لإعداد إطار عمل موحد للابتعاث على مستوى الإمارة

“موارد دبي” تنظم “مختبر الابتكار للابتعاث الدراسي”

الإمارات

 

 

 

 

نظمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية بدبي، “مختبر الابتكار للابتعاث الدراسي” بهدف إعداد إطار عمل موحد على مستوى حكومة دبي للابتعاث الدراسي، وإيجاد أفضل الحلول المستدامة للابتعاث الدراسي، وإعداد آلية لتحديد وظائف المستقبل، وذلك في جناح موانئ دبي العالمية بمقر “إكسبو 2020 دبي”.

وأكد سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن الدائرة تعمل وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لإعداد الكوادر الإماراتية الإعداد المناسب وتأهيلهم على أعلى مستوى، وتشجيع الموهوبين منهم لدراسة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، لاسيما التي تحتاجها الجهات الحكومية في دبي خلال السنوات القليلة المقبلة، مسترشدين برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في الوصول بشباب الإمارات إلى آفاق أبعد وأكثر تميزاً في الكفاءة والأداء الحكومي لكي تكون حكومة الإمارات الأفضل في العالم.

وقال إن ابتعاث الطلاب الإماراتيين المتميزين للدراسة في الجامعات العريقة سواء داخل الدولة أو خارجها، يُعد من البرامج المهمة التي تلقى كل الدعم والتشجيع من القيادة الرشيدة، بهدف اكتساب العلم والمعرفة، إذ تقوم دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي وبالتعاون والتنسيق مع دوائر حكومة دبي، بوضع خطط واضحة لتوجيه الطلبة وإرشادهم للتخصصات المطلوبة، لأن الابتعاث من الوسائل المهمة للتطوير والتعلم من خلال التحاق الطلاب بالجامعات صاحبة الخبرة والجودة، لنقل الخبرات والمعارف والتقنيات.

وأضاف الفلاسي أن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، تحرص على وضع الخطط والاستراتيجيات من أجل استقطاب المواهب للعمل في القطاع الحكومي في دبي، خاصة وأن سوق الوظائف يشهد تغيرات متسارعة، إذ من المتوقع أن يزداد الطلب على وظائف هندسة الذكاء الاصطناعي ومهن الإشراف ومتابعة أداء أجهزة الذكاء الاصطناعي في العمل، إلى جانب الوظائف الهندسية الدقيقة، ووظائف الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن الدائرة تسير وفق توجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى تمكين أبناء الإمارات واعطائهم الفرصة كاملة لممارسة دورهم في قيادة العمل الحكومي في دبي، كما يحرص قسم التوطين في الدائرة على تنمية المواهب والقدرات المواطنة في القطاعات المحورية والسيادية، وتأهيل أبناء الإمارات لشغل وظائف المستقبل.

وأوضح أن الدائرة بدأت العمل منذ سنوات ولا تزال تعمل على مبادرة “مواهب المستقبل”، وهي منظومة متكاملة تشتمل على مسارين، الأول الأكاديمي ويتمثل في منح دراسية أكاديمية للتخصصات الحيوية، في القطاعات التخصصية المستقبلية لتحقيق استراتيجيات دولة الامارات في عدة مجالات تدعم تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، والثاني المهني ويتمثل في البرامج المهنية المركزية كالدبلومات المهنية والبرامج المهنية التخصصية التي تؤهل الموظفين المواطنين في حكومة دبي للقيام بمهامهم الوظيفية على أكمل وجه، مؤكداً أن مختبر الابتكار للابتعاث الدراسي يأتي استكمالاً لما بدأته الدائرة بالإضافة لتبادل الأفكار والخبرات من أجل إعداد إطار عمل موحد على مستوى حكومة دبي للابتعاث الدراسي، وإيجاد أفضل الحلول المستدامة للابتعاث الدراسي، وإعداد آلية لتحديد وظائف خاصة بالمستقبل.

وفي بداية أعمال مختبر الابتكار للابتعاث الدراسي، سلّط المقدم منصور البلوشي، مدير إدارة البعثات والاستقطاب في شرطة دبي الضوء على مبادرة إيفاد، والتي تعد أول منصة ذكية تتضمن خصائص شمولية وتفاعلية تسهم في تقديم الخدمات الطلابية بطريقة ذكية ومبتكرة، وتسعى إلى توظيف التطبيقات الذكية لتفعيل عملية التواصل والمتابعة والتقييم للطلبة الدارسين داخل وخارج دولة الإمارات، وتعزيز الشراكات من خلال تفعيل قنوات التواصل مع مختلف الشركاء والجهات الحكومية والمحلية التي تعنى في منظومة التعليم والابتعاث.
ومن جانبه قال النقيب الدكتور حامد عبدالله، رئيس قسم البعثات والإيفاد في شرطة دبي، إن منصة “إيفاد” تهدف كذلك لتحقيق المزيد من الإنجازات بتفعيل مبادرات الاستقطاب واستكمال الدراسة عبر المنصة، مشيراً إلى أن منصة إيفاد زارها 180618 شخصاً، ويستخدمها 31646 طالباً، واستفاد منها 17664 من طلبة الجامعات والمدارس، و12767 من منتسبي شرطة دبي، وتوفر 90 خدمة إلكترونية، وبإمكان الطلبة الراغبين في التدريب لدى شرطة دبي التسجيل عبر “منصة ايفاد”، وذلك من خلال الرابط: https://efaad.dubaipolice.gov.ae.

وتركز النقاش خلال الجلسة الحوارية لمختبر الابتكار للابتعاث الدراسي، حول مستقبل الابتعاث الدراسي، على رؤية دبي للمستقبل، وسوق العمل المستقبلي من مهام عملية وتخصصات علمية، والتحديات التي واجهت سوق العمل المستقبلي بسبب أزمة “كوفيد19″، وأفضل الممارسات العالمية في مواءمة سوق العمل المستقبلي والتخصصات العلمية، وشاركت فيها السيدة مريم الفلاحي، مستشار السياسات والاستراتيجيات للتنمية الاجتماعية، في المجلس التنفيذي لحكومة دبي، كما شارك الدكتور حمد الكعبي، مدير إدارة البعثات، في وزارة التربية والتعليم.

وخلال الجلسة، قالت مريم الفلاحي إن المسار التعليمي في مستقبل سوق العمل في إمارة دبي يتم تهيئته عبر دراسة المواهب البشرية من خلال المراحل السنية من الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية حيث يكثف المجلس التنفيذي لإمارة دبي جهوده في تسهيل وتهيئة المواهب للمستقبل وفق دراسات وإحصائيات.
وأضافت أنه خلال فترة جائحة كوفيد19 والدراسة عن بعد في المراحل التعليمية، وكذلك العمل عن بعد في بعض الوظائف الحكومية، استندت إمارة دبي إلى استراتيجيات لضمان جاهزيتها لأي ظرف طارئ دون توقف عن التعليم والعمل عبر الاطلاع على التوجهات العالمية في هذا المجال ووضع خطط لاستشراف المستقبل.

من جانبه أكد الدكتور حمد الكعبي، مدير إدارة البعثات في وزارة التربية والتعليم على أهمية دراسة التخصصات العلمية التي ستحتاجها دولة الإمارات في المستقبل في مختلف المجالات الصناعية والفضائية وتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، والتي من شأنها أن تحدد مواد تفاعلية في المرحلة الدراسية لتكون مواردنا البشرية على جاهزية في حجز مواقعها في السوق المحلي، خاصة وأن دولة الإمارات تسابق دول العالم في تقديم الخدمات الحكومية الذكية التي بدأت من أفكار وعقول الموارد البشرية الشابة التي استطاعت أن تثبت جدارتها في تطبيق المقترحات وتحولها إلى واقع صنع بتفكير وبرؤية مستقبلية، لتكون دولة الإمارات سباقة في مختلف المجالات من المرحلة التعليمية في بناء جيل مستعد للدراسات الحديثة حتى توطين الوظائف والمهن المستقبلية .

وتمت خلال جلسات مختبر الابتكار للابتعاث الدراسي والذي نظمته دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي مناقشة عدة محاور تخص موضوع الابتعاث الدراسي مثل استنباط الأفكار الابتكارية والاستباقية، وتقديم الحلول والمقترحات، وطرح التحديات التي تواجه مواهب المجتمع، بمشاركة فرق من الجهات الحكومية في إمارة دبي .وام


تعليقات الموقع