إنجاز إماراتي جديد
في إنجاز جديد تسجله دولة الإمارات ضمن نجاحاتها المتعاظمة بمكافحة الجائحة الوبائية “كوفيد 19″، يأتي الإعلان عن التسجيل الطارئ للقاح “ساينوفارم” للفئة العمرية من سن 3 – 17 سنة، ليثبت قدرات استباقية قل نظيرها حول العالم تمكنت خلالها من تحقيق نتائج مشرفة تشكل فرصة للجهود العالمية برمتها ضمن مساعي تحصين كافة الشرائح العمرية وحمايتها وبالتالي تعزيز سلامة المجتمع الصحية، كما أنها تشكل ترجمة عملية للقدرات المتفردة والجهود العظيمة التي يتم بذلها على الصعد كافة، ومرحلة جديدة ومتقدمة تضاف إلى سابقاتها ضمن استراتيجية متكاملة ومحكمة تقرّب القضاء التام على الجائحة، وتبين أن الإمارات تثبت في مناسبة جديدة بأنها ستكون قائدة الجهود العالمية للخروج من نفق الأزمة الأخطر التي تواجهها البشرية منذ عقود طويلة، سواء عبر ما حققته من نجاحات أو بفعل مساعيها الإنسانية الداعمة لعشرات الدول بكل ما يلزم خاصة من حيث مد الخطوط الأولى لتكون قادرة على تأدية دورها، أو تقديم جرعات اللقاح دعماً للدول الصديقة والشقيقة والمجتمعات المحتاجة، بالإضافة إلى جهودها العلمية التي بدأت منذ وقت مبكر وأثمرت الكثير لتسريع انتهاء الأزمة، وخلال الحملة الوطنية للتلقيح قدمت الدولة تجربة ملهمة من خلال الآلية المتبعة والتي كان لها الأثر الأكبر في تقديم جرعات اللقاح إلى جميع الشرائح المستهدفة ضمن آلية مبسطة وميسرة قدمت جانباً من الوجه الحضاري الذي نعتز به على مختلف أراضي الوطن، وكان للوعي المجتمعي العالي الدور الأكبر في نجاح جهود حرصت قيادتنا الرشيدة عبر توجيهاتها ومتابعتها ورعايتها أن تثبت قوة الوطن وقدراته المتفردة على مواجهة التحدي واجتيازه.
واليوم نعيش صورة متجددة من الفخر والاعتزاز بالجهود المباركة والتكامل في العمل الذي يؤكد قدرة الإمارات على تبديد أساطير المستحيل بسواعد أبنائها وكل من تحتضنهم ووفائهم للوطن ورسالته، وكيف تسابق الزمن ورهانها الثابت على جهودها وعزيمتها وديناميكية النجاح مع تشديدها دائماً على أن التعاون الدولي والتنسيق على أوسع نطاق واجب الجميع، لأن التحدي لا يستثني أحداً ويحتاج إلى كل جهد يمكن أن يخدم البشرية في معركتها مع “الجائحة”، فكانت الدولة كعادتها حاملة لمشعل الأمل وتنشر الإلهام وتؤكد عبر ما تحققه أنها ستكون فاتحة الانتقال نحو عالم متعاف وخال من “كوفيد 19″، واليوم يأتي السبق الجديد لتحصين براعم الوطن وبناة الغد من الأطفال واليافعين عبر تسجيل لقاح “ساينوفارم” ليكون نقلة غاية في الأهمية ونقلة واعدة على مختلف المستويات المحلية والدولية وتبين كيف أن هذه الأرض المباركة تخط طريقها بثقة وإيمان تام بأنها تنتصر للإنسان وتعمل بكل طاقتها لتوجه الدفة نحو بر الأمان.
تسجيل “ساينوفارم”، فرصة جديدة ودعماً قوياً على الجميع التعاطي معه بإيجابية، وتلقي المشمولين للقاح واجب والتزام انطلاقاً من المسؤولية المترتبة على كل فرد ليقوم بدوره تجاه حماية صحة المجتمع واستئناف الحياة الطبيعية بشكل تام.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.