تواصلت فعاليات مهرجان الأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ومشاركة الأزهر الشريف والفاتيكان في معرض “إكسبو 2020 دبي”.
وفي هذا الصدد شهدت فعاليات وأنشطة اليوم الثاني من المهرجان، نشاطاً واسعاً لأكثر من 40 وزارة وهيئة حكومية، إضافة إلى مشاركة فاعلة لطلاب المدارس، وقطاع الشباب من مختلف فئات المجتمع.
وتنوعت الأنشطة بين ورشة موسعة للعصف الذهني لتطوير العمل على تعزيز قيم الأخوة الإنسانية داخل المؤسسات الحكومية بمشاركة كافة المؤسسات الرسمية بالدولة في إطار المبادرة الوطنية “الحكومة حاضنة للتسامح”.
كما شهدت الأنشطة المكثفة للمهرجان، جلسة الأخوة الإنسانية خط الدفاع الأول في مواجهة “كورونا”، وتناولت دور المؤسسات الحكومية في إعلاء قيم الأخوة الإنسانية أثناء عملها على مواجهة الجائحة داخل وخارج الإمارات.
وتضمنت الأنشطة أيضاً برنامج فارس الأخوة الصغير وهو عبارة عن ورشة تدريبية لطلاب المدارس الحكومية والخاصة لتوعيتهم بقيم ومبادئ الأخوة الإنسانية، وكذلك ورشة عمل “التسامح والأخوة الإنسانية” التي شارك بها أكثر من 60 شابا من مختلف فئات المجتمع.
وتعد هذه النسخة من مهرجان الأخوة الإنسانية بمثابة رسالة سلام ومحبة وأخوة وتعايش من الإمارات إلى كافة دول وشعوب العالم، كما كان الحرص على اطلاقه بمعرض “إكسبو 2020 دبي” لمشاركة كافة شعوب العالم تجربة الإمارات في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
وأكدت سعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش أن ورشة العصف الذهني التي شاركت بها 40 وزارة، ومؤسسة اتحادية ومحلية ركزت على طرح رؤى جديدة لتطوير مبادرة “الحكومة حاضنة للتسامح” والخروج بمقترحات وتوصيات لتعزز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المؤسسات الحكومية والمجتمع، وسلطت الضوء على الجهود والمبادرات المتعلقة بالتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية التي أنجزتها كافة المؤسسات ممثلة بلجان التسامح بهذه المؤسسات، والتي كان لها أبلغ الأثر في تعزيز هذه القيم داخل المؤسسات الحكومية، كما أسهمت في تعزيز مكانة الإمارات كواحة عالمية للتسامح والتعايش من أجل الإنسان في كل مكان.
وأضافت الصابري أن جلسة العصف الذهني أنتجت عشرات الأفكار والمقترحات الرائعة التي قدمها المشاركون من رؤساء لجان التسامح، وممثلي المؤسسات الحكومية، والتي تتعلق بالمحاور الربعة لمبادرة الحكومة حاضنة للتسامح، وهي الموظف، والمؤسسة، والعلاقات بين المؤسسات المختلفة، وعلاقة هذه المؤسسات بالمجتمع المحيط، بما يشكل في مجمله بيئة جاذبة وإيجابية وناجحة، ومجتمعا يعتمد التسامح والأخوة الإنسانية منهج حياة.
وأشارت إلى أن المقترحات التي خرجت بها الورشة سيتم بلورتها واعتمادها من أجل تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والتسامح في المرحلة المقبلة بمختلف المؤسسات وبما يتناسب مع طبيعة عمل كل مؤسسة، مؤكدة حرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش على متابعة كافة توصيات ومقترحات كافة الجهات الحكومية باعتبار مشروع الحكومة حاضنة للتسامح، هي واحدة من أهم أولويات العمل داخل وزارة التسامح والتعايش، لأنه يتعلق بمؤسسات الإمارات التي تمثل القدوة والنموذج لكافة الفئات داخل المجتمع الإمارات، وعالمياً أيضاً.
كما ثمنت سعادة عفراء الصابري جهود كافة الشركاء في الوزارات والهيئات والجامعات والمدارس لما يقدمونه من أنشطة تحت مظلة المهرجان، وكذلك أنشطة “لجان التسامح” بالوزرات والهيئات تحت مظلة ” برنامج الحكومة حاضنة للتسامح”، وهي الجهود التي انطلقت قبل عامين ومستمرة بمزيد من التطور والنجاح لإيمان الجميع بالأهداف السامية للمبادرة.
من جهة أخرى أشاد ممثلو المؤسسات المشاركة في جلسة العصف الذهني بدور وزارة التسامح والتعايش في التعاون مع الجميع من أجل تفعيل كافة الأدوار لكافة المؤسسات والأفراد داخل المجتمع الإماراتي مما كان له أبلغ الأثر في تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية داخل المجتمع الإماراتي، وتقديم صورة رائعة للإمارات على المستوى العالمي، بما جعل من الإمارات النموذج والقدوة لكافة دول وشعوب العالم.
وكان من أبرز الجهات المشاركة في الجلسة: وزارة شؤون الرئاسة، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووزارة الثقافة والشباب، ووزارة التغير المناخي والبيئة وزارة تنمية المجتمع، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة العدل، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة المالية، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، ووكالة الإمارات للفضاء، ومجموعة بريد الامارات، ومؤسسة الإمارات العقارية، ومركز إحصاء أبوظبي، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وصندوق الزكاة، والهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للرياضة، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، والهيئة الاتحادية للموارد البشرية ، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
كما أطلق مهرجان الأخوة الإنسانية في يومه الثاني الجلسة النقاشية: “الأخوة الإنسانية خط الدفاع الأساسي في زمن كورونا” والتي سلطت الضوء على جهود كافة الوزارات والهيئات الحكومية والمحلية بدولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة جائحة كورونا، وأثر إيمان هذه المؤسسات بقيم ومبادئ الأخوة الإنسانية في هذه المواجهة. وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.