أبوظبي .. رمز الحاضر وبوابة المستقبل
بفضل الرؤية الاستثنائية لقيادتها الرشيدة، تتجه أبوظبي بقوة نحو المستقبل وهي تتقدم على كافة منتجي الطاقة بما يراعي الاحتياجات شديدة الأهمية والتحول المتزايد لمصادر الطاقة النظيفة عبر مشاريع عملاقة لا تتوافر في أي مكان حول العالم، وفق استراتيجيات استباقية تواكب التحولات شديدة الأهمية في الكثير من مناحي الحياة وبما يعكس استشرافاً قوياً يؤمن الوصول إلى المستقبل بضمان امتلاك قطاعات تتميز بالاستدامة والديمومة، وهي في النهاية تعكس إحساساً كبيراً بالحاجة إلى تعزيز كل ما يخدم البيئة واحتياجات الأجيال وحاجاتها المتزايدة، ومن هنا تواصل أبوظبي مسيرتها الحضارية الملهمة عبر المشاريع العملاقة النابعة من فكر خلاق يتعامل بكل قوة مع متطلبات كل مرحلة عبر برامج ومشاريع تتميز بتفردها على المستوى العالمي واعتماد آليات متقدمة للاستفادة منها.
ويأتي إطلاق دائرة الطاقة في أبوظبي سياسة تنظيمية لإصدار شهادات الطاقة النظيفة، ليكون الأول من نوعه عالمياً من ناحية شموله الطاقة النووية السلمية، وهي مرحلة متطورة لدعم تحول الشركات والأفراد لاستخدام الطاقة النظيفة، ويعطي دفعاً قوياً لكل توجه يدعم مواجهة التغير المناخي، والخطوة الأحدث في مسيرة الإمارة من خلال ما تشكله من أساس لبناء سوق الشراء والتداول حول سمات استخدام الطاقة المتجددة الشمسية منها والنووية في توليد الكهرباء، وبما يبين اعتماد تيار من مصادر منخفضة الكربون، وإمكانية حصول الشركات والمستهلكين على شهادات طاقة نظيفة من جهات مختصة وفق أرقى المعايير المعتمدة بطريقة منظمة .. حيث أن التوجه نحو الطاقة النظيفة يعكس وجهاً حضارياً من قبل الذين يريدون الحصول على طاقة كهربائية من مصادر صديقة للبيئة وهو من أوجه المسؤوليات المجتمعية، فضلاً عما تمثله “السياسة التنظيمية” من دعم كبير لمتطلبات عملية التزويد بما يراعي أرقى الشروط المعتمدة دولياً.
كما تدرك أبوظبي أن المكانة العالمية التي تشغلها كواحدة من أهم الجهات الضامنة للطاقة، تتطلب استدامة انتهاج استراتيجيات كبرى مرنة ومتجددة تؤمِن الدخول السريع للمستقبل وتتمكن خلالها من مضاعفة ريادتها وتنافسيتها فيما يتعلق بالطاقة النظيفة من مناحٍ وجوانب كثيرة تعكس نتاج العقل الإبداعي الذي تعتمده لتنمية القطاع، وتترجم من خلاله رؤيتها وطموحها ونظرتها التنظيمية في الواقع وبما تحققه من إنجازات ونجاحات متعاظمة، وجعلت الطاقة النظيفة وما تشكله من رافد قوي وأساسي للتنمية والحاجة لتنظيمها من أكبر الأولويات التي تعمل عليها، فهي عصب النشاط الاقتصادي، والاستثناء في التخطيط الذي تنتهجه أبوظبي يتم بطريقة تحقق نتائج كبرى في عدد من القطاعات شديدة الترابط كالبيئة والاقتصاد وأهميتها لجميع مناحي الحياة، وما يمثله ذلك من ترجمة المسؤولية التي تتحملها وتؤكد أهميتها بالنسبة لجميع دول العالم عبر الاهتمام اللازم والعمل في قضية “التغيير المناخي”.
تؤكد العاصمة الإماراتية مساعيها الجبارة ليس من خلال العمل على استدامة وديمومة التنمية ومقوماتها وما يعزز زخمها فقط.. بل من حيث قدراتها المتفردة على ديمومة الأفكار الإبداعية والخطط الحضارية التي تعزز الاستفادة والنتائج المحققة على الصعد كافة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.