البحرين.. قلب وعين

الإفتتاحية

البحرين.. قلب وعين

 

 

تبرز العلاقات الأخوية بين الإمارات والبحرين لتشكل مثالاً حياً ومتواصلاً على ما يجب أن تكون عليه بين الأشقاء، فهي لا تكتسب قوتها من خلال الجوار الجغرافي فحسب، بل من خلال اعتزاز مشترك بقوة الروابط المتجذرة عميقاً في التاريخ والإيمان الذي يتقاسمه الشعبان والقيادتان بحتمية مواصلة تنميتها لتكون وفق الطموحات التي تتناسب وتميز العلاقات واستراتيجيتها على مختلف الصعد، وتطابق تام في المواقف والنظرة لتنمية المنطقة وثوابت في التعاطي الدولي مع كافة القضايا العالمية، والنابعة من واقعية راسخة وقائمة على ما تتسم به سياسة الدولتين من حكمة ووضوح وشفافية، بالإضافة إلى القيم المشتركة النابعة من أصالة الشعبين وما يجمعهما على الصعد كافة، والعمل على تأكيد أهمية التوجهات المشتركة وما لها من دور نحو تحقيق الأفضل دائماً.

نشارك الأشقاء في البحرين الاحتفالات باليوم الوطني الـ50 للمملكة، فنحن منهم وهم منا.. فرحهم فرحنا، وتقدمهم وازدهار تنميتهم موضع فخرنا واعتزازنا، وهذا هو التاريخ المجيد والعريق بين دولتين قدمتا أعظم المُثل على تشارك النظرة الواحدة والعمل المشترك للحفاظ على تميز العلاقات الاستراتيجية وطابعها الاستثنائي، ومكانتهم كبيرة في قلوبنا كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بقول سموه: “نبارك لشعب البحرين الشقيق يومهم الوطني الخمسين .. ونبارك لهم أيضا ذكرى تسلم الملك حمد بن عيسى مقاليد الحكم … البحرين قلب وعين .. أدام الله عليهم الخير والعز والأمن والأمان والاستقرار “.

نؤمن أن المستقبل العظيم قادم وسيكون امتداداً لحاضر مزدهر تعيشه الدولتان وهما تستندان إلى إرادة قوية لمواصلة تعظيم الإنجازات، ونحن ندعم مسيرة الأشقاء ونتمنى لهم الأفضل دائماً كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقول سموه: “نهنئ أهلنا في البحرين باليوم الوطني الخمسين.. متمنياً لهم دوام التقدم والتطور بقيادة أخي الملك حمد بن عيسى”.

الإرادة والحرص على عالم مستقر وآمن يعمل للسلام والاستقرار، يبين قوة التوجهات المشتركة للدولتين انطلاقاً من نظرة قيادتي البلدين، وهو ما أكسبهما مكانة قوية على الساحة الدولية وثقلاً كبيراً في التعامل مع كافة القضايا، في الوقت الذي يتم العمل فيه لتعزيز التعاون استناداً لما يجمع الشعبين من روابط تعكس وحدة المسار والمصير المشترك وما يقوم عليه من ركائز تاريخية يتم التعبير عنها من خلال التكامل الاستراتيجي في كافة القطاعات، فمن قدموا أروع أمثلة التآخي وأجود صور الثوابت في الحاضر.. سوف تكون استدامة الروابط حقيقة تنهل منها الأجيال الكثير من النتائج المشرفة القائمة عليها.

أفراح البحرين أفراحنا ويومهم الوطني مدعاة اعتزازنا ومعهم ماضون للغد المشرق يداً بيد على قلب واحد لنواصل الإلهام حيث العلاقات الإماراتية – البحرينية العنوان الأبرز لمسيرة التاريخ وأزلية التكاتف .. كل عام والبحرين قيادة وشعباً بخير.


تعليقات الموقع