خلال جلسة حوارية نظمتها الجائزة عن بعد

“خليفة التربوية”: “إكسبو 2020 دبي” جسر للتواصل الحضاري مع العالم

الإمارات

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أن “إكسبو 2020 دبي” يُمثل نقلة نوعية على صعيد ترسيخ صورة التميز والريادة والابتكار لمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الصعد الإقليمية والدولية، من خلال هذا الإقبال العالمي غير المسبوق والمتمثل في مشاركة 192 دولة من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يجسد ويترجم تلك المكانة الرائدة التي تحظى بها دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مختلف شعوب العالم .

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الجائزة عن بعد بعنوان “إكسبو جسر للتواصل الحضاري العالمي”، وتحدث فيها كل من لبنى الشامسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بأبوظبي بمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وعلي الشعالي الوكيل المساعد المكلف بقطاع التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب، وياسر علي القرقاوي مدير إدارة البرامج والشراكات بوزارة التسامح والتعايش، وراشد الشامسي مدير إدارة المبادرات الشبابية بالمؤسسة الاتحادية للشباب وأدارها حميد إبراهيم عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية، بحضور لفيف من القيادات المدرسية والأكاديمية وأولياء الأمور والطلبة.

وفي بداية الجلسة أكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على أهمية هذه الجلسة الحوارية التي تنظمها الجائزة لتسليط الضوء على إكسبو 2020 دبي وما يحمله من منجزات حضارية تعزز صورة ومكانة دولة الإمارات على الصعيد العالمي، مشيرة إلى أن هذا النجاح الكبير للدولة في استضافة العالم في ربوع إكسبو، وما تميز به من حسن التنظيم والإعداد لهذه الاستضافة إنما يجسد رؤية الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لمواصلة نهج التميز والريادة للخمسين المقبلة.

ولفتت العفيفي إلى أهمية هذه الجلسة في إيصال الرسائل التربوية المنشودة للطلبة وأولياء أمورهم في مختلف المراحل الدراسية بضرورة التعرف على ما تحقق من مكتسبات وطنية على صعيد إكسبو 2020 دبي، ودور الطلبة والنشء والشباب في الترويج للقيم الإماراتية الأصيلة، وتعزيز التواصل الحضاري مع مختلف ثقافات شعوب العالم الذين جاءوا من مشارق الأرض ومغاربها للمشاركة في هذا الحدث الدولي البارز في الألفية الجديدة .

ومن جانبه رحب حميد إبراهيم بالحضور مشيراً إلى دور منظومة التعليم بصورة عامة في الترويج للقيم الإماراتية والعادات والتقاليد وإحداث التواصل المنشود مع مختلف الوفود المشاركة للتعريف بهذه القيم، ففي إكسبو 2020 دبي حضر العالم في ضيافة دولة الإمارات، وهي دولة السعادة ووطن اللامستحيل الذي عرف عنه دائماً إكرام الضيف وحسن وفادته.

وتطرقت لبنى الشامسي خلال الجلسة إلى رسالة وأهداف إكسبو 2020 دبي كملتقى للعقول وصنع المستقبل مشيرة إلى أهمية الرحلات المدرسية وتواجد أبنائنا الطلبة في هذا المحفل الفكـري الإبداعي  الكبير، لكي يرصـدوا ويتعلموا ويبدعوا، ويسهموا في ايجاد حلول مبتكـرة، لمستقبل مشرق من خلال زيارة الأجنحة المختلفة “الفرص والتنقل والاستدامة”، بالإضافة إلى العديد من الأجنحة التي تحتفل بإرث ومستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الرحلات هي تجربة فريدة وغامرة تتماشى مع المناهج الدراسية المتنوعة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم تعليم استثنائي من خلال هذه الفرصة التي تأتي مرة واحدة في العمر.

ومن جانبه قال علي الشعالي : إن رسالة إكسبو هي تعزيز التسامح والسلام والتعايش الحضاري على مستوى العالم،  قائلاً : ظلت أسئلة تتردد بيننا نحن سكان الإمارات من مواطنين ومقيمين حول فرادة المرحلة وخصوصية هذه الدورة من معرض إكسبو العالمي، وكما هو معلوم فإننا نبلغ بساتين المعرفة عبر تتبع الأسئلة، ولهذا ظللنا نقلب الاحتمالات وقلوبنا تخفق انتظارا للحدث الكبير: ماذا لو جاء إكسبو دبي في مرحلة أخرى وليس بعد إغلاق عالمي دام لشهور طويلة؟ ومن منا تخيل أن يستأنف العالم نشاطاته وعلى أرفع المستويات من هنا، من دبي، من الإمارات حيث تشع أنوار التقدم؟ الحقيقة أن الإجابة عن هذه الأسئلة تكون بعكسها، فقد أدركنا جميعنا أن هذه العوامل هي ما منحت هذه الدورة فرادتها، وجعلت زيارة المعرض نزهة استثنائية، بالخروج من موضع رتيب والدخول في فردوس الكلمات والألوان والعروض الملهمة، والنوادر العريقة والحديثة، والأضواء، والتجارب.

وأضاف : كانت “دبي- الوصل” وما زالت مُفتتحَ الخير في المنطقة، وبوابة العبور بين الشرق والغرب، وميناء المسافر نحو النجاحات والأفق الجديدة، ولقد عاش أبناء الإمارات في إكسبو كبير منذ أن تحقق الاتحاد الميمون، وانطلقت يد ” زايد الخير ” تبني وتزرع، ووجدنا أنفسنا نجول يوميا في معرض من الثقافات والاختراعات، وتتحفنا في بيوتنا ومدارسنا ومكاتبنا الابتكارات والحلول التقنية، ماذا بعد؟ كان علينا أن نفرش خارطة الإمارات بالتسامح والقبول واحتواء الآخر كي يستمر التقدم والازدهار، ونمارس الدور ذاته على المستوى الإقليمي والعالمي بتدعيم علاقات الأخوة والصداقة بين الشعوب، وبناء الجسور، وفتح أبواب الحوار الثقافي، ونبذ الكراهية والعنصرية، وتعزيز السلام والوئام، وها نحن ذا نقطف جميعا ثمرة هذه الأعمال التي ارساها القائد المؤسس رحمه الله. فهنيئا لنا جميعا، سكان الإمارات، بهذا المنجز العظيم.

وقال ياسر القرقاوي : لم يكن إكسبو ليكون في هذه المنطقة من العالم، إلا لوجود بنية تحتية أخلاقية بقيم إسلامية عربية أصيلة، وقيادة حكيمة تؤكد على الأمن والأمان ونشر المحبة والسلام، هذه ليست كلمات إنشائية بل أفعال يومية نقوم بها ولها وزارة قائمة بذاتها هي الوحيدة من نوعها في العالم بل وفي التاريخ، وهي وزارة التسامح والتعايش التي تقوم على مأسسة قيم التسامح النبيلة في مجتمعاتنا المتعددة الثقافات وتقديم نموذج دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم ، وهذا إكسبو اليوم ، يشهد ببنيته التحتية التي تشارك فيه 192 دولة بأجنحتها الحديثة والمتطورة، ونؤكد على دور إكسبو في نشر التسامح عالميا ، فمن يتذكر حفل الافتتاح سيتذكر قطعا كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش التي تحدث فيها عن هذه الأرض الطيبة منذ تأسيس الاتحاد على يد الوالد المؤسس للدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيانطيب الله ثراه الذي أسسها لتكون منصة عالمية نحو السلام والحرية بكل ما تعنيه الكلمات من معان معنوية وكل ما تعنيه من تطبيق ذلك في مؤسسات الدولة وعلى المستوى الفردي أيضا .

وأكد راشد الشامسي : على أن المواطنة الإيجابية مرادف للسلوك والقيم التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في نفوس الشعب منذ قيام الاتحاد، هي رسالة وإرث يتم البناء عليه جيلاً بعد جيل، وشباب الوطن عبر حدث إكسبو2020 دبي ملتزمون بكل ما يوطد حضورهم كسفراء للقيم الأصيلة، ومراعون لتقاليد دولة دبلوماسية تشتهر بكرم الضيافة وتقديم المساعدة لمن يحتاجها.

مشيراً إلى أن  المؤسسة الاتحادية للشباب تؤكد على أن كل شاب أو شابة بيننا هو مرآة للإمارات أمام العالم أجمع في إكسبو2020 دبي، والتعبير الجيد عن هويتنا الوطنية وقيمنا وتقاليدنا الأصيلة عبر التفاعل مع مختلف الضيوف والزوار الذين قدموا من أرجاء العالم للمشاركة في هذا الحدث الدولي البارز .

 

 

 

 


تعليقات الموقع