الإمارات تنتصر لخير البشرية

الإفتتاحية

الإمارات تنتصر لخير البشرية

بفضل رعاية ومتابعة وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وكفاءة الأجهزة المختصة والوعي المجتمعي، بتنا على أعتاب تحقيق انتصار تاريخي لنكون أول دولة في العالم تعلن التعافي التام من “كوفيد19″، فنحن من أوائل الدول التي استعدت منذ سنوات طويلة للتعامل مع أي ظروف طارئة، وعندما تم الإعلان عن اكتشاف الوباء في نهاية العام 2019 بمدينة “ووهان” الصينية، أثبتنا قدرتنا على المواجهة والتحلي بالحكمة واتخذت قيادتنا القرارات الشجاعة التي عبرت من خلالها عن مواقفها الإنسانية وثوابتها الراسخة كقلعة شامخة تعمل لخير وصالح العالم أجمع، وستبقى العبارة التاريخية: “لا تشلون هم” التي أكد خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، القدرة على الانتصار، وكانت كفيلة بنشر الثقة والطمأنينة وتبديد أي مخاوف، خالدة تتناقلها الأجيال لأنها تعبر عن عزيمة وإرادة لا تلينان وإمكانات تثبت أن هذه الأرض المباركة تحترف مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص، واليوم الإمارات تحمل بكل ثقة مشعل الأمل العالمي بالقدرة على طي صفحة صعبة من تاريخ البشرية، وباتت بلا منازع بوابة العالم لفجر جديد لا وباء فيه.
نيل شرف المشاركة في كل جهد وطني هادف لتحقيق الأهداف الكبرى، هو نعمة وشرف لكل من يحظى به، ولا شك أن مسيرة دولة الإمارات في التعامل مع الجائحة الوبائية “كوفيد19″، مشرفة، تحققت عبرها نجاحات ألهمت العالم وأثبتت القدرة على مواجهة الوباء بكفاءة، واليوم مع إنجاز تقديم جرعة اللقاح الأولى إلى 77,85 % من إجمالي سكان الإمارات وجرعتين لـ 68,75 % ، من خلال16.5 مليون جرعة .. للجميع أن يقف بفخر واعتزاز والكثير من المسؤولية الواجبة تجاه هذه النجاحات، وهي دعوى لكل من لم يتلق اللقاح بعد، أن يسارع لذلك، فهذا واجبه وحق المجتمع عليه في الوقت ذاته، وفيه مشاركة تعكس إحساساً كبيراً بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية اللازمة، والإمارات التي أغاثت العالم ومثلت مواقفها ومساعيها شريان حياة للكثير من الدول، لدعم جهودها في مواجهة الوباء، تستحق من كل منا أن يكون عند حسن ظن مجتمعه به، وألا يتردد في التجاوب مع التوجيهات الرسمية وضرورة الاستفادة من التسهيلات والسبل الميسرة والمتاحة للجميع وأخذ جرعتي اللقاح خاصة أن هناك عشرات المراكز على امتداد أرض الوطن تستقبل الجميع، وبعض الفئات تستفيد من تلك الخدمات الجليلة في البيوت، وهي أمور عظيمة تعكس حرص القيادة التي وفرت كل ذلك لجميع القاطنين في الدولة، واليوم كل تجاوب إيجابي مع هذه الدعوات سوف يسرع القضاء على الوباء بشكل تام، وكل فرد يمكن أن يكون معززاً للجهود العظيمة وشريكاً فاعلاً في انتصار يقترب كثيراً ونثق أنه سوف يسجل كسبق تاريخي باسم الإمارات يضاف إلى مسيرتها الملهمة والثرية في الاهتمام بكل ما يتعلق بالإنسان.

 

 

 


تعليقات الموقع