فن التغيير لتعظيم الريادة

الإفتتاحية

فن التغيير لتعظيم الريادة

بشجاعة مطلقة وانطلاقاً من رؤى القيادة الرشيدة، اختارت دولة الإمارات أن يكون التقدم والتحضر وصناعة المستقبل أبرز عناوين مسيرتها التنموية الشاملة، وننعم أننا في وطن آمنت قيادته أنه يستحق أن يكون دائماً في المقدمة وطليعة الأمم التي تسابق الزمن نحو علياء مجدها، وهذا الخيار الذي تسير فيه الإمارات بعزيمة الأقوياء وطموحات الكبار، باتت تمتلك فيه مفاتيح المستقبل وآليات التعامل مع الزمن المتسارع بما يواكب المساعي النبيلة لأن تكون دائماً وأبداً في صدارة الركب العامل لغد الإنسانية، ولا شك أن فن الإدارة المتطور ومرونته وتطويره الدائم هو سر الاستراتيجية التي تضمن كسب تحدي المسيرة لنكون الأفضل عالمياً، فالتغيير عصب الخطط الكبرى والعملاقة وما يمثله ذلك من إدراك دقيق للأولويات التي تضمن مضاعفة الإنجازات التي سيتم البناء عليها في رحلة الخمسين عاماً القادمة، ولاشك أن تصدر دولة الإمارات بشكل مطلق للعالم في 100 مؤشر تنموي و470 مؤشر حكومي واقتصادي وتقني، خير تأكيد على قوة الفكر الإداري لقيادتنا الرشيدة ووضع النهج الذي يضمن تعزيز تشاركية المؤسسات الاتحادية لتحقيق الطموحات الكبرى على المستوى الوطني.
وتأتي مباركة واعتماد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قائد مسيرة الخير والريادة، للتغييرات التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالتشاور مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن التشكيل الوزاري الجديد لحكومة دولة الإمارات، ما تمثله من أهمية، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الهدف مرحلة تنموية جديدة بقول سموه: “الحكومة الجديدة ستعمل بالمنهجية الجديدة التي أطلقناها اليوم.. وستركز على الأولويات التي اعتمدها رئيس الدولة حفظه الله ضمن مبادئ الخمسين .. وستواكب المرحلة القادمة بكل متغيراتها وتحدياتها وسرعة تطوراتها.. لتحقيق أهداف المرحلة القادمة من رحلتنا التنموية”.
التغيير الإداري يحمل صفة الاستدامة في وطننا لديمومة النجاحات، فهو حاجة ماسة وتجديد للعزيمة وشحذ للهمم ومرحلة للبناء على ما تحقق، فضلاً عما يشكله من تحصين لمسيرة الإنجازات الاستثنائية للبناء عليها ولتكون الإمارات النموذج الملهم عالمياً في التقدم وصناعة السعادة وتعميق النجاحات وتعزيز الازدهار، فالريادة والقفزات النوعية نتاج جهود عظيمة حيث المستقبل للساعين إليه ومن يمتلكون الإرادة والفكر والآلية على قيادة قطار التنمية المنطلق بأقصى سرعة، وكما أنه “على قدر أهل العزيمة تأتي العزائم”.. فطموحنا الثابت هو الرقم واحد ولا يمكن لظرف في العالم أن يجعلنا نحيد عنه، ونعي أن الهدف عظيم لكن إيماننا مطلق بأن وطننا يستطيع ويستحق الأفضل دائماً.. سننجح وسنكسب الرهان ونكون حيث يجب دائماً نحو آفاق جديدة نتخطى فيها الأحلام ونحطم المستحيلات مهما كبُرت.
الإمارات في ظل قيادتها الحكيمة تثري الفكر الإنساني الباحث عن التطوير دائماً، ومن يوبيلها الذهبي ستواصل مسيرتها وهي تقدم للتاريخ والحضارة الأكثر حداثة باسم الوطن الأجمل والأبهى.

 


تعليقات الموقع