الإمارات محور أفكار الكون

الإفتتاحية

الإمارات محور أفكار الكون

الوطن انتماء وحياة وقدسية وشعلة نور وقيم ومحبة وإرادة وعزيمة وجودة مطلقة للحياة وسعادتها، وهو كذلك تاريخ وإرث وملاحم عمل قام بها من واجهوا وقهروا جميع التحديات لتكون الإمارات وطن اللامستحيل بمسيرة المجد والعزة والفخر التي يدونها التاريخ بمداد من ذهب الإنجازات والتقدم والازدهار.. الوطن روح ونهج قيادة الإمارات الرشيدة وشعبها الأصيل المتمكن المبدع في فن صناعة المستقبل، ومنه رسالة الحياة وقوة الديناميكية والاستراتيجيات التي أبت إلا أن تكون دولتنا في مقدمة الساعين لغد الإنسان وخيره، فتكلمت النجاحات وتحدثت الأرقام وروت قوة التنافسية على المستوى العالمي جانباً من بريق الإمارات ووجهة كل مؤمن بنهجها الرائد وساعٍ للتكاتف معها إيماناً منه بنبل توجهاتها ورفعة مراميها الهادفة لإحداث نقلات قوية تضمن تحصين البشرية جمعاء وهي تسير لغدها.. إنها الإمارات وطن الإنسانية وحاضنة قيمها والأمينة بشجاعة الكبار على رفدها بكل ما يلزم ليكون طريق الغد محصناً.. وليبقى الشأن العالمي محور اهتمام الجميع بهدف استخلاص الرؤى وتبادل الأفكار واستخراج أفضل الحلول لتحديات أهم القطاعات من قبيل الطاقة النظيفة والاستدامة والأمن الغذائي والبيئة والمناخ وغيرها”.. فكان “إكسبو 2020 دبي” أحد كنوز العقل الإماراتي المبدع الذي يحتضن العالم أجمع عبر وفود تضم رؤساء وصناع القرار والعلماء والمختصين من 192 دولة لتمتزج أفكارهم الخلاقة في المنصة التي يؤمنها الحدث الثقافي الأكبر عالمياً انطلاقاً من فكر إماراتي ورؤية سديدة وعزيمة أكدت دائماً أنها كفيلة بتحفيز القدرات واستخراج الطاقات الخلاقة لضمان إحداث التغيير الذي يواكب احتياجات الزمن المتسارع بأحداثه وتحدياته ومخاطره.
“العالم في مدينة” و”العالم يتواصل في دبي” و”جسور التلاقي بين مختلف أصقاع الأرض تلتقي في الإمارات”، جميعها عناوين للحدث الأبرز وتاريخ التقاء البشرية بكل مسؤولياتها الواجبة ليكون بوابة البشرية للمستقبل وملتقى مختلف الحضارات وأمم الأرض في سبيل إيجاد أفضل الطرق لبحث الحلول والأفكار التي يمكن من خلالها جعل كل ما فيه لصالح الجميع ينطلق من منظور مستدام يواكب متطلبات الأجيال والحرص على الكوكب الأخضر وديمومة موارده.
لم ينتظر عشرات الآلاف من الوفود والمواطنين والمقيمين والزوار، إذ سارعوا منذ اليوم الأول لانطلاق الفعاليات إلى التواجد على أرض المعرض رغم أن مدة الـ6 أشهر لا تزال توفر فرصة للجميع.. لقد كانوا مدفوعين بحب الإمارات والرغبة نحو مزيد من الإبهار والإلهام والثقة التامة بقدراتها والإيمان التام بتمكنها من إنجاح المساعي التي يجتمع العالم لأجلها في “دار زايد” حيث بوصلة الإنسان الأولى نحو الأفضل والأكثر رفعة ودعماً للإنسان كما هو تاريخها العظيم بشكل دائم.
مرحبا بالعالم في “دار زايد” في واحة تشع قيماً ومحبة وإحساساً بالمسؤولية والأمانة التاريخية التي قبلت شرف حملها بشجاعة الكبار وانطلاقاً من دورها التاريخي المتعاظم في قيادة الإنسانية نحو أهدافها وتصدر طليعة الفاعلين في الاستعداد للمستقبل.


تعليقات الموقع