أبوظبي.. التميز في الإلهام
لقد بينت قيادتنا الرشيدة للعالم كيف يكون التقدم والنجاح في كافة الميادين، وجعلت عاصمة الوطن الأكثر إلهاماً وقدرة على المستوى الدولي، فلزمنٍ طويل كان التميز أو البحث عنه صفة حضارية تتقاسمها الكثير من عواصم العالم ومدنه المتقدمة، وكان لكلٍّ منها اختصاص أو تفرد في مجال معين، لكن شجاعة القرار التاريخي الذي اختطته قيادة الإمارات بأن تكون أبوظبي عاصمة العالم وبوصلته نحو الأفضل عبر خوض تنافسية قل نظيرها، أثبتت من خلاله القدرة على أن تكون الأفضل والأكثر تقدماً والأسرع توجهاً نحو المستقبل من خلال استراتيجيات لم تترك مجالاً إلا وعملت على جعله نموذجاً ملهماً يراعي أفضل الصفات العالمية ويضيف إليها، فهي مدينة تحتضن الفكر العالمي، وقلبه القوي عبر مشاريع غير مسبوقة، وروحه المتجددة دائماً، وتنعم بنهضة تنموية تقوم على جعل كافة القطاعات ثوابت أساسية في مسيرتها، فضلاً عن كونها بفضل رؤية قيادتها الرشيدة باتت تقدم الدليل الأكبر على جعل الإنسان وصحته فوق كل اعتبار فانتصرت دائماً في الوقت الذي تخبط فيه العالم أجمع، ولاشك أن دروساً كثيرة وعبراً ستبقى خالدة ينهل منها الفكر الإنساني وهي تتلمس قدرة أبوظبي على الأمل والنجاح خلال حقبة “كوفيد19”.
أن تحصد أبوظبي لقب “مدينة الدراجات الهوائية”، فهو يعتبر اعترافاً عالمياً بجهود العاصمة التي تشع نوراً في جميع الاتجاهات، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقول سموه: “إن حصول العاصمة أبوظبي على لقب “مدينة الدراجات الهوائية” يعد تقديراً عالمياً جديداً يضاف إلى إنجازات دولة الإمارات الرياضية وفي مختلف المجالات”.. وكذلك يبين كيف أنها بفعل الرؤى الاستراتيجية الاستثنائية والجهود العظيمة تحقق الكثير من الأهداف في وقت واحد، كما يبين أهمية بناء مجتمع سليم تكون الرياضة جانباً من برنامجه الأساسي، وكذلك الاهتمام بالبيئة وخلق كل دعم لها، فكانت البنية التحتية والمنشآت والممرات الخاصة لهواة الرياضة ومحترفيها والمؤمنين بأهميتها، حيث إن تأصيلها يعني بناء مجتمعات صحية تنعم برغد العيش والقدرة على العطاء، ولاشك أن ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يبين قوة التوجه وأهميته الكبرى في آن، من خلال قول سموه: “إن إحدى أولوياتنا المهمة، تعزيز الرياضة في مجتمعنا من خلال توفير الظروف والبيئة والبنية التحتية التي تساعد على ممارستها بسهولة وأمان حتى تصبح روتيناً يومياً لدى كل فرد من أفراد المجتمع”.
أبوظبي المجد والتقدم والحضارة والرفعة والإنسانية وحاملة مشعل النور نحو غد الأجيال ستبقى عزاً لوطن وأمة تفتخر بها وتخفق باسمها قلوب الملايين عرفاناً لرؤاها وفكر قيادتها وخطها التنموي وما تمثله من مصدر للإلهام والإبداع والعزيمة، والمكان لكل من يبحث عن الأفضل، والوجهة التي يؤمن كل من يقصدها أنها بوابة المستقبل الاستثناء، ففيها كل الدروب إلى الغد المشرق، ونيل أبوظبي لقب “مدينة الدراجات الهوائية” محطة من محطات كثيرة فيها نتائج العمل المجدي والهادف، وإنجاز يضاف إلى نجاحات لا تعرف الحدود ولا تقبل إلا صدارة الركب العالمي تميزاً ونجاحاً وقوة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.