عيد الرحمة والغفران

الإفتتاحية

عيد الرحمة والغفران

نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وسمو أولياء العهود وإلى شعب الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة وإلى الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سائلين الله أن يديم على دولتنا الغالية نعمة الأمن والأمان والسعادة، ونسأله الله تعالى أن يعيد علينا العيد وإماراتنا تشهد المزيد من التقدم والرفعة في ظل قيادتنا الرشيدة وحكمتها السديدة، وأن يعم السلام والاستقرار العالم أجمع.
في إمارات الخير تزداد الأعياد بهاءً وألقاً بتلاحم قيادتنا الرشيدة مع الشعب، وتواصلها مع الجميع وتسخيرها كل الإمكانات لتبقى كل الأيام في دار زايد عيداً، فالأعياد أيام رحمة وغفران وتواصل وتوادد، وعيد الأضحى المبارك فرصة لتبادل الفرح والسعادة واستذكار قيم أرضنا الطيبة من أخوة ومحبة، فالأعياد سلام وتسامح وتعايش واحترم للآخر وحب الجميع.
يمر علينا عيد الأضحى المبارك هذه الأيام كما سابقة في ظل إجراءات احترازية ضرورية جراء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، ما يجعل المسؤولية مضاعفة، والتذكير ضروري، والتنبيه واجب على كل فرد، من أجل الأخذ بكل الإجراءات والقيود والضوابط الاحترازية في سبيل السيطرة على فيروس كورونا المستجد.
التباعد الاجتماعي في مثل هذه الأيام صعب، لكنه ضروري، والأخذ بكل الاحتياطات حسب التوجيهات الرسمية ملزم للإبقاء على سلامة المجتمع، ومهم من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تم تحقيقها طوال فترة تفشي الوباء في العالم بفضل توجيهات ورؤى قيادتنا الرشيدة وبالعمل الصعب والجهود الجبارة والتضحيات العظام التي قدمتها وقامت بها خطوط الدفاع الأولى من مؤسسات وكوادر حتى تمت السيطرة الكاملة على انتشار “كوفيد 19″.
وفي خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد الشيخ زايد في أبوظبي تحت عنوان”عيدنا طاعة واقتداء- فضائل العيد” قال الدكتور عمر الدرعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف “أن هذا اليوم يوم صلة وإحسان وبذل وإكرام نصل فيه أرحامنا ونحسن إلى جيراننا ونوسع على أهلينا وندخل السرور على بيوتنا وننشر البهجة في مجتمعنا .. ملتزمين بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لننعم جميعا بالصحة والعافية”.
كما أشار الخطيب إلى قصة النبي إسماعيل مع والده إبراهيم الخليل عليهما السلام التي تجسد معاني الطاعة والاستجابة وتمثل نموذجاً للأبناء الباروين مع والديهم والذين يوقرونهم ويحترمونهم ويستجيبون لأمرهم وكذلك يقدرون أهل الفضل، كبار السن وكبار المنزلة، فينزلونهم منزلتهم، ويعرفون لهم قدرهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من لم يوقر كبيرنا”.
عدم الالتزام بالضوابط والإجراءات المفروضة لمواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” سيسرق منا فرحة العيد،
لكن بوعيكم والتزامكم وأتباع الاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، سنفرح جميعا وسنقضى على الوباء بإذن الله،
كل عام وأنتم وأهليكم بألف خير.


تعليقات الموقع