الإنسانية رسالة الإمارات إلى العالم
الإنسانية أنبل فعل يتم التعبير من خلاله عن القيم والثوابت والخصال النبيلة، ووطننا الشامخ بالعزة والكرامة وما يكنه من مشاعر المحبة والسلام لجميع العالم يرسخ موقعه دائماً على قمة العطاء الإنساني وفي طليعة الدول المانحة والجهود المباركة لصالح الجميع، هذه المواقف الناجمة عن توجه أصيل منذ تأسيس الدولة تكتسب قوة مضاعفة عبر الاستجابة الفورية خلال الأزمات لتبين جانباً من وجوه وقوة الخير الإماراتي الذي يتميز بالتجاوب السريع مع الاحتياجات تبعاً لمختلف التحديات.
وتأتي توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قائد مسيرة الخير، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم المساعدات العاجلة لدولة اليونان الصديقة لمواجهة الآثار الناجمة عن موجة الحرائق، لتكون محطة متجددة في محافل العطاء، وهو يؤكد الحرص التام على الحد من المعاناة جراء الكارثة التي تمر بها اليونان وسعياً لدعم جهود إخماد النيران وتقديم ما يلزم للمتأثرين من مساعدات عاجلة يحتاجونها، وتوجه تحرص قيادتنا الرشيدة دائماً على أن يكون في صدارة الاهتمامات والمواقف التي تترجم من خلالها دولة الإمارات سعيها للدعم الإنساني في كل مكان يمر بأزمات بفعل ظروف طبيعية قاهرة.
كذلك يأتي إرسال الإمارات طائرة الى جمهورية القمر المتحدة تحمل على متنها 300 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لـ”كوفيد19″، ومستلزمات طبية مختلفة اشتملت على 600 ألف إبرة حقن، لتسهيل عملية أخذ اللقاح.
محطات لا تعد ولا تحصى أنجزتها دولة الإمارات في كافة ميادين العمل الإنساني وشكلت كل منها ملحمة بطولية في البذل والعطاء دعماً للمحتاجين في كل مجتمع يحتاج لمن يأخذ بيده ليتجاوز الظروف الصعبة التي يعاني منها، ودائماً تسارع دولتنا للتعبير عما تكنه من توجهات نبيلة دون أن تنتظر طلباً لذلك، فعمل البر تنتهجه الإمارات كاستراتيجية ثابتة ينطلق من موقعها الإنساني الرائد الذي تحرص عليه ونهجها الثابت في العمل على الحد من الأزمات والآثار التي يمكن أن تنجم عنها، بالإضافة إلى تأمين الإغاثة العاجلة اللازمة للمنكوبين والوقوف بجانبهم تعبيراً عن الإنسانية التي تميز كافة مبادرات الدولة الأكثر عطاء وإحساساً بمعاناة الآخرين.
الدعم الإنساني رسالة وجزء أصيل من قيم وأصالة الإمارات وشعبها، وهو تعبير متواصل يتسم بالاستدامة وديمومة العطاء انطلاقاً من ثوابت وطن له تاريخ عظيم بات فيه حاملاً لمشعل الريادة في المواقف التي كان لها دور كبير في التخفيف من حدة الكوارث حول العالم في سباق مع الزمن تجاه كل منطقة تعاني لأي سبب كان، والتجاوب السريع مع احتياجات المدنيين، فكانت الجهود المباركة خير رسالة من إمارات المحبة والسلام بما يكفل تبديد الألم والمعاناة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.