“إكسبو 2020 دبي”.. منصة العالم الجديد
بفضل الرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، شكل “إكسبو 2020 دبي” حدثاً ومحفلاً استثنائياً، وعرّف العالم بتوجهات دولة الإمارات والرؤية السديدة لقيادتها الرشيدة ومساعيها لخير الجميع من خلال الفكر المتقدم والاستراتيجيات التي تشارك عبرها في رسم صورة العالم الجديد، و”الحدث الأكبر عالمياً” مارثون عالمي طوال 6 شهور من الإبهار والإلهام، إذ تتواصل الفعاليات الهادفة في “إكسبو دبي” بأسبوعه الأخير وقد شكل محطة فارقة على المستوى الدولي، وما تخلله من إضافة قوية لجهود التنمية وما شهده من فعاليات ومؤتمرات وبرامج وأنشطة ومشاركة قياسية وبحوث ونقاشات معمقة حول أهم التحديات الرئيسية لمسيرة ومستقبل البشرية مثل أمن المياه والغذاء والطاقة والتعليم والصحة والاقتصاد وغيرها، والتي جسدت حرصاً مشتركاً وتطلعات طموحة الغاية منها مستقبل الأجيال، وحرص رؤساء وقادة وزعماء 192 دولة على مواكبة مباشرة للفعاليات، والتي حملوا من خلالها أيضاً صورة عن الإمارات وتقدمها وحضارتها واحتضانها للجميع، وشكل تنظيمها الأسطوري للحدث في وقت شديد الدقة جراء “كوفيد19” بوابة أمل قوية للانتصار، وأثبتت من خلاله الإمارات موقعها وتصميمها على أن تكون على قدر التحديات دائماً.
كما تشكل القمة العالمية للحكومات والتي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دلالة على أهمية الحدث الذي ستكون نتائجه مستمرة بعد ختام الفعاليات، حيث أنها ستكون حافلة بأكثر من 110 جلسات ومشاركة 4 آلاف من كبار المسؤولين والخبراء والقطاع الخاص ومنصة لعشرات المنظمات العالمية، والتي سيتم التركيز فيها على رفع جاهزية الحكومات للتعامل مع التحديات الأكثر أهمية لحياة الإنسان وإيجاد الحلول لها وزيادة تسخير التكنولوجيا مما يشكل دافعاً كبيراً لتنمية ومستقبل جميع الدول.
قوة “إكسبو 2020 دبي” لا تقتصر على كونه واحة فكرية وعلمية واجتماعية تحتضن ممثلي أغلب دول العالم فقط، بل لأنه يشكل منصة جديدة نحو المستقبل سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، وهنا تكمن عبقرية الفكر الإماراتي المنظم للحدث والذي أراده أن يكون استثنائياً بجميع المقاييس وأن تكون استدامة الفائدة منه مخزوناً ومحفزاً فكرياً وبوصلة لسلوك أفضل الطرق وأكثرها صواباً نحو تحقيق أهداف جميع المجتمعات في التطور والتنمية.
“إكسبو دبي” وفعالياته التي تثري جهود البشرية قوي بتكاتف المشاركين وتبادل الخبرات وبما يجسده من حرص على مستقبل العالم والخروج برؤى وخطط وآليات عمل لم يعهدها العالم كثيراً في السابق، حيث أن حجم التحديات يوجب أن يكون التعاون والتنسيق على أوسع مدى، وهو ما أبهرت الإمارات العالم به من خلال ما تمكنت من تبيانه وتحفيز جميع الدول على القضايا التي لم تعد تحتمل التأخير، بل وقرع جرس الإنذار تجاه الكثير منها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.