الإمارات.. منارة العلم

الإفتتاحية

الإمارات.. منارة العلم

في إنجاز مشرف يعكس قوة الاستراتيجية الوطنية في العملية التربوية والتعليمية بالدولة، أتت الإمارات ضمن الـ 20 الكبار عالمياً في التنافسية العالمية لقطاع التربية والتعليم، وهو نجاح عظيم بفضل رؤية قيادة جعلته أولوية مطلقة، فهو أساس مواكبة متغيرات الحاضر وامتلاك مفاتيح المستقبل، ولأن مسيرتنا الشاملة من أروع ما أبدعه الإنسان بتاريخ البشرية، فقد كان التعليم حاضراً في كافة مفاصلها، وكما يستهدف الإبداع في أعقد العلوم والتمكن منها كالطاقة النووية السلمية وعلوم الفضاء والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة والتقدم الطبي غير المسبوق، كذلك ينطلق من وجه تربوي أصيل يتمثل بإدراج الأخلاق لتكون واجهة أصالة لوطن شديد الارتباط بالقيم ويحرص على أن يكون في مقدمة الركب العالمي لغد الإنسان.. إنها الإمارات وجهة كل متعطش يريد أن ينهل من مختلف أنواع العلوم، والأرض التي تتسابق أعرق جامعات العالم ليكون لها فروع فيها، والوطن الذي حرصت قيادته على أن تسلح الإنسان بمختلف العلوم ليكون زاده في الحياة وتحتفي بالمبدعين وتكرم المتفوقين في أكثر دلالات النجاح على بناء الإنسان.
تؤكد قيادتنا الرشيدة دائماً أن التعليم رافعة الأمم وسبيل تقدمها ومشاركتها الفاعلة في صناعة الحضارة، والبوصلة نحو المستقبل المشرق، ضمن طموح وطني تنافس خلاله أعرق أمم الأرض، فالتعليم الأداة الأهم في مواجهة التحديات، واللبنة الأولى في بناء الإنسان والأهم للرأسمال البشري والرهان الذي لا يمكن أن يخسر، ولأن الطموحات على قدر العزيمة في وطننا، فكان لابد من التميز الريادي في العملية التعليمية لضمان العبور إلى المستقبل، لذلك كان التأكيد دائماً أن جامعاتنا صروح علمية وبحثية تعمل على تخريج العلماء الأكفاء لإثراء المسيرة، إذ أن التعليم القاطرة للغد المشرق، وفي وطننا يستقي تطوره من رؤية القيادة الرشيدة ليكون الاستثناء في المنطقة والعالم، واليوم بفضل هذه السياسة بات أبناء الإمارات من فرسان الفضاء وأصحاب النجاحات في كافة الميادين، وهذه المستحيلات التي تتحطم والأحلام التي تحقق لم يكن ممكناً تصورها لولا التمكين في التعليم لنكون من الأفضل عالمياً، فالاستثمار في التعليم استثمار في العقول والمستقبل وتعزيز للنجاحات وتعظيم للمكتسبات وكل ما يرتقي بمسيرة المجد الوطني ويعطيها القوة التي تحتاجها.
التنافسية قدر الأمم الشجاعة والمنطلقة من طموحات مشروعة، والإمارات حاضنة للمبدعين وقبلة للراغبين في الاستفادة من مسيرتها التعليمية المتقدمة، وتنطلق نحو مستقبلها مستندة إلى إرث عظيم من النجاحات المتفردة وغير المسبوقة التي تثري الفكر الإنساني وتعزز جهوده لتحقيق الأفضل دائماً انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الشعوب تنتصر بالعلم.


تعليقات الموقع