وسط توقعات بوقوفه وراء الفيضانات المدمرة

مسؤولون أمريكيّون يطالبون بخوض معركة شرسة ضدّ التغيّر المناخي

الرئيسية دولي

 

طالب مسؤولون أميركيّون بخوض معركة شرسة ضدّ التغيّر المناخي الذي يُشتبه في أنّه كان السبب وراء الفيضانات المدمّرة التي شهدتها الولايات المتحدة.
وارتفعت حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات التي خلّفها الإعصار “أيدا” في منطقة نيويورك وضاحيتها إلى 47 شخصاً على الأقلّ، في إطار حدث “غير مسبوق” مرتبط بالطقس أرجعه المسؤولون إلى التغيّر المناخي.
وبعد ستّة وثلاثين ساعة على هذه الظاهرة الجوّية المفاجئة والتاريخيّة في نيويورك، وصل الرئيس جو بايدن إلى لويزيانا “جنوب”، أوّل ولاية ضربها إعصار أيدا.
وقال الرئيس خلال اجتماع مع مسؤولين محلّيين في لابلاس في لويزيانا التي زارها لبضع ساعات من أجل تقييم الأضرار، إنّ “الأمور تتغيّر بشكل جذري في مجال البيئة. لقد تجاوزنا بالفعل عتبات معيّنة”.
وأضاف “لا يمكننا إعادة بناء الطرقات والطرق السريعة والجسور أو أيّ شيء مثلما كان مِن قبل”، بل يجب أن “نعيد البناء بشكل أفضل”.
وأطلق بايدن برامج استثماريّة ضخمة، يقترب إجمالي كلفتها من 5000 مليار دولار، ويُفترَض أن تستجيب جزئيًا لحالة الطوارئ المناخيّة. ومن المقرّر أن يدرسها الكونغرس الأميركي هذا الخريف.
وتُعتبر الأعاصير والعواصف ظاهرة متكرّرة في الولايات المتحدة. وحذّر العلماء من أنّ ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط يؤدّي إلى زيادة شدّة العواصف، خاصّة في المدن الساحليّة مثل نيويورك.
بدوره ندّد رئيس بلديّة نيويورك بيل دي بلاسيو بتغيّر المناخ وقال “هذه العاصفة يجب أن توقِظنا. إنّه تحدٍّ جديد مقارنة بالوقت الذي كنّا نربط فيه الفيضانات بالمناطق الساحليّة” فقط، في إشارة منه إلى إعصار ساندي في أكتوبر 2012.
وتوجّه بايدن في وقت سابق إلى مدينة نيو أورلينز، لمعاينة الأضرار التي خلّفها الإعصار أيدا الذي ضرب سواحل خليج المكسيك قبل أن يتسبّب بعواصف وأمطار غزيرة أغرقت نيويورك.ا.ف.ب

 


تعليقات الموقع