تزامناً مع الانهيار الاقتصادي المستمر

شح المازوت يهدد مصير الفنادق في لبنان

الإقتصادية الرئيسية

 

أكدت وسائل إعلام عربية أن عدداً من الفنادق والمؤسسات السياحية يتجه للإقفال وإغلاق الغرف والطلب من نزلائها المغادرة نتيجة نفاذ مادة المازوت لديها ما اضطرها لاطفاء مولداتها.
وبينما لا تزال ابرز فنادق العاصمة بيروت مقفلة بسبب اعمال التصليح في محيط المرفا منذ وقوع انفجار الرابع من اغسطس، ومنها الفورسيزن والفينيسيا ولوغري هناك خوف من إقفال الفنادق العاملة الاخرى في مناطق مختلفة من لبنان بسبب عدم توفير مادة المازوت.
وقال احد اصحاب الفنادق في منطقة بعبدا لوسائل إعلام عربية وعالمية: “قدرة التحمل لدينا باتت معدومة في ظل غياب الدولة عن تنظيم اية ازمة مرتبطة بشكل مباشر او غير مباشر بقطاع السياحة في لبنان ومنها ازمة المازوت التي تدفعنا مرغمين بالتفكير بالاقفال لمدة زمنية طويلة”.
وصرّح نقيب الفنادق السياحية في لبنان بيار الاشقر لوسائل الإعلام أن بعض الفنادق بدات تعاني من شح في مادة المازوت وأن حالة الفنادق لم تعد أفضل من حالة المستشفيات وبقية المؤسسات في لبنان.
وأضاف الاشقر: “بدأ أصحاب الفنادق يطلقون الصرخات قبل الوصول إلى ما لا يحمد عقباه باقفال الفنادق التي لم تتمكن من تأمين المحروقات وأشار إلى أن ما يقارب الـ 2000 غرفة فندقية لا زالت شاغرة في العاصمة بيروت بسبب أضرار انفجار المرفا”.
وتابع: “يستقبل لبنان حوالي 800 الف سائح يتوزعون بين الفنادق الجبلية والمنتجعات البحرية وفي بيروت منوها بالنداء الذي لباه المغتربون بدعم الوضع في لبنان”.
وكشف الأشقر عن “أن النقابة استطاعت أن تؤمن المازوت لبعض هذه الفنادق التي أطلقت الصرخة إنما بسعر السوق السوداء أي بمبلغ 8 ملايين ليرة للطن الواحد من مادة الماوزت علما أن تكلفة سعر الطن الواحد حوالي 3 ملايين ليرة موضحا أن القليل من الفنادق قد تضطر إلى التقنين في التيار الكهربائي إن لم تتوفر مادة المازوت سريعا”.
وبدوره تحسر ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي ابو شقرا على ما وصل إليه الوضع في لبنان وقال لوسائل إعلام عربية:” اشعر بمرارة لما آلت إليه الأمور فالفنادق على وشك إقفال أبوابها والدولة في خبر كان”.
وأسف ابو شقرا لاصدار المديرية العامة للنفط في لبنان بياناً ساهم في تخويف اللبنانيين مقيمين ومغتربين، اعلنت فيه عن التوجه إلزامياً للتوقف عن تسليم مادة المازوت، محتفظة بكمية محدودة جداً للحالات الطارئة والاستثنائية مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقوى الامنية.”
وقال أبو شقرا “يمكن توفير مادة المازوت خلال 48 ساعة في حال حصول توافق سياسي لتأمين الاعتمادات المالية اللازمة من مصرف لبنان”.
وناشد ابو شقرا المعنيين التدخل سريعاً لحل المشكلة مشيراً إلى انه و”في حال بقي الوضع على حاله سنخسر وجود السياح والمغتربين الذين جاؤوا إلى لبنان في أصعب الظروف”.
وكانت المديرية العامة للنفط في بيانها الصادر الأربعاء الماضي أوضحت أنه واحتراما للأعياد المباركة ومن منطلق المسؤولية الوطنية والمجتمعية لتوفير الامن للمواطنين على مستوى كل لبنان، قامت منشأتا النفط في طرابلس والزهراني بتأمين السوق المحلي من مادة المازوت بمعظم قطاعاته بما فيها الأفران والمستشفيات والمولدات وكافة المرافق والمؤسسات العامة بما فيها المطار والمؤسسات السياحية ومؤسسات المياه”.وكالات


تعليقات الموقع