عطاء لا يعرف الحدود
عندما يكون الخير لصيقاً باسم وطن، فهي دولة الإمارات التي جعلت منه تعبيراً عن الأصالة والقيم كثوابت رئيسية في مسيرتها التاريخية المظفرة، وذلك بتوجيهات قيادتها الرشيدة منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، انطلاقاً من واجب إنساني قل نظيره في مسيرة الأمم، فالاستجابة الإنسانية في ميادين العطاء تجسد الحرص على الوقوف مع جميع الشعوب لتتقدم وترتقي وتمتلك المقومات اللازمة للتنمية، وهنا يبرز الدور التاريخي لـصندوق أبوظبي للتنمية بوصفه أحد الأذرع الخيرية لدولة الإمارات والذي حقق بتوجيهات القيادة إنجازات عظيمة ورائدة في محافل العمل الإنساني، عبر تمويل مشاريع حيوية واستثمارية في 97 دولة حول العالم بقيمة تفوق الـ150 مليار درهم، كان لها أفضل الأثر في إحداث التغيير الإيجابي نحو الأفضل في الشأن الاقتصادي والاجتماعي وتمكين أجيال كثيرة من الاعتماد على نفسها عبر إيجاد فرص عمل لها و لتكون قادرة على المشاركة في تنمية ونهضة أوطانها أو الاستفادة من الفرص المتاحة، واليوم والوطن يقترب من “يوبيله” الذهبي، فإن صندوق أبوظبي للتنمية قد أثبت جدارة مستحقة بوصفه من أكثر روافد مشاريع التنمية الاقتصادية في العالم وكان له أفضل الأثر في كل تغيير إيجابي تحتاجه الدول النامية، وهو يجسد إرادة قوية لعمل الخير ويعكس الجهود الجبارة التي لم تتوقف طوال نصف قرن من العمل والإبداع في الاستجابة الإنسانية التنموية التي تعمل لتحقيق أهدافها على المدى البعيد، إنها جهود تكتب تاريخاً مشرفاً ومشرقاً وباعثاً على الأمل بأن النجاحات المحققة التي انعكست خيراً على مئات الملايين في عشرات الدول كانت حصيلة نهج وطن يسابق الزمن للاستجابة مع متطلبات كل من تجمعنا بهم الأخوة الإنسانية وترجمة نبيلة بأرقى معانيها لقيمنا ومثلنا التي ننطلق منها لنبني جسور المحبة والتعاون وتقديم كل ما يمكن أن يحدث نقلات نوعية نحو الأفضل.
مشاريع “الصندوق” كغيرها من مبادرات الإمارات عززت مفهوم الإبداع والابتكار والتنوع في العمل الإنساني واستهدفت قطاعات حيوية كالطاقة البديلة والمشاريع الاستثمارية والخدمات والتعليم والصحة وغيرها الكثير مما يصعب حصره، لدرجة كان له أفضل الأثر في أن يكون بمثابة رافعة حضارية واقتصادية في حياة المستهدفين، ويواصل تعزيز مكانة الدولة كأحد أفضل المانحين حول العالم، وتحقيق رؤية الدولة وقيادتها الرشيدة من خلال نموذج فريد يتميز بالعراقة قياساً على مسيرة 50 عاماً منذ تأسيس “الصندوق” في دعم اقتصادات عشرات الدول من خلال آلاف المشاريع الأساسية.. إنها الإمارات وطن الخير والتآخي الإنساني والإحساس بالآخر ومواكبة جميع التطورات حول العالم خاصة الإنسانية منها والتجاوب مع ما تتطلبه من خلال مشاريع حققت الازدهار والتطور في أغلب أصقاع الأرض.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.