وثيقة الأخوة الإنسانية لخير العالم
يأتي تأكيد قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، على أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية خلال استقبال الدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عضو لجنة الأخوة الإنسانية، ليبين مدى ما تمثله الوثيقة التاريخية من مصدر إلهام للبشرية جمعاء وهي تواصل بجهد وعزيمة عبر كل المخلصين والأوفياء لقيمها حول العالم البحث الدائم عن كل فرصة لتعميم السلام والمحبة والتآخي بين جميع مكوناتها، وهي الوثيقة التي رأت النور بفضل فكر ورؤية ونظرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي بفضل مبادراته تعيش الإنسانية قوة الأمل، وما قام به سموه من جهود مباركة عظيمة أعطت الفرصة الأكبر للتقريب بين مختلف الأمم، ومنحت لمساعي الخير بعداً قوياً وشرعت الأبواب كافة لبناء علاقات سليمة بين الدول تعلي شأن الإنسان وتؤكد أهمية القيم التي تعبّر عن رسالة جميع الأديان السماوية وما تأمر به من تعاون وتكاتف وتلاقٍ على الخير والمحبة والسلام.
“وثيقة الأخوة الإنسانية” التي سرعان ما تبنتها الأمم المتحدة وجعلت لها يوماً عالمياً، تثبت الأيام كيف أنها دليل قوة الأمم الساعية لتحقيق السلام وما تمثله أبوظبي كعاصمة عالمية تشع محبة ودعوات لخير الجميع، فحيث تكون الإنسانية الحقيقية تنعدم الأحقاد والكره والبغضاء من النفوس وتتحرر العقول وتبدع وتنتج الأفكار الهامة والسليمة والصحية لجميع المجتمعات، فالمحبة حصنٌ عظيمٌ ضد البغضاء والعنصرية وسلاح قوي لجميع دول العالم لبناء صحيح وتنمية متقدمة، فحيث تحل المحبة تسابق العقول الزمن دون أن يعيق تقدمها أي أمر آخر، وعندما تمتد الأيدي بالسلام والتلاقي على فعل الخير تكون البشرية بأفضل حالاتها .. هذا هو فكر دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ومبادراتها التي تعم العالم ومواقفها النبيلة التي تترجم طهارة قيم هذه الأرض المباركة ونُبل مراميها وما تريده للإنسان في كل مكان، وهي التي قدمت للعالم التجربة الأكثر كمالاً على قوة التعايش باحتضان رعايا أكثر من 200 جنسية يقدمون أقوى صور التعايش والترابط والتلاحم الذي يعتبر حلماً للكثير من المناطق حول العالم.
الفكر القيادي في دولة الإمارات دائماً يؤكد أن الإنسان المتسلح بالقيم هدف البناء وأساس النهضة الحضارية، فكانت دولة الإمارات تحقق الكثير من النتائج والإنجازات من أمن وسلام واستقرار لتكون في قمة الهرم العالمي بجميع هذه المجالات والتي انعكست على كافة مناحي الحياة لتكون الحياة الأجمل من النتائج القوية للبناء الصحيح وترسيخ أهمية القيم.
تأكيد قداسة بابا الفاتيكان على أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية، يبين قوة أهدافها وما تريده لجميع الشعوب وأجيالها وهي التي قربت بين مليارات البشر ليكونوا كما يجب بقلوب تنبض بالمحبة وتتقاسم العمل لخير البشرية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.