يلتقي قادة أستراليا والهند واليابان 24 الجاري

بايدن يسعى لتعزيز التحالفات بوجه الصين

الرئيسية دولي

 

 

أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن الساعي إلى تعزيز تحالفات الولايات المتحدة في وجه الصين، سيستقبل في 24 سبتمبر في واشنطن رؤساء وزراء الهند واليابان وأستراليا.
وقالت الرئاسة الأميركية إنّ القمة الرباعية بين جو بايدن ورؤساء وزراء كلّ من أستراليا سكوت موريوسن والهند نارندرا مودي واليابان يوشيهيدي سوغا ستسمح “بتعزيز الروابط وتعميق التعاون” إن على صعيد مواجهة وباء كوفيد-19 أو التغير المناخي.
ويريد الشركاء الأربعة كذلك الالتزام بجعل “منطقة الهند-المحيط الهادئ مفتوحة وحرّة” وهي عبارة دبلوماسية معتمدة للتنديد بالتطلّعات الإقليمية الصينية.
وسبق للقادة الأربعة أن اجتمعوا في 12 مارس لكن عن بُعد وقد شكّلوا فرق عمل لاسيّما على صعيد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ورأى البيت الأبيض أنّ هذه القمة الجديدة الحضورية تؤكّد أنّ منطقة الهند-المحيط الهادئ تشكّل فعلاً إحدى “أولويات” إدارة بايدن الذي ينوي الاعتماد “إلى بنى جديدة متعددة الأطراف في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين”، على ما جاء في بيان.
وكان هذا التحالف الرباعي “كواد” بدأ يتشكل إثر التسونامي المدمّر في العام 2004 واتخذ صفة رسمية العام 2007. وقد قرّر بايدن إحياء هذا التعاون الرباعي بعد وصوله إلى السلطة.
وكان الرئيس الديمقراطي أبقى على النهج الصارم حيال الصين الذي كان يعتمده سلفه دونالد ترامب إلا أنّه ينظر إلى المواجهة مع بكين من منظار مختلف.
ويريد جو بايدن الابتعاد عن المواجهة الثنائية بين القوتين العظمين من خلال إحياء التحالفات الدبلوماسية وحضّ الحلفاء التقليديين على مواجهة الصين من خلال مواقف صريحة.
ومن جهة ثانية، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن سيلقي في 21 سبتمبر الجاري خطاباً من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة، أكبر تجمّع دبلوماسي سنوي في العالم، عقدت العام الماضي، بسبب جائحة كوفيد-19، عبر الفضاء الافتراضي حصراً، أمّا هذا العام فسيشارك فيها بعض القادة حضورياً والبعض الآخر عبر الإنترنت.
وحتى اليوم تبلّغت الأمم المتّحدة من حوالى 100 رئيس دولة وحكومة عزمهم على القدوم إلى نيويورك، وذلك وفقاً لقائمة مؤقتة بالمشاركين.
وستُعقد الاجتماعات هذه السنة وفقاً لشروط صحّية صارمة، إذ حُدّد العدد الأقصى لكلّ وفد داخل مقرّ الأمم المتحدة بسبعة أشخاص، في حين سيخفّض هذا العدد إلى أربعة أشخاص داخل القاعة العامة. وبالإضافة إلى هذا فإنّ أعضاء الوفود يجب أن يكونوا محصّنين ضدّ كورونا أو خضعوا لفحص مخبري أثبت خلوّهم من الفيروس.
وكانت الجمعية العامة اضطرّت في السنة الماضية إلى عقد مناقشتها العامة السنوية افتراضياً بسبب جائحة كوفيد-19. وبدلاً من أن يعتلي رؤساء الدول والحكومات منبرها في نيويورك لإلقاء خطاباتهم كما في كلّ عام، اضطرّوا يومها إلى تسجيل مقاطع فيديو لكلماتهم وإرسالها إلى المنظمة الدولية التي بثّتها عبر الشاشة.
وبايدن الذي نالت من صورته مؤخراً الفوضى العارمة التي سادت الانسحاب الفوضوي
ولاحقاً، في نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر، ستُعقد بحضور الرئيس الأميركي قمة مجموعة العشرين ثم القمة الدولية للمناخ.
وبعدها، في مطلع ديسمبر، سينظّم بايدن في الفضاء الافتراضي “قمّة من أجل الديموقراطية” لم تتّضح حتّى الساعة قائمة المشاركين فيها.ا.ف.ب


تعليقات الموقع