“القمة العالمية للحكومات” منارة المستقبل

الإفتتاحية

 

“القمة العالمية للحكومات” منارة المستقبل

 

برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تُعقد “القمة العالمية للحكومات 2022” تحت شعار “تشكيل حكومات المستقبل” في ختام تاريخي لفعاليات “إكسبو 2020 دبي”، والتي تعتبر التجمع الأكبر من نوعه للقادة والوزراء والعقول والمختصين والأجندة الدولية الأهم من حيث بحث الآمال والطموحات البشرية، خاصة أنها تأتي في ظل متغيرات ما بعد “الجائحة”، وتشكل “القمة” محفلاً عالمياً يعكس المكانة الاستثنائية لدولة الإمارات وسط مشاركة قياسية سواء في “القمة الحكومية ” وجلساتها بحضور 4 آلاف مشارك من 190 دولة، أو ضمن فعاليات “إكسبو” وما يحظى به من متابعة وزواره الذين بلغوا 23 مليوناً بينهم مليون خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحيث حطمت المشاركات والزيارات كافة الأرقام القياسية بأي حدث آخر في تاريخ البشرية.

من خلال احتضان وتنظيم “القمة العالمية للحكومات” تقدم دولة الإمارات للعالم بوابة ومنصة للأمل والإلهام المستمد من تجربة تنموية هي الأكثر زخماً والقائمة على فاعلية العمل الجماعي ومواكبة العصر والتعامل مع التحديات بشجاعة وفكر منفتح واستشراف قوي للمستقبل يستبق التحديات وإنجازات رائدة ومعرفة تامة لحجم التغيرات الهائلة وتداعياتها التي تهم جميع شعوب الأرض، إذ أن مستقبل البشرية مسؤولية جماعية تشكل فيها الحكومات العنصر الأبرز نظراً لمهامها ومسؤولياتها الكبرى في إدارة دفة العمل وتحديد بوصلة التوجهات وما تؤمنه من رؤى واستراتيجيات لصناع القرار لاتخاذ القرارات الصائبة، وفي الوقت ذاته تشكل التحديات المتعلقة بقطاعات رئيسية تتعلق بحياة الإنسان مباشرة هاجساً قوياً وفوق قدرة أي دولة على مواجهته بمفردها، لذلك أنتجت عبقرية الفكر الإماراتي منصة هامة لعالم الغد عبر “القمة العالمية للحكومات” كحدث يجمع أبرز المعنيين من مختلف دول العالم والقادرين على العمل لإحداث نقلات إيجابية وإجراء تحول كبير يصحح مسارات التنمية ويوجد أرضية صلبة لبناء المستقبل، وهو ما تحرص الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة على تأمينه خلال “القمة” دعماً للتوجه الإنساني ومستقبل المجتمعات.

الواقعية واستباق التحديات وبحث آلية العمل في قطاعات مثل الاقتصاد والغذاء والمناخ والطاقة والصحة ومدن المستقبل والتكنولوجيا وغيرها تستوجب فاعلية أكبر في السياسات وقدرتها على التطور والمرونة في التعاطي مع المستجدات والبحث عن الفرص محور عمل “القمة العالمية للحكومات”، والتي تهدف من خلالها الإمارات لتحقيق نتائج على قدر الطموحات وتبين قوتها كشريك متقدم في صناعة الحضارة ومنارة لغد الإنسانية ومستقبل الكوكب في ظل عالم يشهد الكثير من التحولات والتحديات المتفاقمة ويبحث فيه الجميع عن الأمل والحلول والاستراتيجيات المفيدة.

“القمة العالمية للحكومات” محفل خير تحتضن خلاله الإمارات العالم في مناسبة دورية هادفة لدعم كل توجه لصالح الإنسانية، وتؤكد من خلالها الإمارات بقدراتها المتفردة أنها محور الحدث وقلب العالم ومنصة الشراكة العالمية للمستقبل المنشود.


تعليقات الموقع