أبوظبي .. مجتمع المعرفة وتأصيل الثقافة
أبوظبي مدينة تحاكي المستقبل المشرق للإنسانية وتعمل على تحقيق نقلات كبرى في مسيرتها الملهمة والمبهرة، ومن خلال رؤية قيادتها الرشيدة ووعي مجتمعها وتطوره تواصل تقديم الاستثناء في تعزيز المعرفة وتأصيل الثقافة ومأسستها، وبفضل أوامر وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وخاصة منذ إعلان العام 2016 “عام القراءة” في الإمارات وما شكله من دعم استثنائي ومحطة مفصلية لها أفضل الأثر في الإنجازات المحققة، وبفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله ورعاه”، أصبحت أبوظبي نموذجاً مستداماً للازدهار والتقدم من خلال تأكيد ما تمثله الثقافة من هوية وطنية ومنهاج مجتمعي انطلاقاً من حرص قيادي مبدع على تقديم كل ما يجب للارتقاء بالفكر البشري وتوسيع مداركه وتعزيز قدراته المعرفية والثقافية، ولاشك أن أبوظبي من خلال ما تحفل به من جهات ومؤسسات ثقافية مختصة ومنشآت ومعارض وما تشهده من زيادة إقبال كافة أفراد المجتمع ومن مختلف الشرائح على القراءة تبين عِظم الهدف الذي يتم العمل عليه وهو استدامة إثراء العقل وانفتاح الفكر وتنمية قدراته بسعة الاطلاع.
ارتفاع الذين يحرصون على القراءة بشكل منتظم في أبوظبي ليتجاوز نصف سكان المجتمع بنسبة 55% خلال 3 سنوات بعد أن كان 38%، يبين قوة النتائج التي تتحقق تباعاً ودورها الإيجابي على الصعد كافة سواء لأفراد المجتمع أو ما يشكه من دعم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إحدى أكثر المدن نشاطاً وفاعليةً وإنجازاً واستراتيجيات تواكب التطلعات حاضراً ومستقبلاً.
الإمارات وعاصمتها أبوظبي تعلي القراءة كقيمة وطنية هادفة تتجسد من خلالها رغبة دائمة في توفير كل مقومات الاطلاع والقدرة على التزود بالمعارف والعلوم، ولا شك أن المبادرات الكثيرة التي تحرص عليها الدولة سواء داخلياً أو خارجياً تعكس قوة التوجه الهادف والإنجازات العظيمة التي يمكن تحقيقها من خلال زيادة قدرات الشعوب المعرفية، فالقراءة صناعة للحضارة وهي في وطننا ومساعيه التي يؤكد من خلالها أنه بلد العلم والمعرفة تأتي ضمن الاستراتيجيات الراسخة التي تحظى دائماً بكل دعم ورعاية وتشجيع من القيادة الرشيدة في نموذج متقدم لتطوير الأمم وجعلها في مصاف الأرقى عالمياً عبر توفير كل ما يكون مصدر إثراء وغنى للعقل البشري، لتتواصل مسيرة التطوير التي يعتبر الفرد المتمكن من العلوم والمعرفة أساس نجاحها على الصعد كافة وفي جميع القطاعات، فالقراءة غذاء للروح وتنمية للعقل ورافعة حضارية للمجتمعات.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.