حماة العرين بالمرصاد
يحتفل الوطن بذكرى تأسيس كلية زايد الثاني العسكرية إحدى مصانع الأبطال في وطننا وإعداد المتسلحين بأحدث العلوم العسكرية ليضاعفوا قوة الإمارات ويعززوا مكتسباتها كصرح للشرف والبطولة، وتأكيداً لقوة اتحادنا الشامخ وفق رؤية قيادتنا الرشيدة على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، كما أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، كونها أحد منجزاتنا التي نتفاخر بها ونعيش من خلالها مشاعر العزة المواكبة لمسيرة اتحادنا الشامخ والعظيم منذ بزوغ فجره المبارك قبل نصف قرن بقول سموه: “الاحتفال بذكرى تأسيس كلية زايد الثاني العسكرية هو احتفال بـإنجازات 50 سنة من العمل والنجاح وترسيخ قيم الولاء والتضحية في الدفاع عن الوطن ومكتسباته”، فضلاً عن تأكيد سموه ما تعكسه “الكلية” من تجسيد للإرادة القوية والعزيمة الصادقة للقائد المؤسّس وإخوانه الآباء المؤسّسين.
كذلك تحرص القيادة على تأمين كل مقومات استدامة تطوير “الكلية” كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالقول: “نحن على ثقة أن كلية زايد الثاني العسكرية ستواصل مسيرتها بكل جدارة ومسؤولية ومهنية، وستبقى رافداً لا ينضب، يصب في شريان قواتنا المسلحة، مستعينة بدعم القيادة المظفرة التي لن تألوَ جهداً في سبيل رفعتها وتقدمها ورقيها، لتكون في مصافِّ الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية، وجهود أبناء الوطن الغيورين الذين نذروا أنفسهم فداءً للوطن ودفاعاً عن ترابه الطهور”.
القيادة الرشيدة ماضية في مواصلة التطوير ومواكبة الأحدث في العلوم العسكرية كاستراتيجية راسخة، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يسجل التاريخ العسكري لسموه بأحرف من نور جهوده العظيمة لتكون قواتنا على ما هي من احترافية وكفاءة، حيث بيّن عزيمة التطوير كأولوية وطنية بالقول: “في إطار رؤية الدولة واستراتيجيتها المستقبلية بشأن التطوير المستمر للقوات المسلحة بكل فروعها، فإن دعم كلية زايد الثاني العسكرية وغيرها من المؤسسات المماثلة، يُعد أولوية رئيسة، لِما لها من أهمية كبيرة في ظل المستجدات والتحولات التي يشهدها الحقل العسكري في العالم على جميع المستويات، وما يتطلبه ذلك من دراسة دقيقة ومتابعة حثيثة حتى تظل قواتنا المسلحة على اطلاع دائم ومعرفة دقيقة بكل التطورات في هذا المجال وقادرة على استيعابها والاستفادة الإيجابية منها”.
قواتنا تاج عزتنا وبفضلها حصننا منيع شامخ أبي عزيز لأهله ولكل من يقصد وطننا بالخير واختار الإمارات وثراها الطاهر ليكون مكاناً للعمل والحياة والإقامة، حيث تشكل بطولات قواتنا إضافات إلى سجلات المجد والشرف، ويأتي تدمير دفاعاتنا لصاروخ باليستي أطلقته مليشيات الحوثي الإرهابية، وتحديد مكان الإطلاق في اليمن وسحقه، ليؤكد ما ننعم به من أمن وأمان، وستبقى الإمارات قوية لا تُمس بفضل الله وقيادتنا الرشيدة وحراس العرين الذين ينوبون عن العالم في محاربة مليشيات البغي والعدوان.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.