الإمارات عاصمة الحضارة الإنسانية

الإفتتاحية

الإمارات عاصمة الحضارة الإنسانية

في وطننا، الإنسانية من أعمدة نهضتنا وأسس دولتنا منذ قيامها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، لتنثر محبتها وقيمها في كل مكان، ولتكون ركيزة تعبر عن عِظم مخزوننا القيمي وعنوان تلاقينا مع جميع الأمم والشعوب، وهو ما تحرص عليه قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
نؤمن أن التزامنا الإنساني انتصار لأنفسنا وقيمنا وتعاليم ديننا الحنيف وبه يتم تحقيق التغيير الإيجابي في حياة المستهدفين، فالعمل الإنساني من صميم استراتيجيات الدولة ومبادراتها الخلاقة، والعطاء هوية مجتمعية وثقافة وطنية جامعة ومن سمات مجتمع الخير في الدولة الأكثر عطاء، فبات أيضاً عملاً مؤسسياً.. وبه أنجزت الإمارات صناعة الفارق في العمل الإنساني على المستوى العالمي بحكم أنها أكبر المانحين قياساً على دخلها القومي، وخلال رحلة لم تتوقف يوماً كان فرسان الإنسانية من الإمارات يقصدون كل منطقة فيها آلام لتبديدها، وخلال ذلك تم تقديم التضحيات التي أثرت الإنسانية ودونت كيف ينتصر الإنسان لأخيه الإنسان بأروع صور البذل والعطاء.
واليوم حيث يحتفل العالم بـ” اليوم العالمي للعمل الإنساني” الذي يصادف الـ19 من أغسطس كل عام، فإن الإمارات بقيادتها الرشيدة جعلت الإنسانية عنواناً للحياة في كل أيامها، ومساعيها ومواقفها شريان حياة للكثير من المجتمعات، وهي عاصمة العالم الإنسانية كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبيناً الاحتفاء بالإنجازات العظيمة التي حققتها الدولة وتقدير رواد العمل الإنساني وفتح باب الحصول على الإقامة الذهبية للعاملين فيه بقول سموه: “نفخر بدولتنا التي قدمت أكثر من 320 مليار درهم مساعدات منذ التأسيس.. نفخر بكوادرنا ومؤسساتنا والمنظمات الدولية الإنسانية على أرضنا.. ونعلن منح رواد العمل الإنساني في الإمارات الإقامة الذهبية.. لسنا عاصمة اقتصادية فقط بل عاصمة إنسانية وحضارية”.
الإمارات تاج الإنسانية ومهدها الذي تستكين فيه مطمئنة لحاضرها ومستقبلها، حيث أنها التزام أخلاقي راسخ ينصر البشرية بمحطات شكلت ملاحم في العطاء وهي تسابق الزمن للإغاثة في جميع أصقاع الأرض، وقد تبدى ذلك جلياً خلال الأزمات على غرار الظروف الراهنة بسبب وباء “كوفيد19″، فضلاً عن مشاريع تنمية عملاقة كان لها أفضل الأثر تجاه عشرات الملايين.
دعم المحتاجين “إنسانية”.. والانتصار للحق والقضايا العادلة “إنسانية”.. وترجمة القيم النبيلة أفعالاً على أرض الواقع “إنسانية”.. ودعم تطلعات الشعوب المشروعة وتنميتها “إنسانية”.. لقد أرست الإمارات دائماً وأبداً مفهوماً جديداً للعطاء والعمل الإنساني كانت فيه دائمة الحاملة لمشعل الأمل الكفيل بإنهاء آلام المحرومين ومن ينتظرون أن يتم الأخذ بيدهم وهو قمة التحضر الإنساني.


تعليقات الموقع