سعادة الإنسان أولوية العمل الحكومي
في وطننا وبفضل رؤية استثنائية للقيادة الرشيدة الهادفة لتعزيز عجلة التطور والازدهار باتت الجهات الحكومية التي تقدم الخدمات، مراكزاً للسعادة، وذلك بما يواكب رؤية الإمارات في مسيرتها الحافلة بتحقيق قفزات كبرى في تقدمها، وعملية تقييم عمل “المراكز” تعتمد العديد من المعايير التي تكون كفيلة بالاستجابة مع مقومات تحقيق الأهداف الكبرى والطموحة وبما ينسجم مع شجاعة القرار بأن تكون الدولة الأفضل عالمياً، وبحيث تخلق جواً من المنافسة الطموحة بين مختلف المراكز، وتكون حافزاً لتطوير الخدمات وتحقيق معدلات الاستجابة اللازمة وبالتالي السعي للتقدم في التصنيف، عبر معادلة طرفاها الرئيسيين مدى مهنية وكفاءة الموظفين الذين يحرصون على أن تكون الخدمات المقدمة وفق الطموحات من جهة، ومدى رضا المتعاملين وبالتالي سعادتهم من جهة ثانية، وبفضل ما تنعم به الدولة من بنى تحتية رقيمة وإلكترونية متقدمة وجواً محفزاً على الإبداع والابتكار، فإن ذلك كان كفيلاً بأن تختط الإمارات لنفسها نموذجاً فريداً وغاية في الإبهار بتقديم الخدمات الحكومية عبر نهج وأسلوب استباقي يتفوق على الكثير من أفضل المعايير المعتمدة عالمياً، وفي المجمل هي عملية متكاملة في فن الإدارة الحكومية تستهدف رفد حياة الإنسان الذي يتصدر كافة الاستراتيجيات لحكومتنا بالمزيد من مقومات السعادة وبرامج مضاعفتها غير المحدودة، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال اعتماد سموه لنتائج الدورة الرابعة لتقييم مراكز الخدمة في الحكومة الاتحادية، بالقول: ” خدمة الإنسان وتسهيل حياته ستبقى ركيزة رئيسية في مسيرة عملنا الحكومي والهدف الأسمى لكافة خطط وبرامج حكومة الإمارات”.
تؤمن قيادتنا الرشيدة أن الارتقاء بالأهمية المطلقة لسعادة الإنسان، هو نجاح ينعكس إيجاباً على الزخم الحضاري الذي تشكله مسيرة الدولة، ويُؤكد مدى ما تتميز به حكومتنا من زخم وفاعلية وديناميكية عبر الخطط والبرامج والاستراتيجيات التي تعتمدها، بحيث أرست حالة ثابتة لمفهوم استدامة الخدمات، واليوم تسير بثقة عبر ترسيخ مفهوم “استدامة التطوير” التي أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكيف أن الإمارات تقدم للعالم أجمع الفكر الاستثنائي في التحديث الذي باتت من خلاله مصدر إلهام في تقدم العمل الحكومي.
الإنجازات على قدر العزيمة، وكل إنجاز هو مصدر للسعادة في الإمارات الوطن الأجمل والأكثر استعداداً للمستقبل، والحكومة التي جعلت الإنسان في مقدمة كافة المشاريع والخطط العملاقة لتعظيم المكتسبات وبالتالي ترجمة الرؤى والأفكار الكبرى على أرض الواقع تجيد تحقيق أهدافها ومواصلة مسيرتها الرائدة مهما بلغت التحديات.
فالسباق مع الزمن عبر تعزيز جمال وجودة الحاضر والاستعداد للغد، واحدة من أكثر عمليات الازدهار المميزة الدول المتقدمة والتي باتت من خلالها الإمارات في طليعة الأمم المتحضرة ووطناً أول لسعادة الإنسان دون منافس.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.