الإمارات تعزز التعاون الدولي في علوم الفضاء
تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أهمية التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية في علوم الفضاء.. لما يشكله من دعم لمساعي البشرية في معرفة كل ما يمكن عن كوكب المريخ، وضرورة التعاون العلمي الذي تنعكس نتائجه الإيجابية على كافة الأطراف وذلك بقول سموه: “سعيد بتوقيع مشروع “مسبار الأمل” لاستكشاف المريخ اتفاقية تعاون مع مشروع “مافن” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية بهدف تعميق فهم البشرية للكوكب الأحمر، مركبة “مافن” دخلت مدار المريخ في 2014 ومسبار الأمل في 2021 ..والتعاون العلمي بين الدولتين في مجال الفضاء سيعود بالمعرفة على الجميع”.
تمكنت الإمارات خلال زمن قياسي من تغيير الكثير من الحالات النمطية التي اعتاد عليها العالم لعقود، وباتت بجدارة من الدول التي امتلكت شجاعة القيام بفتوحات علمية لسبر أغوار الفضاء ومعرفة أسراره والوصول إلى نتائج تخدم جهود البشرية نحو التطور والاستعداد للمستقبل، وخلال أقل من عقد كان العالم أجمع على موعد مع إنجازات إماراتية مبهرة وانضمام الدولة إلى نادي الكبار في علوم الفضاء.. تلك النجاحات التي كان واضحاً منذ البداية أنها لم تكن لمجرد تسجيل الحضور أو الاقتصار على نيل شرف المشاركة في أي من الرحلات الفضائية.. بل مسيرة لا نهاية لها بدأت في العام 2014 وحلقت عالياً بالطموحات المشروعة لتصل إلى المريخ بجهود كوادر وطنية مؤهلة من أبناء الوطن بفضل دعم ورعاية قيادتنا الرشيدة.
منذ 61 عاماً شهدت البشرية أول رحلة فضاء مأهولة إيذاناً بمرحلة جديدة من البحث العلمي والسباق في ميدان طالما ألهم خيال الإنسانية وفضولها لمعرفة كل ما يمكن عنه، وبقي ذلك السباق حصراً على دول محدودة لعشرات السنين، قبل أن تنتصر الإمارات لذاتها وطموحاتها وتبرهن على قوة عزيمتها، فتم إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى المحطة الفضائية الدولية، والإعلان عن تجهيز أجيال إضافية من الرواد، وتسجيل نجاحات متعددة ووصول “مسبار الأمل” إلى مدار كوكب المريخ في إنجاز تاريخي مشرف سوف يُبنى عليه الكثير، كما تم الإعلان عن برامج ومشاريع طموحة وواعدة من قبيل “استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، ومهمة تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي للقمر”، وغير ذلك مما يؤكد عزيمة “عيال زايد” وقدراتهم وطاقاتهم الخلاقة والإبداعية التي تبشر بالكثير من الإنجازات المرتقبة.
النجاح في علوم الفضاء ركيزة للمستقبل ودليل يعكس تقدم أي أمة ومدى نهضتها وإمكاناتها العلمية وعزيمتها، والنجاحات التي حققتها الإمارات أكدت قدرتها على إمداد البشرية بالكثير مما تحتاجه ضمن مسيرة بحثها العلمي وأهمية التعاون عبر استخدام النتائج لإثراء طموح الإنسانية غير المحدود للعلم والمعرفة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.