أعلنت كليات التقنية العليا عن اختيارها من قبل شبكة المركز الدولي للتعليم والتدريب التقني والمهني “اليونيفوك” التابعة لمنظمة “اليونسكو”، لإدارة المبادرة الدولية “بناء القدرات المؤسسية لاستشراف مستقبل التعليم والتدريب التقني والمهني في عالم ما بعد كوفيد19”.
وتقود الكليات تنفيذ هذه المبادرة بالشراكة مع سبع مؤسسات تعليمية أعضاء في شبكة “اليونيفوك”، من كل من نيوزيلندا والفلبين والسويد وتنزانيا وتونس وروسيا وباكستان، وهما معهد وايكاتو للتكنولوجيا في نيوزلندا، ورابطة هالسنغلاند للتعليم في السويد، وكلية أروشا التقنية في تنزانيا، وجامعة إيلويلو للعلوم والتكنولوجيا في الفلبين، والمدرسة الوطنية العليا للمهندسين في تونس، وجامعة الإدارة “TISBI” في روسيا، وجامعة المهارات الوطنية بإسلام أباد في باكستان.
وجاء الإطلاق الرسمي للمبادرة الدولية خلال حفل توقيع افتراضي استضافته كليات التقنية العليا بحضور فريدريش هوبلر رئيس شبكة “اليونيفوك”، وسعادة البروفيسور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا ومدراء المؤسسات التعليمية السبع والدكتور أحمد سامي المدير التنفيذي للاستراتيجية والمستقبل بكليات التقنية العليا والمسؤول عن إدارة هذه المبادرة الدولية.
وتهدف المبادرة إلى بناء وتطوير القدرات المؤسسية للشركاء لاستشراف المستقبل من أجل تحديد السيناريوهات المستقبلية المحتملة التي يجب الاستعداد لها في قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني العالمي من خلال وضع استراتيجيات عمل محددة وفاعلة.
وأعرب معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجمع كليات التقنية العليا – بهذه المناسبة – عن سعادته وتقديره لاختيار كليات التقنية العليا أكبر مؤسسة للتعليم العالي التطبيقي بدولة الإمارات لتقود مبادرة دولية تتعلق باستشراف مستقبل التعليم والتدريب التقني والمهني في عالم ما بعد “كوفيد19”.
وأكد أن ما تحققه الكليات من تميز عالمي هو انعكاس لريادة الدولة والثقة التي تحظى بها عالمياً على كافة المستويات ومن بينها قطاع التعليم الذي يحظى بدعم ورعاية القيادة الحكيمة من منطلق إيمانها بمكانته وبضرورة أن يكون مواكباً للتطورات وقادراً على المساهمة في التنمية وصناعة التغيير.
وأضاف أن كليات التقنية العليا حازت خلال شهر ديسمبر من العام 2020 على عضوية شبكة المركز الدولي للتعليم والتدريب التقني والمهني “اليونيفوك” وهذه الشراكة العالمية اليوم هي تأكيد على فاعلية هذه العضوية ومكانة الكليات في المساهمة بتحقيق الأهداف على المستوى العالمي الرامية لدعم تطوير التعليم والتنمية الاجتماعية وتحسين جودة الحياة للأفراد.
وأشار معاليه إلى أن قيادة الكليات لهذه المبادرة الدولية ستمكنها من دعم مبادرات حكومة دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز القوة الناعمة للدولة من خلال بناء القدرات المؤسسية لمؤسسات تعليمية من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه أكد فريدريش هوبلر – في كلمته للحضور خلال فعالية إطلاق المبادرة الدولية – أن مشروع بناء القدرات المؤسسية لاستشراف مستقبل عالم ما بعد “كوفيد19” يعالج قضية مهمة ووثيقة الصلة، حيث أثرت الاضطرابات وحالة عدم اليقين الناجمة عن الجائحة الحالية على مدى العامين الماضيين على جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك قطاع التعليم، مشيراً إلى أن هذه الأزمة أثبتت أنه ينبغي على مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني أن تصبح أكثر مرونة واستعداداً لتحديد التهديدات المحتملة والاستجابة لها، وكذلك الفرص المتاحة.
وقال إن المشروع الذي تقوده كليات التقنية العليا يهدف إلى التصدي لهذا الأمر من خلال تمكين الشركاء في هذه المبادرة من مؤسسات تعليمية تنتمي لقطاع التعليم والتدريب التقني والمهني بقدرات الاستشراف الاستراتيجي بما يدعم التخطيط الأفضل للمستقبل ويعزز قدرة تلك المؤسسات على التكيف في بيئة دائمة التغير.
من جهته أكد سعادة البروفيسور عبداللطيف الشامسي أن قيادة الكليات لهذه المبادرة الدولية يمثل إضافة نوعية لمسيرتها وتأكيداً عالمياً على تميزها وحضورها المؤثر كمؤسسة تعليم عالي تطبيقي، وخاصة ما قدمته من نموذج تعليم رقمي رائد حاز اشادات عالمية خلال فترة جائحة “كوفيد19″، لافتاً إلى أن هذا كله يتماشى مع تطلعات الكليات الاستراتيجية بأن تصبح الوجهة المفضلة للتعليم العالي التطبيقي على المستويين المحلي والدولي.
وأضاف أن كليات التقنية بوصفها مسؤولة عن إدارة وتنفيذ هذه المبادرة مع الشركاء الأعضاء بشبكة اليونيفوك، تصبح بذلك عضواً في المجموعة الدولية الخاصة بهذه الشبكة العالمية والمعنية بتعزيز تبادل المعرفة وأفضل الممارسات مع أعضاء الشبكة عبر مجموعة من المشاريع التطويرية المختلفة، فضلاً عن تقديم المشورة بشأن أعمال وأنشطة شبكة اليونيفوك وسبل تعزيز العمل التعاوني بين أعضائها.
وقد حازت كليات التقنية العليا في ديسمبر 2020 على عضوية شبكة المركز الدولي للتعليم والتدريب التقني والمهني “اليونيفوك”، والتي تعد واحدة من سبع مؤسسات تابعة لمنظمة “اليونسكو” التي تعمل في مجال التعليم.
وتتيح هذه العضوية للكليات المشاركة في المنتديات والملتقيات الدولية، وتبادل أفضل الممارسات مع الأعضاء الآخرين في شبكة اليونيفوك، وتعزيز أنشطة الكليات وفعالياتها، والتعاون والشراكة في المبادرات الاستراتيجية العالمية، وإعداد وتطوير الدراسات والتقارير بالتعاون مع أعضاء شبكة اليونيفوك والمعاهد الأخرى التابعة لمنظمة اليونسكو.
ويساعد مركز اليونسكو الدولي للتعليم والتدريب التقني والمهني “يونيفوك” الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو على تعزيز وتحديث أنظمتها الخاصة بالتعليم والتدريب.
ويسهم المركز في زيادة فرص العمل المنتج، وسبل العيش المستدامة، والتمكين الذاتي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، بخاصة للشباب، والفتيات، والنساء، والمحرومين، كما يسعى إلى إشراك شبكة أعضائه المكونة من أكثر من 250 مركزاً مختصاً بالتعليم والتدريب التقني والمهني من خلال مشاريع مبتكرة وبرامج بناء القدرات. وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.