أبوظبي.. مدينه الازدهار والطموح

الإفتتاحية

 

أبوظبي.. مدينه الازدهار والطموح

 

بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ونظرة سموه الاستراتيجية لتكون أبوظبي الأولى عالمياً في التقدم والازدهار والتطور، والاستراتيجيات المحكمة التي تجيد التعامل مع جميع الظروف تشكل العاصمة الإماراتية أبوظبي عنواناً للمدن القوية والملهمة التي ترسخ مكانتها وموقعها العالمي من خلال خططها ورؤاها وإنجازاتها في مختلف القطاعات بما فيها الاقتصاد، خاصة أن الرعاية والدعم المقدمين والحزم التحفيزية والتسهيلات ضمن مبادرات القيادة الرشيدة كان لها أعظم الأثر في مواصلة النشاطات خلال حقبة “كوفيد19” وعبور الفترة التي شهد فيها العالم انكماشاً حقيقياً وأزمات كبرى، في الوقت الذي أبهرت فيه أبوظبي بنهجها ومكتسباتها العالم أجمع وقدمت الدليل التام على قوة اقتصادها المستند إلى فكر قيادي يجيد اتخاذ كل ما من شأنه ضمان مواجهة التحديات والانتصار عليها من خلال رؤى بعيدة ونظرة ثاقبة ومناهج عمل تضمن التعامل الأمثل مع التحديات.

تبين النتائج أن اقتصاد أبوظبي من الأكثر قوة في الأداء والفاعلية والتعامل المرن مع جميع المستجدات بفضل ما يتسم به من استقرار يقوم على ركائز متينة تحافظ على تنوع مصادره لتكون استدامة التطوير وتحقيق النتائج على قدر الطموحات، فكان اقتصاد السوق القائم على المعرفة قادراً على التكيف مع مختلف الظروف المفاجئة مع المحافظة على نسب إنتاجية عالية واختيار النشاطات الهامة والمستقبلية، وشكلت حقبة “كوفيد19” اختباراً تاماً لإمكانات وخطط المدن الأقوى عالمياً، وهو ما نجحت فيه أبوظبي عبر إنجازاتها المتعاظمة التي عكست متانة اقتصادها، وكانت الأسرع تعافياً وقدرة على منع أي ارتدادات للهزة العالمية التي سببتها الجائحة على استقرار اقتصادها، إذ “بلغ حجم النمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 4.1% في العام 2021 “، وذلك وفق مركز الإحصاء بأبوظبي، وهي زيادة كبرى في ظل الظرف العالمي تعكس زخم وديناميكية الأنشطة الاقتصادية وتبين التعافي التام من أي آثار لـ”الجائحة”، وهو ما يبين صوابية التوجه والخطط الاستراتيجية العملاقة من خلال الفكر القيادي لتقليل الاعتماد تدريجياً على النفط، فضلاً عن جميع القوانين والتسهيلات والشراكات.. وجميعها عوامل جعلت حتمية التقدم نتيجة وحيدة لذلك كانت دائماً محط أنظار العالم ومحور اهتمامه للاستفادة من مسيرتها بالإضافة لكونها المدينة التي تشكل وجهة للطموح والإبداع وتحقيق الأحلام.

ريادة أبوظبي الاقتصادية تجسد عبقرية الفكر القيادي وما يحرص عليه من تأمين الدعم لجميع المشاريع من خلال رؤية واضحة وخطط سديدة تكفل تحصين المكتسبات وتوسيعها ومواصلة تقدمها وفق منهجية تعزز قدراتها ونجاحاتها الاستثنائية.

 


تعليقات الموقع