الإمارات تحصد نتائج متميزة في تقييم التحصيل التربوي الدولي أثناء جائحة “كورونا”

الإمارات

 


حصدت دولة الإمارات نتائج متميزة في تقييم التحصيل التربوي الدولي أثناء جائحة “كورونا” وفقاً لدراسة “ريدز” الدولية التي تشرف عليها الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي ومنظمة اليونسكو.

وتهدف الدراسة إلى قياس مدى التشتت واحتساب الفاقد التعليمي لدى الطلبة خلال التعليم عن بعد أثناء جائحة “كوفيد19″، بما يسهم في وضع توصيات بناءة، والتخطيط لمشاريع ومبادرات مشتركة، بين الجهات التعليمية المحلية، وتمكين دولة الإمارات من تحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية.

وأعلنت الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي عن نتائج التقييم أمس في “ملتقى إعلان نتائج دولة الإمارات في دراسة ريدز الدولية”، الذي استضافته جامعة حمدان بن محمد الذكية بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور حسان المهيري وكيل الوزارة المساعد لقطاع الترخيص والجودة، وديرك هاستيد المدير التنفيذي للجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي، وهونج لي مديرة البرامج والسياسات في اليونسكو، وعدد من مسؤولي الوزارة.

وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي في كلمته بهذه المناسبة: أتقدم بالشكر إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي، على مساهماتهم المتميزة في مجال التعليم في جميع أنحاء العالم، وعلى دعمهم الثمين للفريق التربوي في دولة الإمارات على مدار السنين التي عملوا فيها سويًا في عدة مشاريع، مثل الاتجاهات الدولية في دراسة الرياضيات والعلوم، والدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم، والريدز، كما أشكر جامعة حمدان بن محمد الذكية لاستضافة هذا الحدث الهام.
وأكد معاليه أن هذه الدراسات والإحصاءات تساعدنا على تحليل الوضع الراهن، وكيف يمكن أن نستفيد من هذه البيانات والنتائج لتطوير وتحسين منظومتنا التعليمية، بما يتماشى مع تطلعاتنا الوطنية وإبراز حجم الجهد الذي بذلته الدولة لضمان حصول جميع الطلاب على التعليم، وتقليل أثر الجائحة على إنجازات الطلاب.

وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تحافظ على مستوى عالٍ من التنسيق بشأن التعليم مع المنظمات الدولية المختلفة، مثل اليونسكو، والجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي، ونتطلع إلى استمرار هذا التعاون لتحقيق هدفنا المتمثل في ضمان تقديم تعليم عالي الجودة.

بدوره أوضح ديرك هاستيد أن الفاقد التربوي لدولة الإمارات محدود أثناء الجائحة مقارنة مع بقية دول العالم تبعاً للجهود الجبارة التي بذلتها الدولة في التحول إلى التعليم عن بعد، وتوفير جميع الوسائل والمصادر التربوية التي جعلت الطلبة ينتظمون في التعلم طوال أيام الجائحة بنجاح تام، ومساندة الطلبة أثناء رحلتهم التعليمية، حيث تسهم هذه البيانات في الخطط والمبادرات التي تضعها الجهات التعليمية للتغلب على الفاقد التعليمي أثناء الجائحة.

من جهتها أشارت “هونج لي” إلى أن منظمة اليونسكو تعزز أفضل الممارسات لتقليص الفاقد التربوي لدى الطلبة، وتعمل مع الجهات التعليمية لتوفير الأبحاث والورش والبيانات المساندة لدعم الجهات التعليمية وتبني الأفكار.

وكشفت الدراسة أن نسبة المعلمين في دولة الإمارات الذين تمكنوا من تدريس طلابهم عن بعد بلغت 81% من إجمالي المعلمين في الدولة، كما أن نسبة المعلمين الذين لم يتمكنوا من تدريس طلابهم عن بعد نهائيا كانت اقل من 2% فقط من مجموع المعلمين.

وأوضحت الدراسة أن 92% من طلاب دولة الإمارات تتوفر لديهم أكثر من وسيلة للتعلم عن بعد مثل الإنترنت والحواسيب والهواتف الذكية، في حين أن 22% من المديرين يرون أن التعليم الحضوري أفضل لأصحاب الهمم والطلبة الأقل مستوى خلال الجائحة حيث تم إعداد خطط لتعزيز مستوياتهم العلمية.

وأشارت النتائج إلى أن 86% من طلاب دولة الإمارات يشعرون بالثقة في أداء واجباتهم أثناء التعلم عن بعد من خلال الدعم المقدم من المدرسة والمنزل، كما أن ثقة الطلبة وصلت إلى 85% في تمكنهم من أداء واجباتهم بشكل مستقل، بينما أوضحت أن 96% من معلمي دولة الإمارات وجدوا أنهم يشعرون بالدعم من قادتهم وزملائهم خلال مرحلة التعلم عن بعد في جائحة “كورونا”، بينما رأى 94% من المعلمين أن التعليم عن بعد وجائحة “كورونا” تطلب منهم تغيير طرق التعليم والشرح للطلبة. وام


تعليقات الموقع