استشارية طب الأطفال في مركز مستشفى كليمنصو الطبي دبي تؤكد على تطور البيئة الطبية

ألفة كعبار: 80% ارتفاع معدلات النجاة من “الخداج المبكر جداً”

الإمارات

 

دبي- سارة محمود:
أكدت الدكتورة ألفة كعبار استشارية طب الأطفال حديثي الولادة في مركز مستشفى كليمنصو الطبي دبي، أن تطور البيئة الطبية والحاضنات الصناعية فائقة التجهيزات التي تتسلم المولود الخديج لتقديم الرعاية الصحية اللازمة له، ساهمت في زيادة احتمالية نجاة المواليد مبكراً في فترة 25 أسبوع من الحمل وبقائهم على قيد الحياة بنسبة تتراوح ما بين 70- 80 %، لافتة إلى ضرورة مراقبة تطور قدرات الطفل المبتسر وطرق تعبيره عن مشاعره ورغباته ومستوى تركيزه ونظره لمدى بعيد قد يستمر حتى سن الثانية عشر من عمره.
وأوضحت كعبار أن الطفل الخديج هو الذي يولد قبل الأسبوع 37 من فترة الحمل، يعاني المولود ولادة مبكرة من نقص في الوزن بخلاف مشكلات صحية تشمل نقص الأكسجين وصعوبات التنفس، ضعف وظائف الرئتين والقلب، عدم اكتمال نمو الجلد والجهاز الهضمي مما يجعلهم بحاجة إلى رعاية خاصة وإدخالهم العناية المركزة لحديثي الولادة فور ولادتهم.
وذكرت يصنف الأطفال الذين يولدون ولادة مبكرة إلى ثلاث فئات هم: الخداج المبكر جداً الذين يولدون قبل إتمام 28 أسبوع من الحمل، الخداج المتوسط للأطفال الذين يولدون خلال أسابيع الحمل ما بين 28- 34 اسبوع، الخداج البسيط للمواليد في الأسابيع 34-37 من مدة الحمل.
وأشارت الدكتورة ألفة كعبار إلى دور طب الأطفال حديثي الولادة في متابعة الأم قبل أن تضع مولودها خاصة في حال كشف التصوير بالأشعة فوق الصوتية عن وجود نمو غير طبيعي للجنين أو وجود مشكلة صحية يشكو منها، إذ تتم مناقشة الأم حول طريقة الولادة ومكانها المعتمد على نوع المرض الذي يعاني منه الجنين فإذا كانت هناك مشكلة في القلب تتطلب تدخل جراحي فوري من الضروري أن تلد السيدة طفلها في مكان معد ومجهز لجراحات القلب، كذلك تعقد جلسات مع الأبوين المتوقع حدوث ولادة مبكرة لطفلهم لشرح الوضع لهم بشكل مفصل ومتكامل بهدف إعدادهم وتهيئتهم للتعامل مع طفلهم المبتسر والمراحل التي سيمر بها وفقاً للعمر الذي سيولد فيه.
ولفتت استشارية طب الأطفال إلى أنه كلما كانت ولادة الأطفال المبتسرين أبكر ازدادت فرصة تعرضهم لمضاعفات، حيث تختلف الأعراض باختلاف الأعضاء غير المكتملة النمو، كما قد يعاني الخديج من صعوبة في تنظيم درجة حرارة الجسم ومستوى السكر في الدم، كذلك قد يكون المواليد حديثي الولادة المبكرة معرضين لمشاكل طويلة الأمد، لاسيما تأخر النمو واضطرابات التعلم، مؤكدة على انخفاض خطر حدوث الولادة المبكرة مع توفير رعاية السابقة للولادة.
وقالت الدكتورة ألفة كعبار في حال وجد طبيب النساء سيدة عرضة للولادة المبكرة قبل 34 أسبوع من الحمل، يتم حقنها قبل الولادة وخلال فترة الحمل بجرعتين في العضل من عقار ستيرويد الذي يمر عبر المشيمة إلى الجنين لتسريع نمو الرئة قبل وضعها للطفل، وذلك لما لدواء ستيرويد من اثر فعال في الحفاظ على فرصة البقاء على قيد الحياة للطفل دون غيره من الأطفال المولودة قبل الأوان بشكل مفاجيء نتيجة ارتفاع ضغط دم شديد للأم، سكري الحمل، حدوث نزيف حاد للأم أو خروج الحبل السري من المرأة الحامل وغيرها من العوامل.
وأضافت يعد وجود طبيب أطفال حديثي الولادة خلال ولادة مبكرة لسيدة حامل أمر بالغ الأهمية وضروري نظراً لاحتمالية احتياج الطفل إلى مساعدة في التنفس وإدخاله إنعاش الأطفال خاصة إذا كان أقل من 34 أسبوع ويزن أقل من 2 كيلو غرام، أما في حال اذا كان الطفل مولود في الأسابيع 34-37 ويزن حوالي 2 كيلو غرام وقادرعلى التنفس يمكن ابقائه مع أمه ولا حاجة لنقله إلى إنعاش الأطفال ونكتفي فقط بمراقبة الحرارة والسكر وتغذيته.

 

 


تعليقات الموقع