أبوظبي عاصمة التكنولوجيا العالمية

الإفتتاحية

أبوظبي عاصمة التكنولوجيا العالمية

نظرة أبوظبي الاستشرافية للمستقبل منذ زمن بعيد والبدء في العمل والاستعداد له، تؤتي نتائج قوية وواعدة على صعيد الريادة التي باتت تستحقها بجدارة تجاه كل ما يتعلق بمتطلبات العصر وقطار المستقبل، حيث أدركت بقوة النظرة الاستثنائية لقيادتها أن الغد المشرق الذي يتم الاستعداد له يتطلب جهوداً كبرى وفكراً متقدماً وعملية بناء واحتضان للعقول المبدعة والخلاقة وتأمين كل مقومات تفجير طاقاتها الابتكارية ودعم المشاريع الصغيرة والناشئة ومنحها الفرص اللازمة لتشكل رافداً قوياً وتكون قادرة على التطور والتوسع وأخذ دورها الواجب في العاصمة التي تمتلك كل مقومات النجاح لتحقيق الأهداف العملاقة التي تتناسب وحجم الطموحات الوطنية في الريادة والتقدم.
ويأتي إطلاق “Hub71” منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي “مركز التميز” لتقديم برامج بمستوى عالمي، فضلاً عما يمثله من فرص تجارية تحقق قيمة سوقية ودورها الذي سيكون أساسياً في الارتقاء بجودة الخدمات في القطاعات كافة، ليضاعف قوة الاستراتيجية المتبعة.
في خضم المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تميز توجه الدولة خلال الخمسين عاماً التي انطلقت بنجاحات وإنجازات متفردة، يتعاظم دور التكنولوجيا بطريقة لا غنى عنها في مختلف أوجه الحياة وتتزايد أهميتها الاقتصادية وما تشكله من رافد له حاجة ماسة وأساسية بالإضافة إلى دورها للتحليق نحو المستقبل عبر التمكن من أدواته.
الكثير من الدول والمدن العالمية تدرك هذه الحقائق، وتعمل عليها لغد أجيالها، وتسعى لإيجاد مكانة لنفسها في دائرة التنافسية المشروعة، لكن تجربة أبوظبي تتفرد بأنها من خلال استراتيجيتها وحرصها على إبرام الشراكات مع أكثر الجهات العالمية فاعلية وتطوراً واستقطاب أصحاب الطاقات المتميزة، قادرة على أن تصل إلى الدرجة التي تكون فيها عاصمة عالمية للإبداع التكنولوجي وتحقيق الاستفادة الأمثل لحل التحديات عبر ترسيخ التكنولوجيا في كافة القطاعات والخدمات والمشاريع واختصار الوقت والجهد وضمان نجاحات كبرى، فاستعدت لذلك من خلال امتلاك بنية تحتية متقدمة يتم تطويرها بشكل دائم والعمل على بناء طاقات بشرية واعدة واحتضان كل من ينتظر دعماً أو رعاية لتجد أفكاره طريقها إلى الواقع، وهو ما تؤكده من خلاله عزيمتها ونجحت في ذلك وباتت تتقدم على الكثير من عواصم العالم في هذا التوجه.
كما أن تركيز أبوظبي واهتمامها بسوق التكنولوجيا المزدهر الذي تتزايد أهميته، يثير حماسة المستثمرين ورجال الأعمال والاقتصاديين والشركات لتختار الإمارة مكاناً رئيسياً لنشاطها، حيث إن ما يتم توفيره من تسهيلات وإمكانات غير موجودة في أي مكان حول العالم يجعل منها الوجهة الأولى للمؤمنين بالمستقبل والآلية المتبعة في الرحلة إليه في مدينة تسابق الزمن وتخط البوصلة لطريق تنيره بإنجازاتها ومكتسباتها التي لا تعرف الحدود.

 


تعليقات الموقع