نالت رياضة المرأة في الإمارات وعلى مدار سنوات طويلة الكثير من الاهتمام والرعاية والدعم من القيادة الرشيدة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ” أم الإمارات” بما ساهم في تحقيقها للكثير من الانجازات وتبوء مكانة مرموقة على المستوى العالمي.
ويأتي الاحتفال السنوي باليوم العالمي للمرأة، ليكون شاهداً على النهضة التي تعيشها رياضة المرأة في الإمارات، على مختلف الأصعدة بعد وصول الكثير من الجهات الداعمة لها إلى مستويات عالمية من الكفاءة والمهارة والقدرة والتخطيط الإستراتيجي لمستقبل رياضة المرأة.
وتدين رياضة المرأة في الإمارات بالفضل إلى العديد من الجهات والمؤسسات الإماراتية المهتمة بهذا الشأن، والتي تأتي على رأسها 3 كيانات كبرى، كانت لها الدور الأكبر في إحداث النقلة الكبيرة في رياضة المرأة.. تأتي في مقدمتها أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، والتي تأسست في أكتوبر 2010 وتترأس مجلس إدارتها الشيخة فاطمة بنت هزَّاع بن زايد آل نهيان، وعلى مدار حوالي 12 عاما نجحت الاكاديمية في تكريس جهودها لنشر وتيسير ممارسة الرياضة النسائية في الإمارات، ونظمت المئات من البطولات الرياضية في مختلف اللعبات.
وسعت الأكاديمية جاهدةً، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال تلك السنوات إلى جعل الرياضة عنصراً أساسياً في الحياة اليومية للمرأة الإماراتية على اختلاف الأعمار والخلفيات، والحالة البدنية بما يضمن تبنيها أسلوب حياة صحيا ونشطا يعزز غرس قيم الروح الرياضية في الوعي العام لدولة الإمارات ولتحقق ما يفوق هذه الأهداف.
وعلى النهج نفسه قدمت لجنة المرأة و الرياضة بمجلس دبي الرياضي، وعلى مدار 10 أعوام مضت جهودا كبيرة فقد شهدت دبي مشاركة الآلاف من الرياضيات من جميع جنسيات العالم من مختلف الأعمار وفئات المجتمع في فعاليات رياضية متنوعة أبرزها “دورة الشيخة هند للألعاب الرياضية للسيدات” التي انطلقت نسختها الأولى عام 2012.
وتكمل هذه الثلاثية جهود مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة برئاسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي التي تولي رياضة المرأة اهتماماً متواصلاً متجسداً عبر تنظيم العديد من البطولات والفعاليات الرياضية الكبرى، وفي مقدمتها دورة الأندية العربية للسيدات، التي أطلقها نادي سيدات الشارقة لأول مرة باسم «الدورة الخليجية» خلال الفترة من عامي 1997-2007، وانبثقت منها لاحقا فكرة «دورة الأندية العربية للسيدات» وهي الأولى من نوعها في الوطن العربي والتي شهدت تطورا متعاظما على مدار كل دوراتها، حث تم تنظيم أول دورة عام 2012 وهي مستمرة وتقام كل عامين.
وتناغماً مع النهضة الكبيرة التي تعيشها رياضة المرأة في الإمارات شهدت بداية العام الجاري 2022 ، حرص الهيئة العامة للرياضة على أن تثبت المرأة الإماراتية جدارتها في أكبر المواقع والمهام المختلفة، ما جعلها قادرة على قيادة دفة الاتحادات الرياضية، والانخراط في مجالات العمل الرياضي في منصب القيادة وهو ما عبر عنه معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس الهيئة العامة للرياضة بقوله إن “المرأة الإماراتية شريك فاعل في مسيرة التنمية الرياضية وواجبنا تمكينها وإعطاؤها الفرصة”.
وتجسد ذلك في إسناد رئاسة ثلاث اتحادات رياضية إلى العنصر النسائي وهن الدكتورة مي الجابر لرئاسة اتحاد الريشة الطائرة، الدكتورة هدى المطروشي لرئاسة اتحاد الخماسي الحديث، والدكتورة آمنة المازمي لرئاسة اتحاد النت بول، علاوة على تولي سعادة نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام رئاسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، والدكتورة ريمة محمد الحوسني رئاسة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات.
وعلى صعيد العنصر التنافسي، قدمت المرأة الإماراتية نماذج متميزة تحتذى لبطلات رياضيات واعدات نجحن في فرض تفوقهن وجدارتهن في العديد من المحافل الخارجية في الكثير من الرياضات ووصلن إلى منصات التتويج ورفعن علم الإمارات خفاقاً وكان منهن على سبيل المثال خلال الشهور القليلة الماضية، سارة العمري صاحبة أول ذهبية في تاريخ كاراتيه الإمارات على المستوى القاري، والملاكمة حنان الزيودي الحائزة على أول ميدالية برونزية آسيوية في تاريخ الملاكمة الإماراتية، واللاعبة حمدة السويدي. الفائزة بذهبية البطولة الآسيوية البارالمبية للتزلج على المنحدرات الثلجية، والرامية فاطمة محمد الفائزة بفضية عربية غير مسبوقة في رماية الأطباق للسيدات، ومنتخب فتيات المبارزة الذي فاز ببرونزية آسيا في سلاح الشيش، وغيرهن الكثيرات.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.