المرأة الإماراتية.. فخر واعتزاز
نعيش الفخر والاعتزاز، بمسيرة تمكين ابنة الإمارات، التي باتت اليوم مثالاً مشرفاً وقدوة لجميع الدول الهادفة إلى تمكين جميع أبنائها، وتحقيق المساواة بين الجنسين، في تحمل المسؤوليات الوطنية والتمتع بنفس الحقوق، وهذه الإنجازات نتاج غرس القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، بنظرته الثاقبة وإيمانه بقدرات شعبه وضرورة تمكين المرأة بما يجعلها شريكاً تاماً ورئيساً في كافة المحافل، ومواصلة دعم القيادة الرشيدة والسير على ذات النهج، وقد كانت المرأة الإماراتية على قدر المسؤوليات التي أنيطت بها، وعند حسن ظن وطنها، قادرة على حمل رسالة الإمارات والقيام بدورها في مسيرة التنمية، وتحملها أكبر المسؤوليات، وخوضها تحدي الانتصارات والنجاحات في المحافل كافة، فهي الوزيرة والتي تقود الطائرات بمختلف أنواعها وأول رئيس لهيئة برلمانية وتشريعية في المنطقة، وقريباً ستشغل نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وسفيرة تُعرف بقضايا وطنها من أعلى المنابر وغير ذلك الكثير.. وفي كل مكان شغلت فيه ابنة الإمارات تكليفاً كانت تبدع وتقدم كل جهودها لخدمة وطنها والمشاركة في رفعته ومسيرته، كما بات دور ابنة الوطن التطوعي مثالاً رائداً على ترجمة مواقف الدولة الإنسانية والعمل بما تعبر من خلاله عن القيم والمثل والخصال الأصيلة للمجتمع الوطني الإماراتي.
يوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من مارس، يكتسب معاني استثنائية في الإمارات التي تنعم بالإنجازات والدعم غير المحدود في مختلف أيام العام، وفرصة للاحتفاء بمسيرة تمكين جعلت المرأة الإماراتية تعتز دائماً بالإنجازات النوعية والاستثنائية وفق رؤية حضارية تعزز مكانة الدولة في الارتقاء بموقعها العالمي الذي ترسخه جميع مؤشرات التنافسية، وهذا غير ممكن لولا مسيرة التمكين ورعاية القيادة التي لم تتوقف يوماً، لتكون المرأة شريكاً في صناعة عصر الازدهار الوطني في جميع مفاصل الحياة.
كما أن دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الامارات”، الرائد والحضاري بجهودها الخيرة التي استهدفت جميع شرائح المجتمع وخاصة المرأة والطفل، وقدمت جهوداً غير مسبوقة بتاريخ العطاء لدعم المرأة في كل مكان، إيماناً من سموها أن تمكين المرأة كفيل بتمكين الشعوب وتقويتها ودعم مساعيها في تحسين الحياة والاستعداد للمستقبل، كان له أفضل الأثر في المكانة التي باتت عليها المرأة الإماراتية.
في يوم المرأة العالمي تحية للمرأة الإماراتية وترجمتها لأصالة وقيم المجتمع في كافة المحافل عبر نجاحات وإنجازات عكست فيها الصورة الحضارية لرسالة الوطن في كل مكان، فالمرأة هي التي تربي الأجيال وتغرس القيم وتحمل الجميع الأثر الذي يحملونه أبد الدهر.. وهي أم الشهيد التي قدمت للوطن رجالاً كانوا يوم ناداهم الواجب حملة مشاعل الشرف والأبطال الذين لم يتوانوا عن تقديم أغلى ما يملكه الإنسان فداء لوطنه وتعبيراً عن كل ما تربوا عليه من وطنية صادقة عبروا عنها بأقصى درجات الفداء.. كل عام والمرأة الإماراتية بألف خير.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.