محمد بن زايد صانع المجد
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله ورعاه”، من القادة العظماء الذين تفخر الإنسانية بمواقفهم التي تصنع محطات خالدة من التاريخ، والذين يكون لجهودهم وأياديهم البيضاء الفضل في قهر التحديات وتجاوز الظروف الصعبة، وبمبادراتهم تتجلى أصالة الأوطان وقيمها، وخلال الظروف الاستثنائية على غرار حقبة “كوفيد19” يثبتون بجدارة أنهم رموز الإنسانية ورجالها.
في وطننا ومنذ الأيام الأولى لـ”الجائحة”، نزلت مواقف قيادتنا برداً وسلاماً على قلوب الجميع، وكانت الثقة التي أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وطمأنة الجميع من خلال العبارة التاريخية “لا تشلون هم” كفيلة بأن تبدد أي مخاوف وغرس ثقة مطلقة في نفوس شعبه وكل مقيم على أرض الوطن المباركة بحتمية الانتصار وهو ما ننعم به جميعاً، وفي الوقت الذي أغلقت فيه أغلب دول العالم بما فيها المصنفة “عريقة” وسط حالة من الارتباك والفوضى والترقب كانت الإمارات بفضل جهود وتوجيهات وأوامر سموه وجهة الأمل، فأغاثت وشكلت ناقلاتها شريان حياة يحمل المساعدات العاجلة لعشرات الدول لتسريع تعافيها، وتسهيل إجلاء العالقين، وتميزت بوعي مجتمعي قل نظيره وجنود من الجيش الأبيض يؤدون واجبهم بكل شجاعة وكفاءة يرافقهم آلاف المتطوعين الذين عبروا عن ولاء وإيمان عظيم برسالة الوطن الأكرم، وتجارب علمية ناجحة وغير ذلك الكثير مما يصعب حصره تكلل بدخول مرحلة التعافي التام وأكدت الإمارات بكل جدارة أنها قلب العالم النابض محبة وأملاً وعزيمة وفاعلية.
في يوم الصحة العالمي الذي يصادف 7 أبريل من كل عام، وفي الوقت الذي يتجه العالم للتعافي من “الجائحة” وتخفيف الكثير من الإجراءات الاحترازية المفروضة منذ نهاية العام 2019، يقف العالم ليستذكر ما مر به، كون تلك الحقبة شكلت اختباراً حقيقياً لقدرات الدول وبينت أهمية الاستعداد لأي ظرف مشابه برؤى أكثر تقدماً وواقعية، فبات البحث عن المناهج الناجحة شأناً واسعاً للاستفادة منها وتعميم الآليات المتبعة، وأثبتت الإمارات أنها برؤى قيادتها ومواقفها النموذج الأكثر إلهاماً فأبهرت الفكر العالمي من خلال ما حققته من نتائج وكانت مسيرتها المشرفة عنواناً للقدرات والاستعداد الفعال، وكما وعدت قيادتنا الرشيدة فالإمارات أول دول العالم في التعافي التام، كما أن زخم مسيرة التنمية والنمو المتسارع في جميع القطاعات يعكس عزيمة الدولة ونجاح استراتيجيتها وأهمية ما تقدمه من دروس للعالم تضمن عدم اهتزازه أو معاناته مجدداً نتيجة أي تحد مماثل.
نعيش أسمى آيات الفخر ونحن نرى انتصار وطننا في ظل القيادة الرشيدة على “الجائحة”، ومواصلة مسيرة الإنجازات بثقة واطمئنان، وما حققه من مآثر مشرفة على الصعد الإنسانية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها بتوجيهات ورعاية ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يعزز مجد الوطن ويعظم مكتسباته.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.