لتعزيز دور الشباب في العمل البرلماني لخدمة المجتمع المحلي والعالمي

“الاتحادية للشباب” و”وطني الإمارات” تطلقان برنامج البرلمانيون الشباب

الإمارات الرئيسية السلايدر

 

 

 

 

دبي – الوطن:

ضمن فعاليات جناح الشباب في “إكسبو 2020 دبي”، التي تهدف إلى التعريف بمهارات الشباب وانجازاتهم وتمكينهم في مختلف القطاعات، وبحضور معالي شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب وسعادة حمد الرحومي، النائب الاول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي وسعادة ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات وعضو المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب ومؤسسة “وطني الإمارات” برنامج البرلمانيون الشباب، والذي يهدف إلى تدريب الشباب البرلماني على مهارات ذات صلة بعملهم لتحسين خدمات ومخرجات المجالس البرلمانية والعمل الحكومي، وإنشاء قاعدة من الشباب المهيأ للعمل البرلماني يمثل دولة الإمارات محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتعزيز دور الشباب الإماراتي في عملية التنمية المجتمعية وإلهامهم ليكونوا روادا في هذا المجال وتعميق الوعي المعرفي والسياسي بثقافات العالم والبروتوكولات الدولية في العمل الحكومي والبرلماني العالمي.

وسيعمل البرنامج على تقديم التدريب والاستشارات والتوجيه للشباب سعيًا لإعداد قادة في هذا المجال من الشباب الإماراتي وذلك من خلال تزويدهم بأساسيات العمل البرلماني وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع المحلي والعالمي.

وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، انطلقنا للعمل على هذا البرنامج من مقولة المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، عندما قال: “إن جماهير الشعب في كل موقع تشارك في صنع الحياة على تراب هذه الأرض الطيبة وفي بناء مستقبل باهر ومشرق ومزهر لنا وللأجيال الصاعدة من أبنائنا وأحفادنا”.

وأضافت معاليها: “فالشباب اليوم هم الممثل الأكثر رهاناً على الاستراتيجيات المستقبلية والأكثر تميزاً في تنفيذها، وهم الطاقة الخلافة التي تهندس الآليات المبتكرة خلال الخمسين المقبلة، وخاصة في العمل البرلماني لما له من دور كبير في صياغة نجاحات المستقبل التي تعمل دولة الإمارات عليها من الآن، لتكون في مقدمة دول العالم، برياداتها ورؤاها المستقبلية في صناعة المستقبل”.

ففي خلال السنوات الماضية أثبت العمل البرلماني في الإمارات قدرتهالخلاقة على مواكبة التطورات المتسارعة بمقترحاته ومبادراته، وتأثيره في بناء استراتيجيات وطنية قوية في مختلف المجالات، ليكون الأكثر ريادة على مستوى المنطقة والعالم، ومن هنا تأتي أهمية برنامج البرلمانيون الشباب، إذ سيكون للشباب دور كبير خلال الخمسين عامًا المقبلة في العمل على تصميم استراتيجيات مبتكرة مرنة وطرحها في المجالس البرلمانية مايعزز من نمو الدولة وتنافسيتها كنموذج عالمي جاذب للعقول من جميع أنحاء العالم، وسعيًا لتحقيق رؤية دولة الإمارات بأن تكون الأكثر تميزاً والأفضل في جودة الحياة على مستوى العالم.

وأضافت معاليها: “تهدف المبادرة إلى بناء وتعزيز قدرات الشباب الراغب في العمل البرلمانيوالتمثيل الدبلوماسي، وسيمكنهم من مهارات تساعدهم على أن يكونوا خير ناقل لرؤية الدولة محلياً وإقليمياً ودولياً، وسيعزز الثقافة السياسية وثقافة العمل الجماعي والبرلماني لدى الشباب الإماراتي، ليكون لهم دور فاعل في المجتمع ويرسخ شعورهم في الانتماء للوطن وتنمية قدراتهم وتحفيز طاقاتهم الخلاقة في بناء مستقبل الوطن”.

وفي تصريح له بين سعادة ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أن برنامج برلمانيون بيرق الخمسين بادرة رائدة من مبادرات مؤسسة وطني الإمارات لدعم الشباب في مجال العمل البرلماني، وتعزيز مهارات المشاركة السياسية لديهم وتطوير قدراتهم للعمل في المؤسسة البرلمانية لأن التأهيل البرلماني للشباب هو حاجة وطنية بالغة الأهمية، ليكونوا شركاء في صناعة المستقبل الذي لا ينهض إلا عبر تحفيز طاقة الشباب، وتعزيز انتماءهم الوطني بتأصيل قيم المواطنة الصالحة التي تعزز فعلهم في الحاضر، عبر تأصيل  قيم الماضي فيهم، ما يجعل رؤيتهم منسجمة وحلم المستقبل.

وبين سعادته إن مبررات هذا البرنامج تتجه إلى إيجاد نافذة للشباب البرلمانية للتدريب المستمر والمتنوع، في مجالاته ومستوياته للاطلاع على مجريات العصر، وسبل الاستفادة من خبرات التطوير المختلفة في برلمانات العالم.

وتهيئة بيئة مناسبة توفر الإرشاد والتوجيه والتدريب والأدوات المناسبة لتأهيل الشباب في العمل البرلماني، ودعم أفكارهم النوعية وتحفيز طاقاتهم الخلاقة.

وأكد سعادة بالهول على أهمية التدريب القصوى لتنمية قدرات أطراف العمل البرلماني لمواكبة الأعباء المستجدة بسبب التوسع في الأنشطة وتطوير الأداء البرلماني بوجه عام وتمكين شباب دولة الامارات العربية المتحدة بالمعلومات والمعارف والمهارات اللازمة في هذا المجال.

ليختم بالقولإن المؤسسة البرلمانية هي الآلية المؤسساتية التي تنهض على أساسها الرؤى الاستراتيجية للدولة. وأن  دولة الإمارات العربية المتحدة تقف في مقدمة الدول التي رسخت آليات العمل المؤسسي وخاصة في المجال البرلماني، لأنه العمل الأكثر استجابة لبناء الحاضر والمستقبل، وذلك بالرهان على الطاقات الشابة التي تمثل الأساس الراسخ في حركة التطوير والتحديث في مسيرة النهضة الإماراتية على كافة المستويات.

من جانبه قال سعادة سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية لمركز الشباب العربي، : “نسعى بأن يكون هذا البرنامج القاعدة التي تعزز مهارات الشباب الراغبين بالوجود في المجالس البرلمانية والمنصات الدبلوماسية مستقبلًا، وذلك من خلال دورات تدريبة مكثفة وجلسات استشارية واجتماعات توجيهية ومحاكاة عملية تزيد من معرفتهم في هذا المجال”.

وأضاف سعادته: “سيكون الشباب المشاركون في البرنامج قادرين على ممارسة وتطبيق المهارات المقدمة في هذا البرنامج، إذ سيقدم لهم البرنامج مسارات تدريبية تحاكي واقع العمل البرلماني في كافة مراحله وسيتم تأهيلهم وزيادة وعيهم سياسياً وثقافياً ودستورياً وسلوكياً، وقانونياً”.

وقال سعادته: “في نهاية الدورة الأولى من البرنامج سيكون لدينا 50 شاباً وشابة إماراتية واعين بتجربة الامجلس الوطني الاتحادي، مدركين كافة مراحل العمل البرلماني، ومطلعين على أهم المعطيات الواجب عليهمتناولها أثناء عملهم على الأرض وتمثيلهم للمجتمع الإماراتي محلياً ودولياً”.

وسيعمل البرنامج على توفير الدعم للشباب البرلماني بتقديم التدريب والاستشارات والتوجيه لهم، والعمل على إعداد قادة في هذا المجال من الشباب الإماراتي وذلك من خلال تزويدهم بالكفايات والجدارات الرئيسية في مجال العمل البرلماني.

ويقدم البرنامج التدريب في عديد المجالات: تدريبات على المسائل الإجرائية، تدريبات تقنية على الصياغة التشريعية، مراجعة وتحليل الموازنة، عمليات اللجان، تحليل السياسات العامة والبحث التشريعي، تكنولوجيا المعلومات للبرلمانات، العلاقات مع العامة والإعلام، الإدارة البرلمانية والموارد البشرية، الاتصال والتواصل وغيرها من البرامج التدريبية التأهيلية، التي تعالج قضية أو مشكلة أو تلبي حاجة في المجتمع الإماراتي، من خلال إيجاد الفرص واغتنامها وتوظيف الموارد المتاحة وحشد القدرات والطاقات وتحقيق أقصى استفادة منها.

 


تعليقات الموقع