أبوظبي تسرد تاريخ الطبيعية منذ 13.8 مليار سنة
أبوظبي المدينة الأكثر إشعاعاً حضارياً في العالم، إذ تحرص على أن تكون الواحة الفكرية الهادفة التي يجتمع فيها كل ما يهم الإنسان ويرضي طموحه للمعرفة والعلم.. في الوقت الذي ترسخ فيه مكانتها كواحدة من أكثر حاضنات الحضارة ثقة بتوجهها المستقبلي.
ومن خلال الفكر المبدع والخلاق تتجسد رؤية القيادة الرشيدة وطموحات أبوظبي عبر الرؤى والإنجازات والمشاريع الهادفة التي تؤكد الحرص على مسيرة ومستقبل البشرية، ويشكل إطلاق سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، مشروع “إنشاء متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي” المقرر إنجازه في 2025، نقلة كبرى على مستوى الجهود العالمية تجاه معرفة تطور الطبيعة تاريخياً على كوكب الأرض، وهو مشروع عملاق يهدف إلى تقديم أوسع فكرة ممكنة عن تاريخ الطبيعة.
“المشروع” من الأهمية بأنه سيمكن زواره من القيام برحلة عبر الزمن تمتد لـ 13.8 مليار سنة، فضلاً عما يشكله من تعزيز لمكانة أبوظبي كواحدة من أكثر الجهات الرائدة ثقافياً وفكرياً وعلمياً حول العالم، وما يشكله من محفز علمي لفهم التطور الطبيعي ودعم جهود استخلاص الأفكار والنظريات والحلول التي تخدم مساعي ضمان مستقبل مستدام للكوكب والتعامل مع تحدياته، حيث أنه يشكل منصة علمية تحتضن نماذج من التطور الطبيعي من مختلف أنحاء العالم مما يمثل إضافة قوية للفكر العالمي الباحث عن فك الكثير من أسرار وألغاز الطبيعة.
“متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي” سوف يقدم نماذج لا تزال حتى الآن تحظى بمتابعة العلماء والمهتمين لدراستها مثل الكائنات التي وجدت في عصور سحيقة وانقرضت أو النيازك المكتشفة بهدف معرفة مكوناتها وكيف قدمت مفهوماً علمياً حول تشكل النظام الشمسي، ودعم العقل الإنساني لسبر الكثير من الأمور التي لا يزال في حالة بحث دائم لمعرفتها، إذ سيحرص “المشروع” على أن يكون نموذجاً متفرداً يقدم نتائج دراسات وجهود علماء ومختصين وخبراء ليكون “المتحف” وجهة عالمية ترضي النهم البشري الذي لا يعرف الحدود للمعرفة ودعم كافة مساعي اكتشاف مسيرة الكوكب من الناحية الطبيعية عبر فترة زمنية كبيرة تقترب من 14 مليار سنة.
وعلى غرار كل مشروع رائد تحرص أبوظبي على استدامة الفائدة وتطويرها، سيكون المتحف مؤسسة رائدة للبحوث والدراسات والتعليم حول تطور الكوكب وإرضاء شغف كافة الفئات العمرية لمعرفة العجائب الطبيعية.
أبوظبي من خلال رؤيتها للمستقبل تعزز موقعها كحاضنة متقدمة لكل ما يشكل مصدر إثراء للفضول الإنساني في العلم والاطلاع لمصلحة وخير الأجيال، ومن هنا تكمن أهمية المتحف الذي يشكل إضافة قوية لكافة الصروح العظيمة التي توفرها أبوظبي، وتبين من خلالها ما توليه للعلم من أهمية قصوى وأولوية استراتيجية ضمن جهودها لصالح حاضر ومستقبل البشرية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.