“إكسبو دبي”.. رسالة حياة

الإفتتاحية

“إكسبو دبي”.. رسالة حياة

أن تكون مدينة أو دولة في قلب العالم فهذا أمر متعارف عليه، لكن أن يكون العالم أجمع في قلب دولة أو مدينة، فهو الإعجاز في زمن لا معجزات فيه، هو الإبداع والمفصل التاريخي الأهم مع بدء التعافي العالمي من جائحة “كوفيد19” وتداعياتها، وهو الأمل والحلم الذي انتظر المجتمع الدولي برمته تحقيقه، وكما هو ثابت دائماً فإن إمارات الخير والمحبة والسلام هي البوابة لحقبة جديدة يستعيد فيها النشاط العالمي دورته الطبيعية ومن خلالها يتنفس العالم الصعداء.. “إكسبو 2020 دبي” الحدث الأكبر في تاريخ البشرية منذ أن اهتز العالم وأغلقت أُغلب دوله جراء “كورونا”، الحدث الذي جمع 192 دولة في رعاية وطن الريادة الذي لا يستكين لتحديات ولا يعترف بمستحيل.
3 ملايين زائر هرعوا نحو “إكسبو 2020 دبي” منذ افتتاحه في الأول من أكتوبر الماضي، وقرابة الـ15 مليون زيارة افتراضية للمعرض وفعالياته، لتسجل مشاركة غير مسبوقة في تاريخ المعرض الذي يقام مرة كل 5 سنوات في الأحوال العادية، وتؤكد رغبة العالم في تشارك الأمل والمساهمة في الانطلاقة الجديدة في أكبر منصة إبداع للعمل الإنساني، فكان التلاقي العالمي وجهة للأمل ورمزاً للعزيمة والتصميم، حيث رأى الجميع خلال 5 أسابيع من عمر الحدث أسطورة البناء في الإنسان والأوطان، فباتت دولتنا الحبيبة عنوان التطور الأبرز والمثال الأكثر دلالة على عزيمة الإنسان ونتائج البناء فيه كأهم وأكثر ثروات الوطن ورهانه الرابح، عبر ما يحظى به من تمكين وما يتمتع به من وعي في ظل قيادة جعلته جوهر الاستراتيجيات طوال نصف قرن، لينتصر لذاته ولطموحاته وأهدافه المشروعة بأن يكون وطناً لكل مبدع ومؤمن برسالة جامعة لمختلف الأمم والشعوب تقوم على العمل لخير الأجيال والاستعداد للمستقبل.
نتائج ومخرجات الحدث العالمي ستكون خريطة طريق لزمن طويل تهم جميع دول العالم دون استثناء، فالاحتياجات البشرية الضاغطة واحدة في كل مكان، وثقل المسؤولية على صناع القرار سيجد الكثير من الأمل عندما يتم تبادل الأفكار واستعراض الدول لتاريخها وقيمها ومشاريعها في مكان واحد.. وهذا المكان هو أرض الإمارات المباركة.. الوطن الشامخ رفعة وقيماً ونهضة ومواقف ومبادرات، والذي يكرس تباعاً رسالته الإنسانية لضرورة التعاون العالمي ولم يتوان يوماً عن دعم كل جهد إنساني ممكن يهم العالم وأجياله ومستقبله الذي يتم الاستعداد له.
إمارات المجد والعزة والمكتسبات الرائدة تقود العالم خلال الحدث الأهم والأبرز نحو مرحلة جديدة من التقدم والتوافق وتعزيز التواصل لمواجهة التحديات وتبادل الخبرات ومناقشة قضايا المستقبل.. الإمارات قلب العالم ووجدان الإنسانية وقيمها.. عنوان الازدهار ومعها العالم أجمل وأقوى.


تعليقات الموقع