وقعت دولة الإمارات وولاية بافاريا الاتحادية الألمانية إعلان نوايا مشترك ينص على التعاون في جهود التصدي للتغير المناخي وحماية البيئة.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد البافاري إلى الإمارات، حيث وقّعه عن الجانب الإماراتي معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعن الجانب البافاري معالي رولاند فيغيرت، نائب وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية الإقليمية والطاقة في ولاية بافاريا.
وبالتنسيق مع الشركة الإماراتية الألمانية في قطاع الطاقة التي انطلقت في العام 2017 سيسعى الجانبان إلى إشراك القطاعات العامة والخاصة والأكاديمية باستكشاف آفاق علاقات التعاون في مجالات الحياد المناخي، وإدارة النفايات، والاقتصاد الدائري، وضبط تلوث الهواء، وإدارة نفايات الأطعمة، ومعالجة مياه الصرف، وتقنيات المياه الجوفية، والهيدروجين الأخضر.
وتم تأسيس مجموعة عمل مشتركة تعمل على تحديد مشاريع وخطوات عملية ملموسة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتضم المجموعة ممثلين عن وزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، ووزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية الإقليمية والطاقة في بافاريا، ووزارة البيئة وحماية المستهلك في بافاريا.
وبهذه المناسبة، قالت معالي مريم بنت محمد المهيري: “تمتلك الإمارات وبافاريا سجلاً حافلاً في الارتقاء إلى اقتصادات متطورة تلتزم بالسعي لتحقيق الحياد المناخي، وبالحفاظ على البيئة، وبالتنمية المستدامة التي تمكّننا من حماية مواردنا الطبيعية لصالح الأجيال القادمة.. كما تعد ألمانيا من أهم الشركاء الاستراتيجيين للإمارات في قطاع الطاقة.. ولا شك أن الإعلان سيعود بالفائدة على الطرفين بفضل تبادل الخبرات والتجارب”.
وأضافت: “نتطلع إلى التعاون مع ولاية بافاريا بهدف تحويل طموحاتنا في جعل الحياد المناخي إلى حقيقة، والسعي إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات، وتعزيز مسيرة تحول الطاقة، واعتماد التقنيات المبتكرة.. وكلي ثقة بأن تعزيز هذا التعاون سيمكّن الطرفين من الاستعداد بشكل جيد لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية”.
بدوره، قال معالي رولاند فيغيرت: “يسعدني أن نوسع شراكتنا المستقرة مع الإمارات بدعم من معالي الوزيرة مريم المهيري.. إن هذه الاتفاقية تعكس نية الإمارات وبافاريا التصدي لأبرز التحديات العالمية مثل التغير المناخي، وإمدادات المياه والغذاء، والتحول نحو اقتصاد مستدام ..ونحن مقتنعون تماماً بأن هذا التحول سيولد فرصاً واعدة تساعد على تسريع وتيرة الابتكار وتحقيق التقدم الاقتصادي والبيئي.. ولذلك حرصنا على تحديد مجالات التعاون الاستراتيجية المستقبلية في إعلاننا المشترك”.
وأضاف: “من شأن هذه الشراكة بين الإمارات وبافاريا أن تعود بفائدة كبيرة على الطرفين، إذ نسعى إلى التقريب بين الشركات وبدء التعاون في المجالات البحثية وتوسعة التجارة الثنائية”.
وسيسهم الإعلان في تطوير سبل التعاون بين البلدين في عديد من المجالات مثل الطاقة والهيدروجين والعمل المناخي لإيجاد حلول للتحديات البيئية العالمية، وبما يسهم في ضمان مستقبل مشرق للجميع. وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.