أيرلندي يبدع في تشكيل الفخار والخزف ويعرض أبرز منحوتاته لزوار إكسبو دبي

الإمارات

 

 

 

اختار شاب أيرلندي العيش في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في إمارة دبي ، بعد أن استهوته حرفة تشكيل الأواني الفخارية، التي تعد من أقدم المهن التقليدية في معظم البلدان العربية، وإحدى الصناعات اليدوية النابضة بالحياة، والمستخدمة لإنتاج العديد من المنتَجات؛ المصنوعة بشكل كامل من الفخار.
ومازال إكسبو 2020 دبي ينثر المعرفة، ويعرض مختلف ثقافات العالم ويمزجها سوياً، فكان الحدث الدولي فرصة ذهبية لـ “الأيرلندي” مايكل رايس، بسبب شغفه بتشكيل الفخار الذي بدأ منذ سنوات؛ حيث أنهى درجة البكالوريوس في السيراميك في جامعة UUB عام 1997 وحصل أيضًا على PGCE عام 2008، وعلى درجة الماجستير عام 2010 ، بعدها انتقل إلى دبي في العام نفسه، وفي 2014 تولى منصب أستاذ مشارك في فن الاستوديو في الجامعة الأمريكية في دبي وتولى رئاسة القسم عام 2018.

وقال مايكل رايس، إنه بعد أنهي دراسته بالجامعة الأمريكية في دبي منذ 11 عاماً، اتجه إلي دراسة وتعلم فن الفخار والسيراميك، ووجد فيه طريقه إلى الهواية التي تطورت بعد ذلك لاحترافه فن صناعة الخزف، والمشاركة في عدة معارض مختلفة خارج وداخل دولة الإمارات.
وتابع في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش مشاركته في احتفالات أيرلندا بيومها الوطني في إكسبو 2020 دبي: ” فخور بمشاركه بلادي في احتفالات اليوم الوطني، وأحد أبرز منحوتاتي AXiomili بالفخار معروضة لزوار إكسبو داخل جناح أيرلندا، وهو اعتزاز لي كوني أتقن مهنة تقليدية لبعض الشعوب من أجل تصميم ما أحب أن أفعله بيدي”.
وكان رايس مشغولاً بتشكيل قطعة من الطين المستخدم في صناعة الفخار بيديه، وأوضح : “عملي مستوحى من الطبيعة، وعلى مدى السنوات الـ 11 الماضية ، وأنا مفتون بالرمال وأنماط الكثبان الرملية ، فهي دائمًا تفاجئني وأرى البساطة والتعقيد ينسقون، وتشكيل الأواني بالفخار تتطلب الكثير من الحس والذوق الفني ، إضافة إلى التركيز والانسيابية التامة دون أي ضغوط، حتي تستطيع أن تتفنن بأناملك ، فيما تريد تصميمه”.

وأردف: ” التجويف هو الخطوة التي يستخدم فيها صانع الفخار يدَيْه في تشكيل عمق الأواني الفخّاريّة، أو قد يستعين بآلة خاصة بتجويف الفخار، تساعده على صناعة الأواني المُجوفة، مثل: المزهريات، ثم صب الفخار في قوالب من الجص أي الجبس، ثم مرحلة التّزجيج هو الخطوة قبل الأخيرة وتعتمد على التأكّد من جفافه نهائيّاً؛ استعداداً لاستخدام الألوان، وتأتي المرحلة الأخيرة الحرق في أفران معينة”.
وقال رايس : “بدأ انتمائي إلى إكسبو في عام 2019 عندما كان لدي معرض في الإمارات العربية المتحدة، وكانت أنيتا كيلي ، نائبة رئيس البعثة الأيرلندية في السفارة الأيرلندية في أبوظبي ، ضيف الشرف وألقت الكلمة الافتتاحية للمعرض، ثم طُلبت مني أن أكون جزءًا من التحضيرات الأولية، لكن جاءت الجائحة وتأجل الحدث العالمي لمدة عام”.
وتم اختيار “الفنان الأيرلندي” من قبل مجلس التصميم والحرف الأيرلندي كأحد المصممين الذين تم عرضهم في مطبوعة “Portfolio” ؛ التي تحكي قصص التصميم الأيرلندي الرائد والمعاصر، كما تمت دعوة “رايس” ليصبح جزءًا من MENASA، معرض لأفضل المصممين في دولة الإمارات، ويعقد في قلب إكسبو دبي، بهدف تحديد التصميمات والحرف الإماراتية وتنظيمها وتعزيزها وتقديمها.

وحول تلك التجربة، أوضح رايس: “لقد كانت تجربة لا تُصدق حيث شارك فيها ما يقرب من 200 جنسية وبالنسبة لي شخصيًا لكوني معترفًا بي شخصيًا من قبل موطني ومنزلي المعتمد، فقد كنت زائرًا منتظمًا لكل من الأماكن في إكسبو، وظهرت علي انستجرام في فيديو رئيسي تم إنشاؤه بواسطة MENASA. ، واليوم نشارك بالجناح الأيرلندي للاحتفال باليوم الوطني، كما انني سأشارك قريباً في مركز مايكل انجلو في جنيف “.
ويقع جناح إيرلندا في “اليوبيل” ويسعى إلى تقديم إيرلندا باعتبارها وجهة مطلقة للإلهام بفضل تراثها الراسخ والعريق القائم على الإبداع والخيال والابتكار، وتعتبر إيرلندا موطن الفخاريات التجارية الناجحة، والعديد من المنازل لديها بضع قطع من الفخار الثقيل التقليدي الذي تم تمريره عبر الأجيال، كما يتم إنتاج المزيد من الفخار والسيراميك الحديث، سواء لأدوات المائدة أو للاستخدامات الزخرفية، وتتراوح الأسعار حسب التصميم.وام


تعليقات الموقع