“المرأة طموح وإشراقة للخمسين”

الإفتتاحية

“المرأة طموح وإشراقة للخمسين”

منذ أن أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” أسس الدولة وأعد لانطلاقتها نحو مصاف الدول الأكثر تقدماً، جعل تمكين أبناء الوطن منهاجاً راسخاً في بناء الإنسان، وهو ما تحرص عليه قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أن النهضة الحضارية تقوم على عاتق الجميع والبناء الشامخ الذي لا يعرف الحدود بنجاحاته وإنجازاته يستند على استخراج الطاقات الخلاقة من كل فرد في المجتمع، فكانت ابنة الإمارات أيقونة في الوطنية والعطاء والعمل وتحمل المسؤوليات بفضل ما حرصت قيادتنا الرشيدة على تقديمه طوال 50 عاماً.. إنها مسيرة وطن ملهم لجميع الشعوب التي تنهل من تجربتنا الوطنية لتتقدم وتزدهر.
الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف الـ28 من أغسطس كل عام، ويأتي تحت شعار “المرأة طموح وإشراقة للخمسين”، مناسبة للفخر والاعتزاز بما وصلت إليه وما تحظى به من رعاية، لتؤدي رسالتها بكل كفاءة فهي في كافة الميادين وأعقد القطاعات كالطاقة النووية السلمية، وقريباً رائدة فضاء، والوزيرة والتي تشغل نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي، وما قامت به من بطولات في الصفوف الأولى لمواجهة “كوفيد19″، وغير ذلك مما يستحيل حصره، فهي الوجه المشرق لحضارة تخطها دولة باتت بفعل الجهود المباركة في طليعة الركب الإنساني نحو غد البشرية.
ويسجل تاريخ الإمارات بمداد من نور جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات، رفيقة درب القائد المؤسس ورائدة النهضة الحضارية للمرأة ومساعيها ومبادراتها التي لم تتوقف يوماً وهي تقدم النموذج الاستثنائي والمتفرد محلياً وعربياً وعالمياً على دعم المرأة، والتي بفضل سموها نفخر اليوم بكل ما تحقق وما يبشر بأمل لا يعرف الحدود ستكون فيه ابنة الإمارات دائماً قوية وقادرة ومتمكنة على مواصلة تقديم الصورة الملهمة لنساء العالم ليكن فاعلات في بناء أوطانهن ومسيراتهن عبر ما يقدمنه من نجاحات وإنجازات.
طوبى لابنة الإمارات وهي تواصل التعبير عن كل ما قدمه لها الوطن وما حرصت عليه القيادة، عبر الوفاء المطلق والجهود المباركة وأداء الواجب في كل مكان حملت فيه المسؤولية بكل جدارة واستحقاق، وهنيئاً لها مربية للأجيال وزارعة للوطنية الحقة في نفوس أبنائها وتسليحهم بالقيم النبيلة، وهي سيدة البذل والعطاء في كل مرة يناديها الواجب وأم الشهيد الذي قدم أروع أساطير الفداء لوطنه وقضاياه.
في يوم المرأة الإماراتية نهنئ أنفسنا ووطننا بشريكة التنمية ووجه التقدم والفاعلة في صناعة الإنجازات في كافة القطاعات، وفي كل ميدان ومحفل ها هي ابنة الوطن تعمل باسم الإمارات لحاضرها ومستقبلها مع أخيها الرجل لتبقى الدليل على فاعلية البناء الرائدة بالإنسان.


تعليقات الموقع