.. هكذا هي الإمارات وتجربتها التي تؤكد من خلالها كيف تسابق الأمم المتقدمة الزمن بفكر متقد وأصالة راسخة تكون كفيلة بإيجاد هذا النموذج المتفرد بإنجازاته.
أحدث النتائج المشرفة للمساواة بين الجنسين ومدى ما تحظى به إبنة الإمارات من رعاية هو: ” تصدر الإمارات للعالم العربي في تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار والمناصب العليا”، وكانت المؤشرات تبين أنها تشغل 27% من مقاعد الحكومة و50% من المجلس الوطني الاتحادي و49% من درجة التكافؤ السياسي، وذلك وفق: منظمة مجلس العلاقات الخارجية.. لتعبر عن مسيرة وطن محملة بالعزة والفخر منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ومواصلة قيادتنا الرشيدة على نفس النهج، وبدعم ورعاية تامة من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، وأفضالها التي كان لها أعظم الأثر في كل ما وصلت إليه المرأة الإماراتية من قدرات وعزيمة وريادة.
إبنة الإمارات الأم والمربية التي تزرع بذور التربية الوطنية الأصيلة في الأجيال وتعدهم ليكونوا عماد المستقبل وتشارك بكل عزيمة وثبات في مسيرة الإمارات نحو المستقبل، وتبين كيف تتقدم الدولة بهمة جميع أبنائها الذين لا يدخرون فرصة إلا ويعبروا عن انتمائهم بالعمل والوفاء والإخلاص.


تعليقات الموقع