الإمارات وطن العطاء والاستجابة الإنسانية
يسجل التاريخ بفخر واعتزاز مسيرة الإمارات في العطاء الإنساني وحرصها على ترسيخ استدامتها منذ تأسيس الدولة، وعملها على دعم المجتمعات المحتاجة التي تعاني ظروفاً صعبة وخاصة في القطاع الصحي، ودائماً تؤكد القيادة الرشيدة أن عمل الخير متأصل وثابت ودائم وهو التعبير الحقيقي عن قيم الوطن النبيلة، إذ تتعدد أوجه العطاء ومنها دعم استئصال الأمراض وتعزيز الأمن الصحي للمجتمعات وضمان حاضر ومستقبل أفضل في حياة الأجيال والمستهدفين، وبفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومبادرات سموه الهادفة والرائدة تحققت الكثير من الإنجازات التاريخية في حياة عدد من الدول وخاصة على صعيد مكافحة الأمراض، فضلاً عن دور سموه في دعم كل شراكة عالمية إنسانية هادفة للقضاء على الأمراض وتحقيق النتائج الطموحة تعبيراً عن نهج الإمارات الإنساني ومساعيها النبيلة، وهو ما أكده سموه بالقول: “استقبلت أعضاء مركز كارتر المعني بمكافحة الأمراض المدارية المهملة.. بفضل التعاون مع الشركاء أصبحنا بإذن الله على بعد خطوات من القضاء على “مرض دودة غينيا”.. دور الإمارات في مكافحة الأمراض في المجتمعات المحتاجة ينبع من نهجها الإنساني وإيمانها بضرورة التضامن في مواجهة مختلف التحديات”.
باسم القادة العظماء يكون فعل الخير، وبتوجيهاتهم ومساعيهم تتعزز آمال البشرية بالأفضل، فالإنسانية دائماً وأبداً في مناهج القادة العظماء أولوية تُكتب من خلالها صفحات التاريخ الأجمل والأكثر دلالة، وبها يؤكدون قيم وطنهم وشيم شعبهم وكيف أن عمل الخير رافعة حضارية تتجسد فيها أبهى صور التآخي الإنساني، وهو نهج الإمارات التي تنثر المحبة والتفاعل من خلال الاستجابة المتعاظمة والمستدامة تلبية لاحتياجات الذين يمرون بظروف صعبة، وإطلاق المبادرات وتبني واحتضان كل تحرك هادف أو شراكة عالمية إنسانية مثل “مبادرة بلوغ الميل الأخير”، وكم سيدون السجل البشري من محطات مشرفة في المواقف الهادفة بفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودعم مواجهة التحديات الخطيرة ومنها الصحية، وستنتصر الإنسانية دائماً بفضل من يجسد قيم الإمارات في العمل لخير الجميع ويعزز كل مسعى عبر جهود استثنائية قادرة على صناعة الفارق.
الاستجابة الإنسانية أسمى جسور التلاقي التي تحرص الإمارات على مدها مع جميع شعوب العالم والعمل على تدعيمها في كل مبادرة تكون كفيلة بإحداث أثر إيجابي مستدام بعزيمة لا تلين تضع الإنسان وصحته ضمن استراتيجياتها الدائمة والهادفة لتنمية المجتمعات وتقدمها وسلامة أفرادها، وهو استحقاق مشرف تقوم به الإمارات من مسؤولية تحملها بشجاعة وتنطلق منها معززة التفاعل والتجاوب مع جميع المجتمعات وخاصة التي تعاني وتحتاج إلى من يأخذ بيدها ويدعمها ويعزز الأمل لديها بأنها ستجد كل دعم لازم وبمختلف الظروف.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.