سلطوا الضوء على المواضيع المتعلقة بالأولويات الجيوسياسية والاقتصادية

مسؤولون إماراتيون يناقشون الحلول لأبرز التحديات العالمية في مؤتمر السياسات العالمي

الإمارات

 

 

 

شارك عدد من معالي الوزراء من دولة الإمارات في مؤتمر السياسات العالمي والذي انعقد في أبوظبي، حيث سلطوا الضوء على المواضيع المتعلقة بالأولويات الجيوسياسية والاقتصادية والثقافية.

وجاءت مشاركة الوزراء خلال الدورة الـ 14 من المؤتمر، الذي استضافته العاصمة أبوظبي للمرة الأولى خلال الفترة ما بين الأول والثالث من أكتوبر الحالي.
وشارك في فعاليات المؤتمر، والذي تأسس على يد تييري دي مونتبريال، رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، نخبة من صناع القرار والخبراء الأكاديميين وقادة الرأي من أكثر من 40 دولة، ناقشوا خلاله الحلول لعدد من التحديات العالمية المعاصرة وعملوا على تعميق الروابط بين القطاعات العالمية المختلفة.

ضم وفد الدولة المشارك في مؤتمر السياسات العالمي معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة وسعادة سالم محمد الزعابي مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش خلال مشاركته في جلسة حوارية مع تييري دي مونتبريال انعقدت يوم السبت حول التحديات الجيوسياسية في المنطقة والعالم أن الحوار وليس المواجهة هو الحل.

وأضاف معاليه أن دولة الإمارات تبذل كل ما في وسعها لتغليب لغة الحوار بين الدول، مدللاً على ذلك بالنجاحات التي حققتها الاتفاقيات الإبراهيمية في هذا الصدد، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات استطاعت أن تكسر الحاجز النفسي أمام السلام وأن تسهم في تعزيز المصالح الاقتصادية المثمرة والعلاقات بين الشعوب.
ولفت إلى الدور التاريخي الذي ظلت تلعبه دولة الإمارات كوسيط وداعم من خلال تبنيها لأولوية الحفاظ على النسيج القائم على الثقة في المجتمع الدولي من أجل تشجيع التفاعل الإيجابي بين الدول.

من جهته شارك معالي الشيخ شخبوط آل نهيان في ورشة انعقدت يوم السبت حول قارة إفريقيا استعرض خلالها جهود الدولة في تقوية الشراكات بالقارة والطرق التي استطاعت الدولة من خلالها توسيع علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع الدول الأفريقية في الآونة الأخيرة.

وقال في هذا الإطار: “نتطلع لمرحلة ما بعد جائحة “كوفيد19″، والتي ستتيح لنا إقامة شراكات متينة في كافة أرجاء القارة الأفريقية ونأمل في بناء مستقبل أفضل لدولنا ومناطقنا بالاستناد على جوانب الاستقرار والأمن والاستدامة، وندرك تماماً أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو الحوار وفتح قنوات التواصل وتبادل المعلومات والمعارف، وقبل كل شيء تطوير شراكات استراتيجية قائمة على المصالح المشتركة”.

إلى ذلك أكد معالي المرر، خلال جلسة بعنوان “الشرق الأوسط والقوى الخارجية” عقدت أمس الأول الأحد، التزام دولة الإمارات بتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين من خلال اتباع نهج متعدد الأطراف قائم على التنسيق مع شركائها الدوليين.

وقال معاليه في هذا الصدد: “علينا أن نقر بأن هناك مخاوف ومصالح مشروعة بين القوى العالمية في تنمية الشرق الأوسط فيما يتعلق بالأمن والاستقرار، وهناك أيضاً إجماع بين الدول العربية على أن أي تدخل ضار في الأزمات في المنطقة يمكن أن يجعل الوضع المعقد للغاية أكثر تعقيدًا، لذلك، نشعر أنه من الضروري تعزيز الاستقرار والأمن والحل السلمي للنزاعات”.

وخلال مداخلتها عن بعد سلطت معالي الهاشمي الضوء على استضافة دولة الإمارات لـ”إكسبو 2020 دبي”، قائلة: “أنا فخورة بأن أشارككم افتتاح إكسبو 2020 دبي في الأول من أكتوبر الذي كان ثمرة سنوات من العمل الجاد وتطلعات دولة الإمارات وجميع الدول المشاركة والمنظمات.”

وأضافت: “أنه بمشاركة 192 دولة، سيعمل “إكسبو 2020 دبي” كمنصة عالمية لجمع الشعوب والدول والمجتمعات تحت مظلة واحدة لبناء الجسور وتعزيز العمل وإلهام الحلول الواقعية لتحديات العالم الحقيقي لأول مرة منذ بداية الجائحة، كما أنها فرصة للبشرية للالتقاء بروح الأمل والتفاؤل والتغيير الإيجابي نحو المستقبل”.

من جهته شارك سعادة الزعابي في جلسة عن “أفغانستان والساحل” يوم الأحد، حيث استعرض جهود دولة الإمارات في معالجة الأوضاع الإنسانية والأمنية في المناطق التي تشهد صراعات حاليا، لافتاً إلى أنه لا يمكن التقليل من الأهمية التاريخية لأفغانستان وتأثيرها على مناخ الأمن والاستقرار الإقليميين. وام

 


تعليقات الموقع