عاصمة الإنسانية ومنارة المستقبل

الإفتتاحية

عاصمة الإنسانية ومنارة المستقبل

 

 

بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله ورعاه”، تمضي الإمارات بثقة وهي تصنع جانباً مبهراً من مسيرة المجد الإنساني الذي يعزز تطلعات البشرية حاضراً ومستقبلاً من خلال ما تحققه من نهضة متكاملة تجمع بين الأصالة والقيم من جهة.. والتمكن من مقومات العصر والاستعداد المبكر للمستقبل من جهة ثانية، وهو ما تحرص عليه حكومتنا دائماً ليكتسب التطوير الشامل صفة الاستدامة، فلا مستحيل في قاموس الإمارات ولا حدود للطموحات، والإنجازات الرائدة خير شاهد على نتائج الإرادة الوطنية المخلصة، ولاشك أن ما شكلته عدد من النجاحات غير المسبوقة كمنصة للخمسين عاماً الثانية تبين قوة المسيرة وسداد الرؤية ونجاح الجهود التي تخط من خلالها الإمارات اسمها بحروف من نور كحاضنة للإنسانية ومنارة للازدهار والتطور.

التكنولوجيا والحياة الرقمية والاقتصاد القائم على المعرفة والتقدم العلمي والإدارة الفاعلة عصب التطور، وفي وطننا تحظى تلك القطاعات بدعم  القيادة كثوابت واستراتيجيات لتعزيز دورها في التنمية الشاملة وما تشكله من روافد للسعادة وجودة الحياة، وحرص حكومتنا الرشيدة على اعتماد القرارات المناسبة وهو ما بينه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “ترأست اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي أقررنا خلاله استراتيجية الإمارات للاقتصاد الرقمي .. هدفنا أن يكون مساهمة هذا القطاع 20% من مجمل اقتصادنا الوطني غير النفطي خلال السنوات القادمة.. وشكلنا مجلساً للاقتصاد الرقمي برئاسة وزير الذكاء الاصطناعي عمر العلماء”، وتأكيد أهمية تطوير المخرجات التعليمية بقول سموه: “اعتمدنا اليوم إعادة تشكيل مجلس إدارة كليات التقنية العليا برئاسة أحمد بالهول الفلاسي .. التعليم بحاجة لتطوير المخرجات.. ورفع المهارات .. والإعداد لمستقبل مليء بالمتغيرات”.

كذلك تؤكد الإمارات الحرص على تعزيز الاستجابة والعطاء الإنساني وعمل الخير وتحديث آلياته وتوسيعها وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “أقررنا اليوم خلال الجلسة إطاراً تنظيمياً إضافياً لدعم العمل الإنساني الخارجي .. يتضمن إنشاء مكاتب تنسيقية للمساعدات الإنسانية ضمن البعثات الخارجية للإمارات في عدد من الدول.. عملنا الإنساني في تصاعد وازدياد بحمد الله .. وستبقى الإمارات عاصمة للخير بإذن الله ..ومحفوظة بهذا الخير”.

الإمارات وطن الاستثناء بفضل الفكر القيادي والتخطيط المحكم لتكون الدولة قادرة على تحقيق نقلات نوعية تعزز موقعها وتنافسيتها كنموذج فريد في صناعة الإلهام والإبهار العالمي ووطناً للعطاء الدائم وقدوة للتقدم.


تعليقات الموقع