خوذة مرحة لمسح الدماغ بالأشعة

الرئيسية منوعات

 

 

 

أنتج فريق بحثي من مركز الضوئيات التابع لجامعة بوسطن الأميركية، أداة جديدة للتصوير الطبي، يمكن استخدامها كبديل للشكل التقليدي للرنين المغناطيسي للدماغ، بحيث تعطي نتائج أدق، وفي نفس الوقت تزيل الأثر النفسي المرتبط بمثل هذا الإجراء.

وعادة ما يسبب هذا الإجراء ضغطا نفسيا على المريض، ولكن الأداة الجديدة التي تبدو كخوذة دراجة، يمنح مظهرها المليء بالمرح، حالة من الراحة، التي تخفي خلفها ثورة في التصوير الطبي. وخلال الدراسة التي نشرت في دورية «أدفانسيد ماتريال»، تم الكشف عن تفاصيل المادة الخارقة المستخدمة في تصميمها، والمعرفة الفيزيائية والهندسية والرياضية التي تم توظيفها في التصميم، الذي أشرفت عليه شين تشانغ، أستاذة الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة بجامعة بوسطن ومركز الضوئيات التابع لها.

وتوضح تشانغ، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة بوسطن بالتزامن مع نشر الدراسة، أن :-المواد الخارقة المستخدمة في التصنيع، هي نوع من الهياكل المهندسة التي تم إنشاؤها من خلايا وحدة صغيرة، قد تكون غير مذهلة بمفردها، ولكن عند تجميعها معاً بطريقة دقيقة، تحصل على قوى خارقة جديدة غير موجودة في الطبيعة، وهذه المواد على سبيل المثال، يمكن أن تنحني أو تمتص أو تتلاعب بالموجات، مثل الموجات الكهرومغناطيسية أو الموجات الصوتية أو موجات الراديو، ويتم ترتيب كل خلية وحدة في نمط متكرر في صفوف وأعمدة، ويمكن تصميمها بأحجام وأشكال مختلفة، ووضعها في اتجاهات مختلفة، اعتمادا على الموجات المصممة للتأثير عليها».

وتتكون المواد المستخدمة في التصنيع من مادة تحجب الصوت دون إيقاف تدفق الهواء (تخيل محركات نفاثة ومكيفات هواء أكثر هدوءا) ومادة مغناطيسية يمكنها تحسين جودة أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي المستخدمة في التشخيص الطبي، وتم دمج هذه المواد في خوذة قابلة للارتداء تناسب رأس الشخص، ويمكن ارتداؤها أثناء فحص الدماغ، لتعمل على تعزيز أداء التصوير بالرنين المغناطيسي، مما ينتج عنه صور أكثر وضوحاً يمكن التقاطها بضعف السرعة العادية. وتقول تشانغ إن هذه الخوذة يمكن أن تجعل التصوير بالرنين المغناطيسي أقل تكلفة وأكثر كفاءة في الوقت للأطباء واختصاصي الأشعة والمرضى، وكل ذلك مع تحسين جودة الصورة، وهو ما سيجعلها متاحة في القريب العاجل على نطاق واسع، لا سيما في العالم النامي.وكالات

 


تعليقات الموقع