أبوظبي الأقوى بين الكبار

الإفتتاحية

أبوظبي الأقوى بين الكبار

الكبار دائماً في المقدمة، فهم لا ينتظرون أحداً بل يكونوا دائماً حيث يجب بكل استحقاق أياً كان، فهو قدرهم الذي يختارونه بشجاعة بعد أن اجتهدوا وعملوا وتقدموا وأبدعوا ليكنوا على ما هم عليه من ريادة ورفعة وتمكن، وفي الوقت الذي تسعى آلاف المدن وعشرات العواصم للتطور.. تعزز أبوظبي مجدها باعتراف عالمي قل نظيره بأنها الأفضل والأقوى والأهم ومصدر الإلهام، وذلك بفضل رؤية قيادة رشيدة عقدت العزم على أن تجعل من المجد مرادفاً لسم أجمل العواصم وهي التي تنعم بكل الاستراتيجيات لتكون الأفضل والأكثر ثقة بمسيرتها وتنافسيتها وما تحققه من إنجازات عبر كل الجهات التي تعمل بكل طاقة وكفاءة بما يعكس قدرات غير مسبوقة أهم مؤشراتها أنها تأتي في زمن التحديات الناتجة عن “كوفيد19″، إذ يأتي حصد دائرة الصحة بأبوظبي لـ 8 جوائز عالمية مرموقة لتميزها في الاستجابة لـ”الجائحة” ليبين نجاح الاستراتيجية التي حرصت عليها أبوظبي والمرونة التي تميزت بها وسبل ضمان أمن المجتمع الصحي، لتكون من أوائل دول العالم في طي صفحة خطرة من تاريخ البشرية، فتصدر العالم بعدد اللقاحات الممنوحة، وذات الحال للفحوصات التي يتم القيام بها، وكلاهما ضمن إجراءات ميسرة، وانخفاض مستوى الوفيات جراء الإصابة إلى ما يقرب الصفر وتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والتواصل مع المجتمع والرهان على وعيه وترابطه وحرص كل فرد فيه، حالة فريدة في واحة إنسانية عظيمة تنعم بالقيم والمحبة والتراحم الذي حقق الكثير من النتائج، كما أن مواقف أبوظبي الإنسانية على المستوى الإقليمي والدولي كانت نموذجاً مشرفاً في الثبات على نبل الأهداف والحرص على خير الجميع، ومن جهة ثانية فإن الدعم الذي قدمته حكومتها ليحافظ النشاط الاقتصادي على زخمه وضمان مواصلة كافة الجهات سواء الحكومية أو القطاع الخاص لنشاطها تبين القوة، واليوم فإن ما تنعم به أبوظبي والإمارات من حياة طبيعية على مختلف الصعد يؤكد كيف انتصرت أبوظبي للحياة وللإنسان ولمواصلة المسيرة للمستقبل.
أبوظبي رغم تأكيدها على أهمية رفع التعاون الدولي إلى أعلى مستوى، لكنها لم تنتظر ما يقوم به غيرها، بل اجتهدت وراهنت على ما تنعم به من قدرات بشرية ووفاء منقطع النظير رأيناه من خلال عشرات آلاف المتطوعين، وبنية تحتية وإمكانات متفردة، وعقل استراتيجي استشرافي يجيد تنظيم كافة الجهود على المستوى الوطني.. فعملت وأجرت التجارب العلمية واعتمدت الابتكار وباتت أمل كل من تقطعت به السبل جراء “الجائحة” سواء للعودة إلى وطنه أو للحصول على ما يلزمه من أجهزة ولقاحات وأدوية، وضاعفت المنشآت والمخابر وأقامت المستشفيات الميدانية ودعمت أبطال الجيش الأبيض بكل ما يلزم، وسرعان ما أثبتت أنها أنموذج حضاري يقتدي به جميع صناع القرار في العالم لما باتت عليه من إلهام وإبهار.
أبوظبي منارة العالم وواحة النجاحات وحصن الإنسانية التي تثري كل مسعى لخير الجميع، حيث الفكر والعزيمة والقيادة التي لا تعرف إلا الانتصار على أي تحد ومواصلة المسيرة، لأنها المدينة التي تشع حضارة وإنجازات ورفعة ومجداً لا يُجارى.


تعليقات الموقع