وسط مخاوف من تأجيلها

تأكيد عراقي جديد على إجراء الانتخابات البرلمانية بموعدها

الرئيسية دولي

 

 

أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أمس السبت، أن الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل هي الحل الوحيد لإحداث تغيير في البلاد، التي عصفت بها أزمات واحتجاجات.
وجاءت تصريحات الأعرجي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية “واع”، خلال تمثيله رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في عرض مكافحة الإرهاب.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في العراق في الـ10 من أكتوبر المقبل، وهي انتخابات مبكرة دعا إليها الكاظمي عقب الاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلاذ منذ أكتوبر 2019، رفضا للطبقة السياسية التي أغرقت العراق في الفساد.
ورغم تشديد القيادات العراقية على إجراء الانتخابات في موعدها، إلا أنه هناك خشية أن يتم تأجيلها.
ويخوض الانتخابات المقبلة 21 تحالفا تضم أحزابا ومستقلين، يتنافسون على الفوز في مقاعد البرلمان البالغ عددها 329 مقعدا.
وقال الأعرجي: “إن العراق مستعد لدخول الانتخابات، وإن العراقيين اتفقوا على أنها الحل الوحيد للتغيير”، داعيا “العراقيين إلى المشاركة والتعبير عن آرائهم وقطع الطريق أمام المزورين”.
وأشار الى أن “بغداد تحتضن المختلفين ليكون العراق نقطة التقاء وليست صراعات”.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع”، أمس السبت، عن الرئيس برهم صالح قوله إنه يريد أن تكون الانتخابات المقرر إجراؤها في البلاد الشهر المقبل قادرة على تحقيق الإصلاح، مشيرا إلى أن العراقيين يتطلعون لدولة “قوية قادرة على تحقيق الحقوق”.
وأكد صالح أن بلاده قادرة على النجاح في تنظيم الانتخابات، داعيا جميع القوى السياسية والاجتماعية إلى “دعم خيار الناخبين في اختيار ممثليهم”.
وشدد الرئيس أيضا على أن قوات الأمن العراقية بمختلف تشكيلاتها “قادرة على مكافحة بقايا “داعش” الإرهابي، بحسب الوكالة.
ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمشاركة فعالة من المرأة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ومع اقتراب موعد الاقتراع للانتخابات العراقية في العاشر من أكتوبر القادم، أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات حصر تصويت النازحين عبر البطاقة البيومترية. وقالت إن عدد المراقبيين الدوليين وصل إلى أكثر من 500 مراقب.
من ناحية أخرى، قال يحيى رسول الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العراقية اليوم إن اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجلس النواب العراقي باشرت بممارسة “الخطة الأمنية الفعلية الميدانية الشاملة” في بغداد والمحافظات.
هذا ومن المقرر فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين النازحين ومنتسبي الأجهزة الأمنية ونزلاء السجون في 8 من أكتوبر المقبل وفي العاشر للتصويت العام.
وأوضحت أن عدد مراكز النازحين يبلغ 86 مركزاً تتوزع على 309 محطات اقتراع، مؤكدة أن “تصويت النازحين سيكون عبر البطاقة البيومترية حصراً، كما سيتم إرسال فرق خاصة لتسليمهم بطاقة الاقتراع.
وفي سياق منفصل، أوضحت المفوضية أن هنالك مخالفات رصدت في محافظات عديدة، كالسليمانية والبصرة بخصوص الدعايات الانتخابية. وتتراوح عقوبة المخالفين من الإنذار إلى الغرامة المالية وتصل إلى السجن 6 أشهر.
وقبل أسبوع، اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن هناك “بعض الجهات” التي تحاول “خلق فتنة” قبل الانتخابات النيابية المرتقبة في أكتوبر المقبل، والتي وصفها بالمصيرية.
جاء حديث الكاظمي خلال ترأسه لاجتماع مجلس الأمن الوطني، غداة مقتل 12 عنصر أمن في كركوك بهجوم نفذه تنظيم “داعش” الإرهابي على حاجز أمني.
ومن جهة ثانية، من المقرر أن يصل رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، إلى القاهرة، الثلاثاء المقبل في زيارة رسمية. وذكرت صحيفة عراقية الرسمية أمس السبت أن الحلبوسي سيقوم بالزيارة استجابة لدعوة من مجلس النواب المصري.
ويلتقي الحلبوسي خلال الزيارة عددا من المسؤولين المصريين، كما سيتم التوقيع على اتفاقية مع مجلس النواب المصري بهدف تبادل الخبرات وإقامة دورات تدريبية وتوحيد المواقف إزاء الأحداث المختلفة.وكالات

 


تعليقات الموقع